-

كيفية كتابة مقدمة بحث ديني

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البحث الديني

يُعرف البحث على أنّه تقرير مفصّل يلجأ له الباحث لتوضيح فكرة أو قضيّة معيّنة، محاولةً منه لإبراز شخصيته من خلال هذا البحث، ويستخلص في النهاية نتائج ومعلومات واضحة ومفصّلة حول قضية البحث، لإفادة القارئ، أمّا البحث الديني فهو تقرير مفّصل يختصّ بأمور دينية بحتة من خلال تناوله قضايا دينيّة أثارت جدلاً لدى العلماء، فتعددت الآراء فيما بينهم، والكاتب للبحث الدينيّ يقوم بالاستشهاد بدلائل من القرآن والسنة النبوية الشريفة وإجماع رأي الصحابة، لتوضيح ما هو متجادل عليه، وجعله أكثر إيضاحاً وتفسيراً، والاستنتاج بتوصيات تفيد الباحثين توضح فيها أمور الحياة المتجددة، ويتوضح من خلالها سياسة الباحث ومنهجه.[1]

كيفية كتابة مقدمة بحث ديني

خطوات كتابة مقال تتمثل فيما يلي:[2]

  • على الباحث اختيار مقدمة البحث حسب ما يتوافق مع العنوان، وبما أن البحث ديني يجب أن نبدأه بحمد الله تعالى، والصلاة على نبيه محمد صلّى الله عليه وسلّم، وإدراجها في بداية البحث، مثال توضيحي:
  • البدء بتوضيح سبب اختيار موضوع البحث الدينيّ، وتحديد فقرة بما لا يزيد عن ثمانية أسطر تقريباً، في بداية الفقرة يتحدث الباحث بشكل عام عن الموضوع، ويتطرّق بعدها إلى موضوع البحث بشكل مباشر، فعلى سبيل المثال: إذا كان البحث حول الصدق، يتناول الباحث في البداية الجانب الأخلاقي، وحث الإسلام عليه، يستدل فيه بآيات من القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبويّة الشريفة، وذكر هذه الصفات الدينيّة خلال البحث، ويكون من ضمنها الصدق.
  • أما الجزء الثالث للمقدمة، يُعرض فيه (أهميّة البحث) الذي تم اختياره، ونذكر فيه ما هي أهميّة البحث ومدى قيمته على المجتمع أو العينة المفترضة، مثلاً موضوع الصدق ذو أهمية كبيرة، نظراً لما يترتب عليه من نتائج سلبية، تؤذي صاحبه والوقوع في متاهات كبيرة وهو الكذب.
  • الانتقال لفقرة جديدة تتناول أسباب اختيار البحث، حيث نتطرق للحديث عن سبب اختيار هذا الموضوع (الصدق)، فمثلاً على الرغم من أنّ الموضوع ذو أهمية كبيرة، إلّا أنّه لا يحتوي على بحوث كافية.
  • أما الفقرة الأخيرة لمقدمة البحث الديني، فتكون توضيح لمنهجية البحث، أي بيان الطريقة المتبعة في البحث، مثلاً، نبدأ بالكلام عن كيفية استخدام المنهج التحليلي الوصفي، وذكر تقسيمات البحث وترتب كالآتي:
  • المبحث الأول: ويقسم إلى:
  • المبحث الثاني: ويقسم إلى:
  • المطلب الأول:..........
  • المطلب الثاني:...........
  • المطلب الأول:........
  • المطلب الثاني:........
  • المطلب الثالث:........

ملاحظات حول كتابة مقدمة البحث الديني

هنالك بعض الملاحظات الهامة التي يجب أخذها بعين الاعتبارعند كتابة مقدمة البحث الديني، وهي:[3]

  • الحرص على كتابة الآيات القرآنية مع زخرفتها وتشكيلها حسب ورودها في المصدر القرآني، أي إحضارها من مصدر موثق كموقع القرآن الكريم عى شبكة الإنترنت، وتوثيق الأحاديث النبوية وكتابتها بشكل واضح صحيح، دون تحريف أو زيادة.
  • مراعاة الصياغة واللغة، حيث أن القارئ يميل لقراءة مواضيع سلسلة ذات مفاهيم بسيطة؛ لأنّ البحث المراد كتابته سيكون في متناول الجميع، على اختلاف أعمارهم وقدراتهم الاستيعابيّة، أمّا اللغة فيجب أن تكون واضحة سلسة خالية من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية.
  • عدم المبالغة في كتابة المقدّمة، تكون تقريباً من صفحتين إلى ثلاث صفحات، فإن زادت عن حدودها يملّ القارئ وتفقد قيمتها، وإن قلت عن أصبح فهمها ناقصاً غير واضحاً.
  • بعد تأكد الباحث من الاختيار السليم لبحثه، يبدأ بوضع خطة أولية يرتب فيها الفصول، والمباحث، والعناوين الرئيسية والفرعية، ويحدد حجم البحث وترتيبه، ويبدأ بجمع المعلومات وتصنيفها وفقاً للعناوين المختارة، إضافةً لضرورة فهم الأدلة والنصوص وتحديد المصطلحات المنتقاة، فهو واجب وشرط أساسي وديني، أمّا الشرح والتعقيب والتعليق فيذكر في الحواشي.
  • القراءة المكثفة والشاملة للموضوع المستهدف في المصادر والمراجع المختلفة، والتابعة لأصحاب الآراء الدينية والعقيدة الإسلاميّة، مع ضرورة فهم واستيعاب الآراء المطروحة فيها، ومحاولة البحث عن أدلة شرعية من الكتاب والسنة.
  • الدقة في جمع معلومات البحث الديني، والتسلسل في الربط بين أجزائها؛ لزيادة خصوصيته.
  • عدم التسليم بالأمور والبحث عن كل فكرة يتناولها هذا البحث، لتكون مبنية على أسس واضحة وسليمة.

المراجع

  1. ↑ د. عبدالحسين خسروپناه (22-5-2014)، "منهجيات البحث الديني، – قراءة في الاتجاهات المنهجية التراثية والمعاصرة"، nosos.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "The Importance of Research", uniteforsight.org, Retrieved 27-7-2018. Edited.
  3. ↑ الدكتور أحد قراملكي ، "مناهج واتجاهات البحث الديني"، maarefhekmiya.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2018. بتصرّف.