يمكن كتابة البحث من خلال القيام بعدة خطوات بشكل متسلسل كما يأتي:[1]
يعتبر اختيار موضوع البحث أول خطوة يتوجب على الفرد القيام بها عند اتخاذه لقرار كتابة بحث، بحيث يقوم باختيار أحد المواضيع القابلة للبحث، والتي تثير اهتمامه، ثم طرح الموضوع كسؤال يراد الإجابة عليه، أو كمشكلة تحتاج إلى حل، ويمكن له بعد تحديد موضوع البحث مناقشته مع أحد زملائه أو مدرسيه، كما يمكن له الرجوع إلى العديد من المصادر لدعم بحثه، كقائمة الكتب الموجودة بالمكتبة، والمجلات والكتب، واقتراحات معلمه، بالإضافة إلى العديد من الوثائق الأخرى.[1]
يتوجب على الفرد بعد القيام بتحديد الموضوع البدء بتجميع المعلومات، وترتيبها بشكل متسلسل، كما يتوجب عليه تنظيمها بشكل منطقي من خلال تحديد المصادر، ثم ترتيب المعلومات حسب درجة أهميتها، وتدوين الملاحظات، ثم بعد ذلك كتابة مخطط تمهيدي لنفسه، بحيث يتوجب عليه الإجابة على عدة أسئلة عند كتابته للبحث مثل الإجابة على سؤال ما هو موضوع البحث، ولماذا يعتبر هذا الموضوع مهماً، وما هي المواد ذات الصلة بموضوع البحث، والتي سيتم استخدامها من أجل البحث، وما هي أفضل خطة تدعم تحقيق الغرض من البحث، وما هي الغاية المراد تحقيقها من خلال القيام بهذا البحث.[1]
يتوجب على الفرد كتابة المقدمة بحيث تتضمن تحديد المواد التي تمّ الرجوع إليها في كتابة البحث، وتعريف المفاهيم والمصطلحات إن استدعى الأمر، بالإضافة إلى شرح الغرض من كتابة البحث، وتوضيح الخطة التي تمّ اتباعها من أجل القيام بالبحث، ثمّ بعد كتابة المقدمة يتم كتابة الجسد، بحيث يتم في هذا الجزء من البحث مناقشة النقاط التي تم تحديدها، وكتابة تلخيص وتحليل للأعمال التي تمت كتابتها بدلاً من الاقتصار على ذكرها، ويجب القيام بالتدرج في ذكر المعلومات، بحيث يتمّ اللجوء إلى ذكر التفاصيل في بعض الأحيان، واللجوء إلى التعميم في أحيان أخرى.[1]
يمكن للفرد توضيح موضوع البحث الذي قام به من خلال تقديم ملخص حوله في خاتمة البحث، كما يمكن له استغلال الخاتمة في ذكر أهم النتائج التي توصل إليها خلال البحث، بحيث يقوم في الخاتمة بذكر المعلومات بشكل عام دون ذكر التفاصيل، وبعد الإنتهاء من كتابة الخاتمة تأتي مرحلة المراجعة والتدقيق، بحيث يتم التحقق من أن الأفكار تتدفق بشكل متسلسل، والتأكد من أنه قد تم عرض المعلومات بشكل متماسك وسليم، كما يتم في هذه المرحلة التأكد من أنه قد تم استخدام الكلمات المناسبة، وعلامات الترقيم والتهجئة الصحيحة.[1]
يتوجب على الفرد مراعاة عدة أمور عند كتابته للبحث، ومنها ما يأتي:[2]
يتوجب على الفرد عدم الاستسلام عند مواجهته لرفض لمقاله، بل يجب عليه قراءة التعليقات التي تمّ وضعها حول أسباب الرفض، ومناقشتها مع المستشار، أو زملائه، ثم تحديد الأمور التي يجب عليه القيام بها ليصبح بحثه قوي وقابل للنشر، كما يمكن له أيضاً القيام بإجراء تجارب جديدة من أجل تحسين جودة بحثه، ثم يمكن له بعد القيام بمعالجة الأسباب التي تم رفض المقال من أجلها إعادة إرساله من جديد ليتم نشره.[3]