على الرغم من استعداد غالبية الأطفال للفطام عن زجاجة الرضاعة في المرحلة العمرية التي تتراوح من السنة إلى السنة ونصف، إلّا أنّه يُمكن تحديد وقت الفطام بالضبط لكلّ طفل من خلال قدرته على ما يأتي:[1]
يُمكن تسهيل عملية فطام الطفل عن الرضاعة الصناعية وجعل الطفل مستعدّاً للتخلّص من الزجاجة نهائياً من خلال تقديم الكوب له في وقت مبكر من عمره وذلك ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر، بحيث يتمّ تعويده على الإمساك به وهو فارغ،[1] ثمّ يتمّ تعليم الطفل على الشرب من الكوب عندما يبدأ عادةً في تناول الماء والسوائل الأخرى إلى جانب الحليب الصناعي، أيّ في عمر ستة إلى تسعة أشهر.[2]
تكمن فكرة الفطام عن الرضاعة الصناعية في استبدال استخدام زجاجات الحليب بالأكواب، ويُنصح بدايةً بالتخلّص من زجاجات الحليب التي يتناولها الطفل خلال النهار، ويتمّ التخلّص من زجاجة الحليب الصباحية من خلال تعويد الطفل على تناول وجبة صباحية صلبة بدلاً منها، وأخيراً يتمّ التخلّص من زجاجة الليل التي تُعدّ أكثر صعوبةً وتُشكّل تحدياً كبيراً للأمهات والآباء نظراً لمساعدتها الفعّالة في نوم الطفل، ولتسهيل الفطام ليلاً يُمكن اتباع طقوس ليلية روتينية تُساعد الطفل على النوم والاسترخاء، مثل: الحمام الدافئ، أو قراءة قصة، أو احتضان الطفل وهزّه.[2]
يحتاج الطفل إلى وقت كافٍ للتكيّف مع الشرب من الأكواب بدلاً من استخدامه للزجاجة، لذا لا بدّ من التحلّي بالصبر والتعامل بهدوء مع الطفل عندما يبدأ في استكشاف الطعام المختلف تماماً عمّا اعتاده، كما أنّ محاولة فطام الطفل عن الرضاعة الصناعية قد لا تكون مناسبةً خلال محاولته التكيف مع تغيرات أخرى، مثل: مروره بمرحلة التسنين، أو ولادة أخ جديد، أو عند الانتقال إلى منزل جديد.[3]
يُمكن اتباع بعض النصائح البسيطة لتسهيل عملية فطام الطفل، ومنها ما يأتي:[1]