تعدّ مقدمة التقرير الإخباري عبارة عن مجموعة من الجُمل التمهيدية التي تهدف إلى تقديم ملخص مباشر للقارئ حول موضوع التقرير، وجعله يتفاعل معه سريعاً، وأفضلها تلك التي تحتوي على بعض المعلومات أو الحقائق المثيرة للاهتمام مع عدم ذكرها كاملة، وذلك لدفع القارئ لمواصلة قراءة القصة، ويعتمد ذلك على الطريقة التي افتتح بها الكاتب تقريره، والمعلومات الواردة فيه.[1]
تُعتبر الفقرات التالية للمقدمة هي الأكثر أهمية لأنها ستشرح المعلومات بصورة متسلسلة، وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة الخمسة؛ وهي: من؟، وماذا؟، ومتى؟، وأين؟، ولماذا؟، مع العلم أن بعض المواد الصحفية لا تحتوي عليها كلها، لكنها تُعتبر طريقة فعالة لاتباع أسس الكتابة الإخبارية، كما أن إنهاء التقرير من قبل القارئ دون الحصول على إجابات سيولد لديه شعوراً بالإحباط.[1]
يمكن ضرب هذا المثال على الأسئلة الخمس: أراد كاتب تغطية مشاركة فريق رياضي في إحدى المنافسات، وبالاعتماد على الأسئلة تتعلق "من؟" باسم الفريق واسم مدربه، و"ماذا؟" بطبيعة هذه المنافسة أو طبيعة الرياضة التي يمارسها الفريق، و"أين؟" بالمكان الذي ينعقد فيه الحدث الرياضي، و"متى؟" بالوقت الذي ستُعقد فيه المنافسة، وأية تواريخ وأحداث زمنية لها صلة، و"لماذا؟" توضح الأسباب التي دفعتهم للمشاركة.[2]
يتبع أغلب الصحفيين أسلوب الهرم المقلوب الذي يتمثّل بعرض المعلومات الأكثر أهمية في البداية، حيث يمكن اعتماده لسببين؛ الأول: لأن القرّاء لديهم وقت قصير واهتمام محدود، ولضمان معرفتهم بالقصة توضّع المعلومات الأهم في الأعلى، والسبب الثاني: يتعلق بالمحرر أو الكاتب، فهذه الطريقة تُساعده على إيجاز تقاريره وتسليمها بسرعة، لا سيما إن ارتبط الأمر بموعد نهائي تُحدده جهة النشر.[3]
يجب على الصحفي كتابة تقريره الإخباري بلغة واضحة وسهلة، وذلك عبر الابتعاد عن التكرار، وحذف الكلمات التي لا تخدم موضوع التقرير، والأفعال التي لا يُعرف فاعلها، والعبارات المُستخدمة مراراً وباتت مستهلكة المعنى، وما يُعرف بـ (الكليشيهات)، ومن الضروري أن يوضّح الكاتب الاختصارات الموجودة في التقرير، خاصةً تلك التي لا يعرفها أغلب القُرّاء.[1]
هناك خطوات أُخرى تُساعد على كتابة تقارير إخبارية بصورة جيدة، ومنها ما يأتي:[2]