-

كيفية الغسل والطهارة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفيّة الغسل والطهارة

إنّ الغُسل نوعان أحدهما مجزئ والثاني كامل، فالمجزئ يكتفي فيه المسلم بتعميم الجسم بالماء دون فعل أي شيء من السنن أو المستحبات، وكيفيته هي أن ينوي الطهارة أولًا ثمّ يعمم جسده بالماء مع المضمضة والاستنشاق، أما الغسل الكامل فيكون بأن يأتي بالغسل كما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يغسل كفيه، ثمّ يغسل فرجه وما أتته النجاسة من الجنابة، ويتوضأ بعدها وضوءًا تامًا، يغسل رأسه بعدها ثلاث مرّات بالماء، ويغسل كامل جسمه بعد ذلك، ولا فرق ين غسل الجنابة وعسل الطهارة، إنما فقط يستحب أن تدلك المراة شعرها في غسل الحيض أشد من دلكه في غسل الجنابة، ويستحب أن تتطيب في موضع الدم، لتزيل الرائحة الكريهة،[1] وقد روي عن ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها قولها: (كان رسولُ اللهِ، إذا اغتسلَ منَ الجنابةِ، يبدأُ، فيغسلُ يدَيهِ، ثمّ يفرغُ بيمينهِ على شمالهِ، فيغسل فرجَهُ، ثم يضربُ بيدهِ على الأرضِ، ثمّ يمسحُها، ثم يغسِلُها، ثم يتوضأُ وضوءَهُ للصلاةِ، ثمّ يفرغُ على رأسهِ، وعلى سائرِ جسدهِ، ثمّ يتنحَّى، فيغسلُ رجلَيهِ).[2]

يستحب التسمية عند الغسل والوضوء وهو قول جمهور العلماء إلا الحنابلة الذين قالوا بوجوبها، أما المضمضة والاستنشاق فهما واجبتان، إلى ذلك ذهب الحنفية والحنابلة، أما ما ذهب إليه الشافعية فعلى أنّهما سنتان، فيترجح القول إنّهما واجبتان،[1] ولا يشترط أن تفك المرأة ضفيرتها إن كان يشق عليها ذلك وتكتفي بإيصال الماء إلى أصول الشعر،[3] وذلك لحديث أم سلمة أنها قالت: (يا رسولَ اللهِ! إني امرأةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رأسي. فأنقُضُه لغُسلِ الجنابةِ ؟ قال:" لا إنما يكفيكِ أن تَحثي على رأسكِ ثلاثَ حَثَياتٍ. ثم تُفيضينَ عليك الماءَ فتطهُرينَ". وفي رواية: فأنقُضُه للحيضةِ والجنابةِ؟ فقال "لا". وفي رواية: أفأَحُلُّه فأغْسلُه من الجنابةِ؟ ولم يذكر: الحيضةَ).[4]

ما يحرم على الجنب

نذكر ما يحرم على الجنب كالآتي:[5]

  • الصلاة.
  • تلاوة القرآن.
  • الطواف.
  • مس المصحف.
  • قراءة القرآن.
  • المكث في المسجد.
  • مس الأوراق المالية أو الدراهم التي عليها شيء من القرآن.
  • حمل القرآن إلا إذا كان ضمن أمتعة.
  • كتابة القرآن أمر يحرم عند المالكية وهو وجه عند الشافعيّة، وذلك لأنّه يجري مجرى القراءة.

ما يحرم على الحائض

نذكر ما يحرم على الحائض كما يأتي:[6]

  • الصلاة، فرضها ونفلها، وإذا طهرت لا تلزمها إعادة الصلاة.
  • قراءة القرآن، وهو أمر مختلف فيه بين الفقهاء بين من يحرّم وبين من يجيز، والأرجح هو الجواز لعدم وجود نص صحيح يمنع ذلك.
  • الصوم، وتقضي ما عليها من فرض بعد رمضان.
  • الجماع، لقوله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ).[7]
  • الطواف بالبيت.
  • المكث في المسجد.
  • الطلاق.

المراجع

  1. ^ أ ب "صفة الغسل الكامل والمجزئ"، الإسلام سؤال وجواب، 8-10-2006، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2018.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن ميمونة بنت الحارث زوج الرسول صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم: 417، صحيح.
  3. ↑ "كيفية الطهارة من الحيض"، إسلام ويب، 25-2-2001، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2018.
  4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم سلمة هند بنت أبي أمية، الصفحة أو الرقم: 330، صحيح.
  5. ↑ "بعض ما يحرم على الجنب"، إسلام ويب، 17-6-2002، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2018.
  6. ↑ رامي حنفي محمود (28-9-2013)، "ملخص أحكام الحيض والنفاس والاستحاضة"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2018.
  7. ↑ سورة البقرة، آية: 222.