كيفية انتقال مرض التيفوئيد طب 21 الشاملة

كيفية انتقال مرض التيفوئيد طب 21 الشاملة

مرض التيفوئيد

يُعرَف مرض التيفوئيد بأنَّه عدوى حادَّة ترتبط مع حدوث الحُمَّى، ويحدث بسبب نوع من البكتيريا يُسمَّى سالمونيلا تايفي (بالإنجليزيّة: Salmonella paratyphi)، وتنتقل عن طريق الطعام والشراب الملوَّث ببراز الإنسان، وتعَدُّ الإصابة بالتيفوئيد في الدول المُتقدِّمة أمراً نادر الحدوث، إلا أنَّ انتشاره يكون أكبر في الدول التي تُعاني من مشاكل صحِّية، مثل: الهند، وباكستان، حيث تُشير الدراسات إلى قِلَّة عدد الأشخاص المصابين بالتيفوئيد في الولايات المُتَّحِدة نتيجة لتحسين الصرف الصحِّي، وأخذ اللقاح الخاصِّ بالمرض، وتناول المُضادَّات الحيويّة في حالة المرض.[١]

انتقال مرض التيفوئيد

ينتقل التيفوئيد عن طريق تناول الطعام والشراب الملوَّث بالبراز، أو عن طريق التواصل المباشر مع الشخص المصاب بالتيفوئيد، وينتشر التيفوئيد في الدول الناميّة بسبب سوء الصرف الصحِّي، ووجود الطعام والشراب الملوَّث، أمَّا في الدول الصناعيّة فينتشر التيفوئيد نتيجة للسفر إلى الدول الناميّة، ممَّا قد يتسبَّب بنقل العدوى للآخرين، وهذا بسبب قدرة السالمونيلا على الخروج ببول وبراز الأشخاص المصابين، لذلك يجب التأكُّد من غسل المصاب بالتيفوئيد ليدَيه جيِّداً بعد استخدام المرحاض؛ لأنَّه قد يكون سبباً في انتشار المرض للآخرين، وقد يبقى بعض الأشخاص حاملين لعدوى التيفوئيد (بالإنجليزيّة: Typhoid carriers) بعد تناول المُضادَّات الحيويّة المناسبة، والشفاء منه، حيث تستوطن السالمونيلا في المرارة والأمعاء لعِدَّة سنوات دون وجود أيّة أعراض، وتكون لديهم القدرة على نقل المرض إلى الآخرين عن طريق البراز.[٢]

علاج التيفوئيد

يتمّ استخدام المُضادَّات الحيويّة لعلاج التيفوئيد، والتخلُّص من السالمونيلا، حيث كان مُعدَّل الوفيات بسبب التيفوئيد قبل استخدام المُضادَّات الحيويّة 20% من المصابين؛ بسبب حدوث مضاعفات لمريض التيفوئيد، مثل: الإصابة بمرض ذات الرئة (بالإنجليزيّة: Pneumonia)، أو حدوث نزيف في الأمعاء، أو انثقاب الأمعاء، أمَّا بعد استخدام المُضادَّات الحيويّة والعناية الطبِّية المناسبة تقلَّصت مُعدَّلات الوفاة إلى 1-2%، حيث يتحسَّن المريض بعد يوم أو يومين من استخدام العلاج، ويستمرُّ العلاج لفترة من 7-10 أيّام، وهناك عِدَّة مُضادَّات حيويّة لديها القدرة على علاج مرض التيفوئيد، ومنها ما يأتي:[٣]

كما إنَّ ما نسبته 3-5% من مصابي التيفوئيد يصبحون حاملين للمرض بعد العلاج، لذلك تجب إطالة فترة العلاج، ويتمّ أحياناً التخلُّص من المرارة، حيث تُعَدُّ مكاناً لوجود العدوى،[٣] لذلك فإنَّ خطر الإصابة بالتيفوئيد لا تزول بعد اختفاء أعراض المرض، ومن النصائح التي يجب اتِّباعها ما يأتي:[٤]

أعراض التيفوئيد

تظهر أعراض التيفوئيد بعد فترة من التعرُّض للإصابة بالسالمونيلا تتراوح بين 6-30 يوماً، ومن الأعراض التي تظهر ما يأتي:[٥]

كما قد يتسبَّب التيفوئيد بحدوث ما يأتي في بعض الحالات النادرة:[٥]

تشخيص التيفوئيد

تنتقل السالمونيلا إلى الأمعاء الدقيقة لتنتقل بعدها إلى مجرى الدم بعد تناول الطعام الملوَّث أو المياه، حيث تحملها خلايا الدم البيضاء إلى الكبد، ونخاع العظم، والطحال، لتتكاثر، ثمّ تعود إلى مجرى الدم، ويبدأ المصاب بالشعور بالحُمَّى في هذه المرحلة، ثمّ تغزو البكتيريا المرارة، والقنوات الصفراويّة، والأنسجة اللمفاويّة في الأمعاء، ويُمكن بعدها أخذ عيِّنات من البراز للتأكُّد من وجود السالمونيلا، وفي بعض الأحيان قد لا تكون النتائج واضحة، فتتمّ الاستعانة بعيِّنات من الدم، أو البول.[٦]

الوقاية من التيفوئيد

يُمكن الوقاية من الإصابة بالتيفوئيد عن طريق أخذ اللقاح الخاصِّ بالتيفوئيد، خاصَّة قبل السفر إلى المناطق التي تكون فيها مُعدَّلات الإصابة بالتيفوئيد عالية، ويُمكن أخذ اللقاح قبل السفر بطريقتَين، وهما:[٧]

من الجدير بالذكر أن اللقاح يفقد فاعليّته مع مرور السنوات، لذلك من المهم زيارة الطبيب لأخذ اللقاح مرَّة أخرى، حيث تستمرُّ فاعليّة اللقاح الفموي لمُدَّة خمس سنوات، بينما الحقن لمُدَّة سنتَين، كما يتوجب معرفة أنَّ اللقاح يحمي من الإصابة بنسبة 80%، ممَّا يعني أنَّ هناك فرصة للإصابة حتى بعد أخذه، لذلك يجب توخِّي الحذر عند السفر لمناطق تختلف في اللُّغة، وأسلوب الطهي، ومن النصائح المُتَّبعة لتفادي الإصابة بالتيفوئيد نذكر الآتي:[٨]

الأشخاص المعرَّضون للإصابة

يُهدِّد التيفوئيد سكَّان العالم جميعهم، خاصَّة في سكان الدول النامية، حيث يُعاني قرابة 26 مليون شخص من التيفوئيد سنويّاً، خاصَّة في مناطق مثل: أمريكا الجنوبية، وأفريقيا، والهند، وجنوب آسيا، ويُعَدُّ الأطفال الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالتيفوئيد، ومن العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالتيفوئيد ما يأتي:[٢]

المراجع

  1. ↑ "Typhoid Fever", www.medicinenet.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Typhoid fever", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "TYPHOID FEVER", www.rxlist.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Typhoid Fever and Paratyphoid Fever", www.cdc.gov, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "What you need to know about typhoid", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Typhoid Fever", www.webmd.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Is Typhoid Fever Contagious? What You Need to Know", www.healthline.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
  8. ↑ "What is typhoid fever?", www.healthline.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.