-

كيفية كتابة سيناريو فيلم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كتابة السيناريو

فن السيناريو من فنون الكتابة الحديثة التي نشأت في فترة موازية لظهور السينما في العالم، وهناك طرق وأشكال محددة لكتابة السيناريو يجب على كلّ من يتصدّى لتلك المهمة الإلمام بها؛ من أجل الحصول على أفضل نتيجة، وهي الوصف الكتابي الدقيق لما يحدث على شاشة السينما، شاملاً الصورة والصوت والحوار والديكور والمؤثرات الصوتية والبصرية، بحيث يكون السيناريو هو وسيلة المُخرج وفريق العمل في تنفيذ الفيلم.

رغم أنّ العديد من الأشخاص تكون لديهم أفكارٌ جيّدة لكتابة فيلم، إلا أنّ الكتابة بطريقة خاطئة يمكن أن تُضيع مجهود أسابيع وأشهر طويلة، حتى ولو كان كاتب السيناريو موهوباً أدبياً، وذلك لاختلاف تقنية ومنهج الكتابة السينمائي، المختلف تماماً عن الكتابة السردية النثرية للقصص أو الروايات.

كيفية كتابة سيناريو فيلم

قصة الفيلم

تبدأ المرحلة الأولى من كتابة السيناريو بوضع ملخص للفيلم، يطرح فيه الكاتب الأحداث الأساسية والشخصيات وسير القصة من البداية إلى ذروة الأحداث، ثمّ النهاية، وترجع أهميّة كتابة القصة الأساسية للفيلم إلى إرشاد الكاتب للطريق الذي سيسير عليه السيناريو المفصل، وعدم كتابة القصة يمكن أن يُسبّب اضطراباً في مرحلة الكتابة الفنية؛ لأنها تستغرق الكثير من الوقت في الغالب، الأمر الذي يمكن أن يجعل السيناريو يخرج في صورة مختلفة عمّا كان في ذهن المؤلف في الأساس، كما تظهر بعض نقاط الخلل في ترابط الأحداث والشخصيات.

الشخصيات

على الكاتب تحديد الشخصيات المؤثرة في سيناريو الفيلم واستبعاد الشخصيات الهامشية قدر الإمكان؛ لأن كثرة عدد الشخصيات خاصّةً مع الكتاب المبتدئين أمر يمثل عبئاً على الكتاب؛ لضرورة عمل ملف لكلّ شخصية، يتضمن السمات الذاتية الخاصة بها والخلفية التاريخية، كما يتضمن ملف الشخصيات التطور الذي يصيب كل شخصية مع تصاعد الأحداث في الفيلم، وذلك كي يتعامل المشاهد مع الشخصيات وكأنها حقيقية، ويتفاعل معها نفسياً بصورة صادقة.

أقسام السيناريو

لا يخل أي سيناريو فيلم مكتوب من تمهيد، وذروة أحداث، وحلّ يفضي إلى نهاية الفيلم، وكل جزء من الأجزاء الثلاثة يتكون من عدة مشاهد متتالية أو غير متتالية، حسب رغبة الكاتب، ولكن مع ضرورة أن تُعطي كل مجموعة من المشاهد التأثير المطلوب، وتوفي الغرض الأساسي من كتابتها، فالتمهيد يتم فيه تعريف المشاهد بالشخصيات والبداية المنطقية للأحداث التي تمثّل مشكلة الفيلم، والذروة تمثل احتدام الصراع بين الشخصيات، وصولاً إلى الحل الذي يكون في نهاية الفيلم في الغالب، ويستغني بعض الكتّاب والمخرجين عن النهاية ويتركونها لخيال المشاهد، فيما يُعرف بالنهاية المفتوحة.