تُعتبر خطة البحث في كلّ بحث المخطط العام له، والتصور لما سيكون عليه البحث، والعناوين التي تتضمنه، وهي أساسيّة فيه وخطوة متقدمة، حيث يَعمدُ الباحث إلى وضع وكتابة خطة بحثه بهدف السير على نسقها وخطوطها العريضة، والتفصيلية للخروج ببحثه بالشكل الذي خطط له، وهناك أهمية لخطة البحث، كما وأنّ هناك عناصر تتكون منها.
تكمن أهمية الخطة لأي بحث في أنّها تُعدُّ الخارطة التي يسير عليها الباحث في كتابته للبحث، والطريق التي يسلكها، فتختصر عليه الوقت والجهد معاً، وَتُخرِجُ بحثه بشكل مترابط ومتسلسل وموزون، لا تطغى فيه فكرة على أخرى، يخلو من الارتجاليّة والعشوائية والتكرار الممل، فهي في البحث دقة في الأداء، وروعة في التصميم، وبدونها قد نجد التَشَعُبُ في البحث، وإدخال ما لا يلزم من العناوين إليه، وإطالة لما يلزمه الاختصار، أو العكس، وبالتالي فشل في إخراج البحث بالشكل المطلوب من ناحية ما يتضمنه من مواضيع، ومن ناحية الترابط بين فقراته، ومن ناحية القبول في ميدان البحث.
قد تختلف خطة البحث بين كاتب وآخر، ولكن هناك عناصر أساسية لا بد من توفرها، وهي العناوين، والمفاصل الرئيسية فيه، ونذكر منها:
هذه مجرد عناوين مختصرة لما تتضمنه خطة بحث عن البطالة، ويبقى أسلوب الكاتب ونهجه، ولمساته الخاصة، هي المنطلق والمرتكز في عملية البحث لأي موضوع، والتي تعبر عن شخصيته الخاصة، وتميزه في بحثه، فهي لوحة فنية وموضوعية في الوقت ذاته تعبر عن ثقافة صاحبها وجهده وعلمه.