-

كيفية الاغتسال من الجنابة في حالة عدم وجود ماء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الطهارة من الجنابة مع عدم توفر الماء

إذا كان المسلم على جنابةٍ ولم يجد الماء حتى يتطهّر به؛ جاز له أن يتيمّم إذا أراد الصلاة، ثمّ يغتسل حين يزول عذره ويجد الماء، وفي ذلك قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: إنّ المسلم إذا أجنب باحتلامٍ أو جِماعٍ؛ فالواجب عليه أن يغتسل، فإن لم يتمكّن من الاغتسال؛ بسبب فقدان الماء، أو لتضرره باستخدامه؛ كالمريض الذي يزداد مرضه إن استخدم الماء، أو يخشى أن يصيبه الهواء البارد فيمرض إن اغتسل؛ جاز له أن يتيمّم عوضاً عن الاغتسال ثمّ يصلّي، ويستوي في ذلك حال الرجل والمرأة، والتيمّم يقوم مقام الماء ما دام مفقوداً، فإذا وجد المسلم الماء لزمه أن يغتسل عمّا أصابه من جنابةٍ، وتكون صلواته السابقة بالتيمّم صحيحةً، لا حاجة لإعادتها وإن طالت مدة التيمم.[1]

موجبات غُسل الجنابة

يجب على المسلم أن يغتسل إذا أصابته الجنابة، وتكون الجنابة بأحد الأمور الآتية:[2]

  • نزول المني بشهوةٍ من الرجل أو المرأة، في حال يقظتهما أو نومهما بلا فرقٍ، وقد يكون السبب في خروج المني الجِماع، أو الاحتلام، أو الاستمناء، أو المداعبة، أو غيره، بل إنّ السبب في خروج المني قد يكون حراماً أو حلالاً كذلك، وفي كلّ الأحوال يجب على المسلم أن يغتسل منه، ويجدر ملاحظة أنّ الاحتلام وحده دون نزول المني لا يُوجب الغُسل، بل لا بدّ من رؤية المني لوجوب الغُسل.
  • الجِماع؛ ويراد به التقاء ختان الرجل بختان المرأة، سواءً في القُبُل أو الدُبُر، ولا فرق في إيجاب الغُسل على المسلم بالجِماع بين حصول الإنزال، أو عدم حصوله.

ما يحرم بالجنابة

هناك بعض الأمور التي يحرم على الجُنُب أن يقوم بها، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:[3]

  • أداء الصلاة.
  • الطواف بالكعبة المشرفة.
  • مسّ القرآن الكريم؛ وهذا قول جمهور العلماء على خلاف الظاهرية.
  • قراءة آيات القرآن الكريم؛ وهذا رأي جمهور العلماء مع مخالفة بعضهم لذلك.
  • التزام المسجد، والبقاء فيه، وذهب الحنابلة والشافعية إلى جواز عبور المسجد دون المكوث فيه، أمّا الحنفية والمالكية؛ فرأوا عدم جواز المرور به إلّا بعد التيمّم.

المراجع

  1. ↑ "يجوز رفع الجنابة بالتيمم عند العذر"، www.islamqa.info، 2003-11-11، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.
  2. ↑ "صور الجنابة التي توجب الغسل"، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.
  3. ↑ "بعض ما يحرم على الجنب"، www.islamweb.net، 2002-6-17، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.