كيف نحب القراءة
أهمية القراءة
القراءة هي من أهم وسائل المعرفة منذ حلق الله البشرية، حيث ان قراءة الكتب هي وسيلة نقل المعرفة الأساسية، والتي من خلالها يستطيع الناس جميعاً تدوين أفكارهم ونظرياتهم وبالتالي نقلها إلى من بعده ممن يرغبون في تعلم هذه الفكرة والاطلاع عليها. ومن هنا فيجب على كل شخص أن يقرأ بشكل شبه يومي، لأن ذلك سيوسع من مداركه وسيعمل على زيادة ثقافته العامة، فيصبح مفيداً بشكل أكبر لمجتمعه الذي يعيش فيه، وبالقراءة يتعرف الإنسان على كل ما يدور حوله من أمور وظواهر وما يتم تداوله من أفكار، ويزداد عمقاً كما أنه يبتعد عن السطحية في النظرة إلى الأمور، ومن هنا فالقراءة هي شئ أساسي للإنسان لا يمكن أن تغنيه عنها أية وسيلة تعليمية أخرى على أهمية الوسائل الأخرى.
كيفية ترغيب الطفل بالقراءة
يجب تحبيب الإنسان بالقراءة منذ الصغر أي منذ طفولته، وذلك حتى ينشأ وهو قارئ جيد، وتحبيب الطفل بالقراءة يكون عن طريق تحبيب شكل الكتاب إليه فالطفل ليس كالكبير، فهو يحب الأشكال والألوان، وينبغي أن يعمل الأهل على تعويد أطفالهم على القراءة حتى تصبح عادة عندهم، وبالتالي لا يتركون القراءة حتى عندما يكبرون.
إلى ذلك يجب ان يقتنع الشخص من داخل نفسه ان القراءة هي سبيله إلى الفهم والعمق والتفوق والمعرفة وهذه القناعة هي من ضمن الأمور التي تحبب الإنسان في القراءة، فعندما يرى نفسه قد تعلم شيئاً جديداً لم يكمن يعلمه من قبل فإن هذا من الأشياء التي ستجعله متعلقاً بالقراءة، لا يستطيع أن يترك الكتاب.
علاقة الثقافة بالقراءة
إن القراءة هي التي تعطي الإنسان قيمة ومن يظن أنه عندما ينال شهادة البكالوريوس سوف يصبع مثقفاً فهو بالقطع مخطئ، لأن الثقافة تكون بالقراءة وليس بالدراسة الجامعية، فوظيفة الجامعة ان تركز جهود الإنسان على تخصص معين علمياً كان أم أدبياً، وليست وظيفته أن تجعل الإنسان مثقفاً، فالثقافة العامة مهمة ليعرف الإنسان كافة التفاصيل، والجهل هو من أهم الأسباب التي تعمل على تقزيم الإنسان وتحجيمه، وتجعله غير قادر على استيفاء كامل غايته التي خلقه الله تعالى لأجلها، كما أن القراءة يجب أن تكون في كافة المجالات وليست محصورة في مجال واحد، فالقراءة تعطي مجالاً لمقارنة الأفكار والأيدولوجيات والنظريات المختلفة، واختيار ما يناسب العقل من ناحية المنطق والإقناع والحجة الواضحة، فالإنسان يجب ان يتخذ موقفاً من الأمور والأحداث التي تجري من حوله فهو ليس كائن منفصل بل إنه يعيش ضمن جماعة في بيئة قائمة على المشاركة والعيش المشترك.