-

كيفية غسل صلاة العيد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كيفيّة الغُسل لصلاة العيد

جاءت صفة الاغتسال كما وردت عن فعل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم؛ إذ يكون الابتداء بغسل اليدين ثلاثاً ثمّ غسل الفرج ثمّ الوضوء، ثمّ يكون دلك الرأس وتخليله بالماء ثلاثاً؛ ليحصل وصول الماء إلى منابت الشَّعْر وأصوله، ثمّ تكون إفاضة الماء على كامل الجسد مع مراعاة البدء بالشقّ الأيمن ثمّ الأيسر، مع الانتباه إلى تعاهد الإبطين وداخل الأذنين والسُّرَّة وأصابع الرجلين وضرورة دلك جميع البَدَن أثناء الاغتسال، ويجوز للمُغتسِل تأخير غسل رجليه إلى آخر الغُسْل.[1]

مشروعيّة الغُسْل لصلاة العيد

يعدّ الغُسْل يوم العيد من الأغسال المسّتحبّة التي يثاب فاعلها ولا يؤثم تاركها،[1] إذ يستحبّ التطهّر والتطيّب وارتداء أحسن الثّياب في أيّ اجتماعٍ عامٍ، كما أنّ ما ورد عن الصّحابة والتّابعين يدلّ على أنّ التجّمل كان مشهوراً في هذه المواضع، وقال مالك: (سمعت أهل العلم يستحبّون الطيب والزّينة في كلّ عيد)،[2] وعلى الرغم من أنّ مشروعيّة الاغتسال وردت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلّا أنّ الأدلّة التي جاءت عن النبيّ ضعيفة، وقد رُوي الاغتسال عن بعض الصّحابة، مثل: علي بن أبي طالب، وسلمة بن الأكوع، في حين يعدّ أثر ابن عمر دليلاً على مشروعيّة الغُسْل واستحبابه، وقد قال النووي في بيان ذلك: (وأسانيد الجميع ضعيفة باطلة إلّا أثر ابن عمر، والمعتمد في إثبات استحبابه أثر ابن عمر والقياس على الجمعة)، وقال ابن القيّم في السياق نفسه: (فيه حديثان ضعيفان، ولكن ثبت عن ابن عمر مع شدّة اتّباعه للسنّة أنّه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه).[3]

وقت غُسْل صلاة العيد

اختلف العلماء في الوقت الذي يكون فيه غُسْل العيد فهو يبدأ من طلوع فجر العيد ولا يكون قبل ذلك في رأي بعضهم، في حين يرى آخرون جواز الغُسْل قبل فجر ليلة العيد، ممّا يعني أنّ الاغتسال في اليوم الذي يسبق العيد غير مجزئ عن غسل العيد، ففي الوقت الذي يصحّ فيه الغسل قولان مشهروان، الأوّل: بعد طلوع الفجر، والثّاني: في ليلة العيد وقبل الفجر.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب السّيد سابق، فقه السنّة، القاهرة: دار مصر للطباعة، صفحة 48-51، الجزء: 1. بتصرّف.
  2. ↑ فريق الموقع، "غسل العيد: حكمه ووقته"، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2018. بتصرّف.
  3. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (24-11-2003)، " وقت غسل العيد"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2018. بتصرّف.
  4. ↑ مركز الفتوى (20-10-2010)، "غسل العيد.. حكمه.. ووقته/رقم الفتوى: 141123"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2018.بتصرّف.