-

كيفية الفطام عن الرضاعة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفطام

تعرف عملية الفطام بأنّها: عملية التوقف عن الرضاعة الطبيعية الطفل، والبدء في إدخال المواد الصلبة، أو الحليب الصناعي ضمن نظامه الغذائي، وهي تعدّ عملية طبيعية يمر بها جميع الأطفال في مرحلة الطفولة، ولكنها أيضاً من المراحل الصعبة التي يمر بها كل من الأم والطفل.[1]

كيفية الفطام عن الرضاعة

تعتبر مرحلة الفطام مرحلة صعبة على كل من الأم والطفل، لذا حتّى تتمكن الأمهات من فطام أطفالهن بشكل ناجح، عليهن اتباع النصائح التالية:[2]

  • تحديد الوقت المناسب للبدء بفطام الطفل، بحيث تكون الأم والطفل مستعدين للقيام بذلك، والأم جاهزة لتجنب أي مشاكل قد تواجهها أثناء فترة الفطام.
  • إدخال الأغذية التكميلية للطفل بعد بلوغه الشهر السادس جنباً إلى جنب مع الرضاعة الطبيعية، فالطفل سيبقى بحاجة للرضاعة كمصدر أساسي للتغذية، والسعرات الحرارية في السنة الأولى من عمره، وذلك لزيادة قدرة الجهاز المناعي لديه للحماية من العدوى، والإصابة بالأمراض.
  • إدخال الأطعمة التكميلية، أو الحليب الصناعي للطفل بالتدريج، فهذا يساعد الطفل على التكيف مع الأغذية الجديدة، ويجعله يعتاد على وجود زجاجات، أو أكواب من الحليب الصناعي.
  • تقليل عدد مرات الرضاعة الطبيعية بالتدريج بدلاً من التوقف فجاءة، فالتوقف المفاجئ قد يتسبب بالتهاب الثدي، مما ينتج عنه الألم الشديد، إضافة لشعور الطفل بالإزعاج، وعدم التوقف عن البكاء.
  • إيقاف الرضاعة الطبيعية إن كان عمر الطفل أقل من سنة، والعمل على استبدالها بالحليب الصناعي بشرط استخدام زجاجة أو كوب مناسب للإرضاع، فهذا يضمن تخفيف الإزعاج الذي قد يشعر به الطفل أثناء عملية الانتقال.
  • محاولة تغيير النمط الغذائي للطفل، وتقديم أغذية متنوعة، واقتصار أوقات الرضاعة على مرتين أو ثلاثة، فهو بذلك سيترك الرضاعة شيئاً فشيئاً دون أن يشعر بذلك.
  • محاولة تشتيت انتباه الطفل في حال طلبه للرضاعة الطبيعية بنشاط، أو لعبة معينة، ومحاولة إدخال وجبة تكميلية، أو حليب صناعي مكانها.
  • تجنب الإسراع في محاولة فطام الطفل، وأخذ الوقت الكافي لحصول ذلك، فإنّ لم تنجح الأم في ذلك من أول مرة، عليها التحلي بالصبر وإعادة المحاولة مرة أخرى بعد أسبوعان، أو ثلاثة من المحاولة الأولى.
  • منح الطفل الكثير من الحب، والحنان في حال رفض ترك الرضاعة الطبيعية، بحيث يمكن مشاركته في اللعب، أو الخروج للتنزه معه في الخارج.
  • اختيار أوقات مناسبة لقرار الفطام عن الرضاعة، وعدم حرمان الطفل من الرضاعة الطبيعية إذا كان يعاني من مرض، أو مشكلة صحية معينة، لأنّها ستكون ضد مصلحة الطفل.

التغذية بعد الفطام

بعد إتمام عملية الفطام، يجب على الأم إتباع بعض النصائح الهامة كالآتي:[3]

  • استشارة الطبيب في حال القيام بفطام الطفل قبل بلوغه السنة الأولى من عمره، وذلك لتحديد نوعية الحليب المناسب للطفل في هذا السن، ويفضل اختيار الحليب المدعم بالحديد.
  • تجنب تغذية الطفل من حليب الأبقار قبل بلوغه السنة الأولى من عمره.
  • اختيار زجاجة الحليب المناسبة لسن للطفل، وعدم استخدام كوب الرضاعة مباشرة بعد الفطام، خصوصاً إن كان عمره دون السنتين، لأنّ استخدام الكوب في هذه المرحلة يمكن أن يؤثر على شكل الفك عند الطفل.
  • اختيار حلمة مناسبة لزجاجة الحليب، بحيث تكون مشابهة بدرجة كبيرة لخصائص حلمة ثدي الأم، وهذا يساعد الطفل على التغذية بشكل سليم، لذا لا بد أن تكون حلمة الزجاجة بطيئة التدفق كحلمة الثدي تماماً، لأنّه إن كان تدفق الحليب سريعاً من حلمة الزجاجة، فيمكن أن يسبب الإحباط للطفل في حال تذبذب معدلات تدفق الحليب له في كل مرة.

مدّة الفطام

تعتمد مدّة فترة الفطام على دور الأم، وقابلية الطفل لهذه المرحلة، فيمكن أن تستغرق عملية الفطام أشهر، أو أسابيع، أو أيام، ومع ذلك، يجب عدم التسرع في عملية الفطام، لأنّها قد تكون مزعجة للطفل، وقد تسبب احتقان الثدي عند الأم، والرضاعة الطبيعية هي نشاط حميم للأم وللطفل، لذا يجب اختيار نهج متدرج للفطام، بحيث يتم بكامل المحبة وبكثير من الود، حتّى تتم العملية بكل سلاسة، بدون أي أعراض جانبية. [3]

أنواع الفطام

ينقسم الفطام إلى قسمين رئيسيين هما:[1]

الفطام السريع

تتلخص طريقة الفطام السريع في الخطوات التالية:[1]

  • البدء في فطام الطفل إن شعرت الأم بأنّه غير مهتم بالرضاعة الطبيعية، ويمكنه الاستغناء عنها بسهولة، مع مراعاة عدم الانقطاع عن الرضاعة دفعة واحدة اعتماداً على مدى تكيف الطفل لذلك.
  • استشارة الطبيب في نوع الحليب الصناعي الذي سيكون بديلاً عن الرضاعة الطبيعية، مع ضرورة منع استخدام حليب البقر للأطفال دون سن الاثني عشر شهراً.
  • إرضاع الطفل حليب الثدي للراحة، كلما كان طفلك في حاجة لذلك.
  • تدليك الثديين يومياً، حتّى تتجنب الأم حدوث التهابات فيهما، وإن شعرت ببعض الألم، قد يكون تناول علاج الباراسيتامول، والكمادات الباردة، وإرتداء حمالة الصدر المناسبة، قد تكون مفيدة في علاج ذلك.

الفطام البطيء

يعتبر الفطام البطيء الفطام الأفضل، سواء أكان ذلك من ناحية نفسية، أم عاطفية، أم جسدية لكلّ من الأم والطفل على حد سواء، فالبنسبة للطفل، فإنّ الفطام البطيء يجنبه الشعور بالحرمان أو بالفقد المفاجئ، ويجعله أكثر استقراراً وأماناً، وسيتكيف مع التغيير مع مرور الوقت، وبذلك يتابع نموه بشكل طبيعي دون أي مشاكل صحية قد تذكر، أما بالنسبة للأم فإنّ الفطام البطيء يجنبها من خطر انسداد القنوات الحليبية المؤدي إلى التهاب الثدي، كما يجنبها أي تغييرات هرمونية قد تحدث في جسمها.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Weaning", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 16/1/2018. Edited.
  2. ↑ BabyCentre Medical Advisory Board (October 2017), "How should I stop breastfeeding?"، www.babycentre.co.uk. Edited.
  3. ^ أ ب " Infant and toddler health", www.mayoclinic.org, Retrieved 16/1/2018. Edited.