-

طريقة كتابة دراسة جدوى

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف دراسة الجدوى

‏‎يمكن تعريف دراسة الجدوى بأنّها:

  • تحليل وتقييم مشروع معين مقترح التنفيذ، ومعرفة ما إذا كان ممكناً من الناحية التقنية والفنية، وهل هو ضمن التكلفة المالية المقدرة، وهل سيعود بإرباح حقيقية ضمن فترة زمنية محددة، وغالباً ما تكون هذه الدراسة لمشاريع ضخمة، تتطلب مبالغ مالية كبيرة.[1]
  • تحليل لجدوى فكرة المشروع، حيث تركز على المساعدة في الإجابة عن السؤال الأساسي "هل ينبغي لنا المضي قدماً في فكرة المشروع المقترحة؟" وتوجه جميع أنشطة الدراسة نحو المساعدة في الإجابة على هذا السؤال.[2] يمكن استخدام دراسات الجدوى في العديد من المجالات، ولكن التركيز في المقام الأول على المشاريع التجارية الضخمة، ولكن هذا لا ينفي أهمية استخدامها من قبل المزارعين، أو أصحاب المشاريع الصغيرة وغيرهم، ممن لديهم فكرة تجارية، لتحديد جدوى فكرتهم قبل الشروع في تنفيذها.[2]

طريقة كتابة دراسة الجدوى

عند التفكير بإقامة مشروع استثماري في أي مجال من المجالات الاقتصادية منها، أو التجارية، أو الخدمية، أو الزراعية، لا بد لنا أن نقوم بعمل دراسة جدوى لهذا المشروع، حتّى نتمكن من خلالها من اتخاذ القرار المناسب في تنفيذ هذا المشروع أو عدمه. تكمن أهمية دراسة الجدوى في كونها تمنح المستثمر رؤيا شاملة حول مشروعه القادم، وتساعده على تجنب المخاطر، وتحمل الخسائر، كما أنّها تضمن فرز، وتخصيص الموارد الاقتصادية الشحيحة نسبياً، ومعرفة التغيرات التي تحدث، سواء أكانت تغييرات سياسية، أو اقتصادية، أو قانونيـة.[3]

خطوات دراسة جدوى المشروع

‏‎حتّى نتمكن من إعداد دراسة جدوى متكاملة لمشروعنا الصغير، لا بد من القيام بهذه الخطوات الهامة على النحو التالي:[4]‏‎

وصف المشروع

يتضمن وصف المشروع معرفة التفاصيل الهامة المتعلقة به، بحيث توضح التفاصيل الأساسية المتعلقة بالمشروع والغرض أو الهدف الذي قام من أجله، ‏‎كما يجب أن تتضمن هذه الخطوة وصفاً تفصيلياً لنطاق المشروع، ومدى تأثيره على الفئة المستهدفة، وكيف سيقوم بهذا التأثير؟ إضافة لوضع معلومات شاملة عنهم، وتفصيل المشروع ضمن جدول زمني نسبي دقيق لتوضيح المهام المطلوب القيام بها، كوقت البدء في تنفيذ المشروع، أو المكان الذي سيقام عليه، وغير تلك التفاصيل الهامة، إضافة لتفصيل النتيجة النهائية للمشروع، ما الذي سينتجه المشروع لنا؟

دراسة السوق

تقدم دراسة السوق الوصف التفصيلي الدقيق لحاجة السوق للمنتج، أو الخدمة المقدمة، وهذا يمنحنا إشارة واضحة لمدى نجاح المشروع في الأيام القادمة أو فشله، في ضوء المعطيات التي سنحصل عليها جراء الإجابة على الأسئلة التالية:[4]

  • هل هناك فئة تحتاج هذا المنتج أو الخدمة؟
  • هل هناك منتج أو خدمة مماثلة متوفرة حالياً من شأنها أن تمنع نجاح المشروع؟
  • تحديد ما إذا كان المنتج سيتم بيعه في سوق السلع الأساسية أو سوق المنتجات/الخدمات المتمايزة.[2]
  • تحديد كميات الطلب، والاستخدام لهذا المنتج أو الخدمة في السوق، أو تحديد السوق الذي سيشارك فيه.[5]
  • دراسة إمكانيات الفرص التسويقية المطروحة، سواء أكانت ناشئة، أم مجزأة، أم متخصصة.[5]
  • إمكانية الحصول على منتج يحمل علامة تجارية.[5]
  • تقييم استخدام السوق لهذا المنتج، وتخمين حصة المستثمر المُحتملة فيه.[5]
  • معرفة المنافسين الرئيسيين في السوق.[5]
  • تحليل العوائق أمام دخول منافسين جدد في السوق أو الصناعة. يمكن تنافسية جديدة تدخل بسهولة؟[5]
  • تحليل التركيز والقدرة التنافسية لموردي المدخلات والمشترين المنتج/الخدمة.[5]
  • وصف القدرة التنافسية السعرية للمنتج/الخدمة.[5]

‏‎تجدر الإشارة إن كانت الخدمة أو المنتج يقدم للعملاء مقابل المال، هنا لا بد من التأكد من وجود السوق المناسب لتلك الخدمة، مع ضرورة وضع نموذج تسعير، وضمان يفيد بعدم توفر منتجات أو خدمات مماثلة في السوق بسعر أقل، ومن الضروري أن نعلم، إن كان هناك استثمار للمال، والوقت، والموارد بشكل جيد، ولكن لم يتوفر المقابل المادي عليها، فهذه دلالة واضحة على فشل المشروع.[4]

الدراسة الفنية

تشمل الدراسة الفنية الإجابة عن بعض الأسئلة الهامة التي توضح حاجة السوق لهذا المنتج، أو الخدمة المقدمة على النحو التالي:[4]

  • هل من الممكن إنشاء هذا المنتج أو الخدمة؟
  • هل لدينا الخبرة اللازمة أو الموارد التقنية (الأجهزة/البرمجيات) التي يحتاجها هذا المشروع؟
  • هل يعتمد المشروع على منتجات من طرف ثالث غير موجودة بالفعل؟
  • هل يحتاج المشروع إلى موارد من بلدان أجنبية، أو هل يحتاج لمبانٍ أكبر؟ وهنا لا بد من تأكيد أهمية المتطلبات اللوجستية، أو الجغرافية لنجاح المشروع.

‏‎

الدراسة المالية أو الاقتصادية للمشروع

في هذا البند، يؤخذ بعين الاعتبار وجود المال الكافي للقيام بهذا المشروع، فلو كان المشروع سيقدم خدمة، أو منتجاً تقنياً، لا بد من دراسة حاجة السوق لهذا المنتج، أو الخدمة، ومعرفة التكاليف الفعلية المطلوبة لإنشائه، وهل سيكون المشروع باهظ التكلفة أم لا؟ ‏‎وهنا، سوف نحتاج إلى إجراء تحقيق أولي في مدى تكلفة المشروع، بحيث يشمل هذا التحقيق الإجابة عن عينة الأسئلة التالية:[4]

  • كم عدد الموارد التي سوف نحتاجها؟
  • ما هو الوقت الذي سيستغرقه إنشاء هذا المنتج أو الخدمة؟
  • ما هي الموارد الإضافية التي يحتاجها المشروع (السيارات، تراخيص البرمجيات، الأجهزة)؟

أهداف عمل دراسة الجدوى

تضطلع دراسة الجدوى الاقتصادية بهدف عام هو: تقرير نتيجة القيام بالاستثمار في المشروع المقترح أم لا، أما أهدافها الفرعية فهي:[3]

  • تقييم المشروعات الاقتصادية وتطويرها، وذلك من خلال وضع أساليب وأنماط مبتكرة في دراسة الجدوى، بمعنى أن تكون تبقى دراسة الجدوى دراسة اقتصادية بحتة، دون الإسراف فيها.
  • معرفة فرص الاستثمار المتاحة والبديلة.
  • ترسيخ المفاهيم الأساسية الخاصة للمشاريع من جميع النواحي، سـواء أكان ذلك من الناحية التقنية، أم الفنية، أم التكنولوجية، أم المالية وحتى الاقتصادية منها.
  • تحديد حجم الطلب المحلي، والخارجي، وذلك من خلال التركيز على الدراسة التسويقية، ومعرفة الأساليب المتطورة المـستخدمة فـي التسويق.
  • معرفة الأنواع التقنية المستخدمة في المشاريع.
  • معرفة إمكانية توفير البرامج، والخطط التوسعية للصناعات القائمة.
  • تحديد الآثار الاقتصادية للمشاريع الاستثمارية المقترحة، والآثار التبادلية بـين تلك المقترحات، والاقتصاد ومستوياته المختلفة إقليمياً ودولياً.

المراجع

  1. ↑ "feasibility study ", www.businessdictionary.com, Retrieved 16/11/2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What is a Feasibility Study?", www.extension.iastate.edu., Retrieved 16/11/2017. Edited.
  3. ^ أ ب الدكتور أحمد عبد الرحيم رزدق، والدكتور محمد سعيد بسيوني، مبادئ دراسات الجدوى الاقتصادية ، صفحة من 37-39. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Project Feasibility Study: Definition & Steps", study.com, Retrieved 16/11/2017. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Feasibility Study Outline", www.extension.iastate.edu, Retrieved 20/11/2017. Edited.