-

كيفية كتابة مقال فلسفي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المقال الفلسفي

يطلب من دراسي الفلسفة في المراحل الجامعية وما بعدها كتابة مقالات فلسفية متنوعة لأغراض الدراسة أو الأنشطة الطلابية أو غيرها، كما يمكن أن يتصدى لتلك المهمة كل من يحمل أفكاراً فلسفية، ويكون قادراً في ذات الوقت على الكتابة النثرية العلمية بصورة دقيقة، ويمكن تطوير مهارة الكتابة بواسطة القراءة المكثفة والتدريب المستمر على كتابة مقالات قصيرة وأبحاث تحت إشراف أستاذ المادة.

يعبر المقال الفلسفي عن مشكلة فكرية يقوم الكاتب بتحديدها بدقة وعرضها مع طرح الحلول المنطقية لها بهدف مناقشتها بصورة أوسع، وتنشأ تلك المشكلات الفلسفية كنتيجة للتساؤلات والتأملات الفكرية لكاتب المقال الذي يرغب في مشاركتها مع القراء، على أنه يجب أن يكون العرض لتلك المشكلات دقيقاً وسليماً لإيصال الأفكار بصورة واضحة.

كيفية كتابة مقال فلسفي

طرح المشكلة

تعادل مرحلة طرح المشكلة الفلسفية في المقالات العلمية كتابة المقدمة في المقالات الصحفية وغيرها، حيث يمهد الكاتب للموضوع فيبدأ الحديث بصورة عامة عن النظرية الفلسفية المحددة التي يناقشها، وتاريخ المشكلة محل النقاش في المقال، منتقلاً في الحديث من العام إلى الخاص حتى يصل إلى التساؤل الرئيسي، ثم يبرز الكتاب التناقضات التي دفعته إلى طرح تلك المشكلة الفلسفية.

يبرز الطرح الشائع في البداية، والذي يكون طرحاً خاطئاً من وجهة نظره في الأساس، ثم ينتقل إلى طرح رؤية مغايرة، مع التساؤل عن طريقة إثبات ذلك الطرح، ويراعى اختيار الكلمات المعبرة عن الحقائق والتساؤلات الفلسفية بدقة وبلغة سليمة.

العرض

تتمثل أهمية العرض في إبراز قدرة الكاتب على التحليل المنطقي للأفكار والمشكلة محل المقال، ويعمل الكاتب في العرض على التوسع في طرح الفكرة وتحليلها بشكل كامل مع تدعيم الطرح والأفكار التي يوردها بالحجج المنطقية والبراهين الفكرية، مع الاستعانة بتجارب سابقة أو توظيف أمثلة واقعية أو خيالية.

كما تشمل مرحلة العرض توضيح الموقف المضاد للفكرة وتحليله لإخراج نقاط الضعف والهفوات المنطقية الخاصة به من أجل دحضه، على أن يكون النقد الفكري للنظرية المضادة لكل من الشكل والمضمون، مع استمرار إيراد النظريات الفلسفية والحجج والبراهين التي تدعم وجهة نظر الكاتب، وصولاً إلى استنتاج نهائي لمحاولة حل المشكلة.

الخاتمة

يورد الكاتب في الخاتمة أهم النقاط التي عرضها في المقال من حيث طرح الأفكار ونقدها، ووضع الحل الخاص به أو الذي يتبناه فكرياً وأهم الحجج المنطقية التي استخدمها في المقال لدعم وجهة نظره، مع مراعاة الانسجام بين الخاتمة التي تكون عبارة عن فقرة واحدة في الغالب ويحدد طولها بحسب طول المقال، وبين بقية المقال من حيث اللغة والأسلوب والعبارات الموجزة الدقيقة.