-

كيفية غسل الجنابة في رمضان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غسل الجنابة

الجنابة في اللغة العربية هي من مصدر خماسي مشتق من الفعل الثلاثي جَنَبَ أي ابتعد وتجنّب شيء ما، وشرعاً هي خروج المني من الفرج جراء الاستثارة الجنسية الناتجة عن الإيلاج، أو الاستنماء، أو الاحتلام، والمني ماء رقيق أصفر من المرأة، وماء غليظ أبيض من الرجل.

الغُسْل في اللغة العربية هو مصدر ثلاثي مشتق من الفعل الثلاثي غَسَل بمعنى نظف بالماء وأزال الوسخ، والغُسْل شرعاً تعميم الماء على جميع أجزاء البدن بنية الوصول إلى حالة الطهارة التامة لممارسة الشعائر المفروضة كالمعتاد، وتعدد موجبات الغسل بين فترة الحيض والنفاس لدى النساء، واعتناق الاسلام لدى المشرك والكافر والملحد والكتابي، وتغسيل الميت ومسه، بالإضافة إلى الجنابة.

كيفية غسل الجنابة في رمضان

الغسل الكامل

يكون أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم، بما لا يفوت المسلم شيئاً من السنن والأمور المستحبة على النحو الآتي:

  • استحضار نية رفع الحدث الأكبر والطهارة البدينة لاستباحة ما منعته الجنابة من صلاة، وصيام، وطواف، ومس للمصحف الشريف، علماً أنّ النية محلها السريرة ولا ينبغي التلفظ بها جهراً بغض النظر عن مكان الوجود في الخلاء أو في غيره.
  • غسل الكفين.
  • غسل الفرج باليد اليسرى، مع سكب الماء عليه باليد اليمنى.
  • الوضوء العادي للصلاة مع تأخير غسل القديم لئلا يعلق بهما شيء من نجاسة الماء المصبوب.
  • غسل الرأس ومنابت جذور الشعر جيداً.
  • غسل الشق الأيمن من الجسد، ثمّ الشق الأيسر.
  • غسل القدمين والانتهاء.

الغسل المجزئ

يكون بتعميم الماء على البدن والمضمضة والاستنشاق، بما يقتصر على الواجبات دون السنن، وهذا لا يؤثر في صحة الطهارة نهائياً، وهو جائز وصحيح شرعاً.

ملاحظة: ينبغي استخدام ماء طاهر نقي في الغسل، والماء الطهور هو كلّ ما نزل من السماء أو نبع من الأرض بما يضمن عدم تغيره بطعم، أو لون، أو رائحة.

تأخير غسل الجنابة في رمضان

يعتقد البعض أنّ تأخير الاغتسال إلى ما بعد أذان الفجر في رمضان يبطل الصيام، غير أنّ جمهور العلماء أجمعوا على جواز ذلك سواء أكان سهياً أم عن قصد دون تأثيره في صحة الصيام، وقد روت أمِّ سلمة رضي الله عنهما: (أنَّ مروانَ أرسلَه إلى أم سلمةَ رضيَ اللهُ عنها، يسألُ عن رجلٍ يُصبحُ جنبًا. أيصومُ ؟ فقالت: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُصبحُ جُنُبًا من جماعٍ، لا من حلمٍ، ثم لا يفطرُ ولا يقضي) [صحيح]، ونستنتج مما سبق أن تأخير الغسل في رمضان وغيره جائز ما لم يؤدي إلى فوات وقت الصلاة أو تأخيرها، علماً أنّ ذلك ينطبق على الجنابة وغيرها من موجبات الغسل.