طريقة غسل الجنابة طب 21 الشاملة

طريقة غسل الجنابة طب 21 الشاملة

الطّهارة

تُعْتبر الطّهارةُ مِن أهمِّ الأُمور التي ركّزت عليها الشّريعةُ الإسلاميةُ السَّمحة، فقد أَولتها جانباً كبيراً من الاهتمام، إذ إنّ بعض العبادات والنّوافل كالصَّلوات لا تَصِحُّ دون طهارة، وتُقسم الطّهارة إلى نوعين: طهارةٌ من الحدث الأكبر (الحيض والنّفاس للمرأة، والجنابة لِكُلٍّ من الرَّجُل والمرأة)، وتكون الطّهارة من الحدث الأكبر عن طريق الغُسل، أمّا الطّهارة من الحدث الأصغر (كالبول والغائط والرّيح والصَّوت) فتكون عن طريق الوضوء، والآتي بيانٌ لبعض أحكام وطريقة الاغتسال من الجنابة التي هي حدثٌ أكبر.

معنى الجنابة

الجُنُب: الذِي يَجِبُ عَلَيْهِ الغُسْل بالجِماع وخُروجِ الْمَنِيِّ. ويَقَع عَلَى الواحِد، والاثْنَين، والجَميع، والمؤنَّث، بلَفْظ وَاحِدٍ. وَقَدْ يُجْمع عَلَى أَجْنَاب وجُنُبِين. وأَجْنَبَ يُجْنِبُ إِجْنَابًا، والجِنَابَة الاسْم، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ: البُعْد. وسُمّي الْإِنْسَانُ جُنُبا لِأَنَّهُ نُهِيَ أَنْ يَقْرَب مَوَاضِعَ الصَّلَاةِ مَا لَمْ يَتَطَهَّرْ. وقيل لِمُجَانَبَمته الناسَ حَتَّى يَغْتَسل.[1]

ما يُمنع منهُ الجُنُب

موجبات الغُسل

ذَكَر الفُقهاء للاغتسال ستّة أسبابٍ، من توفَّر فيه واحداً منها فقد وَجَب عليه الغُسل، وهي:

طريقة الغُسل من الجنابة

رُوِي عن السيّدة عائشة رضي الله عنها في ذكر غُسُل رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- من الجنابة قولها: (كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا اغتسلَ مِن الجَنَابَةِ، يبدأُ فيَغسلُ يدَيْه، ثم يُفْرِغُ بيمينه على شِمَالِه، فيَغسلُ فرجَه، ثم يَتوضأ وضوئَه للصلاةِ، ثم يأخذُ الماءَ، فيُدخِلُ أصابعَه في أصولِ الشَّعرِ، حتى إذا رأى أَنْ قد استبرأَ، حَفَنَ على رأسِه ثلاثَ حَفَنَاتٍ، ثم أفاضَ على سائرِ جسدِه، ثم غسلَ رجليه. وفي رواية: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - اغتسلَ مِن الجنابةِ، فبدأَ فغسلَ كفَيْه ثلاثًا ثم ذكر نحوَ حديثِ أبي معاويةَ. ولم يَذْكُرْ غَسْلَ الرجلين)،[18] ويمكن تفصيل كيفيّة الغسل من الجنابة كما ذكرها ابن قدامة المقدسيّ في كتابه المُغْني، حيث قال: الكامل يأتي فيه بعشرة أشياء:[19]

المراجع

  1. ↑ مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (1979)، النهاية في غريب الحديث والأثر، بيروت: المكتبة العلمية، صفحة 302، جزء 1.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 224، صحيح.
  3. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3836، أخرجه في صحيحه.
  4. ↑ أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر الثعلبي البغدادي المالكي، المعونة على مذهب عالم المدينة «الإمام مالك بن أنس»، مكة المكرمة: المكتبة التجارية، مصطفى أحمد الباز، صفحة 571، جزء 1.
  5. ↑ الماوردي (1999)، الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 144، جزء 4.
  6. ↑ ابن قدامة المقدس (1994)، الكافي في فقه الإمام أحمد (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 92، جزء 1.
  7. ↑ السرخسي (1993)، المبسوط، بيروت: دار المعرفة، صفحة 120، جزء 4.
  8. ↑ سورة الواقعة، آية: 79.
  9. ↑ رواه الدارمي، في السنن الكبرى للبيهقي، عن عمرو بن حزم، الصفحة أو الرقم: 89/4، موصول الإسناد حسنا.
  10. ↑ د وهبة بن مصطفى الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة الرابعة)، سورية: دار الفكر، صفحة 537، جزء 1.
  11. ↑ رواه ابن باز، في فتاوى نور على الدرب لابن باز، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 429/5، ثابت.
  12. ↑ سورة النساء، آية: 43.
  13. ↑ سورة النساء، آية: 43.
  14. ↑ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - الكويت (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: مطابع دار الصفوة ، صفحة 195، جزء 31.
  15. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 348.
  16. ↑ سورة البقرة، آية: 222.
  17. ↑ أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني (2003)، الروضة الندية (الطبعة الأولى)، السعودية: دار ابن القيم، صفحة 183-187. بتصرّف.
  18. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم: 316.
  19. ↑ أبو محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي (1968)، المغني، مصر: مكتبة القاهرة، صفحة 160، جزء 1.