-

صيد المطوق

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طائر المطوّق

القبرة الشّرقية أو المطوّق هو من الطّيور التي تشبه العصفور في حجمها وفي لونها الرّمادي، ويبلغ طول طائر المطوّق ثمانية عشر سنتمتراً، وتُعتبر الأماكن المكشوفة وشبه الصّحراوية من الأمكان التي يفضلها في وضع أعشاشه، ويتغذّى في طعامه على الحبوب والحشرات، ويستوطن من شهر آذار إلى شهر آب، ثمّ يُهاجر في شهر أيلول حتى شهر تشرين الثّاني، ويقترب هذا الطّائر كثيراً عند موسم زراعة القمح والشّعير والذّرة فلهذا المطوّق هو نقمة على المُزارعين لسرقته الحبوب التي ينثروها في الحقول وهو هدف ثمين للصيادين، ويتواجد عادةً بكثرة في سهول البقاع وفي الجنوب اللبناني.[1]

موسم صيد المطوّق

يُعتبر المطوّق من الطّرائد التي يستهدفها الصّيد البري، ويبدأ موسم صيده من شهر تشرين الثّاني (نوفمبر) حتى نهاية العام؛ ففي هذه الأشهر تمتلئ السّهول بالصيادين للبحث عن المطوّق وصيده ببنادقهم، ولكن بحذر شديدٍ فهناك نوعٌ شهيرٌ من المطوّق ويُسمّى القديس وهو طائر فطن ويطير بسرعة عند شعوره بحركةٍ تُخيفه وقريبة منه، ثمّ يبدأ بإرسال صوتٍ عالٍ ليحذّر به باقي جماعته للتأهّب للهروب. عادةً يُهاجر هذا الطّائر قادماً وهارباً من الطّقس البارد في أوروبا بأسرابٍ أعدادها كبيرة جداً، ويتابع هجرته ماراً بتركيا، ومن ثمّ منطقة جوسي السّورية حتى رأس بعلبك، ومن ثم يعبر عدة مناطق في لبنان حتى يصل جب جنين في البقاع ومن ثم إلى الجنوب اللبناني.[2]

كيفية صيد المطوّق

قبل الحديث عن صيد المطوّق خصوصاً في لبنان لا بدّ من الحديث عن الواقع المؤلم الذي يحدث لهذا الطّائر، فبدايةً يتمّ صيد المطوّق حسب المواسم التي تقرّها قوانين الصّيد في البلاد، حيث يبدأ الصيّاد رحلته مع ساعات الفجر الأولى ويضع آلات التّسجيل المسجل فيها صوت المطوّق ويتمّ تشغيل الآلة لجذب الكثير من طيور المطوّق، وتبدأ البنادق وخراطيش الصّيد بإطلاق رصاصاتها نحو طيور المطوق لصيدها ، فالقناص متمرّس على قنص الهدف الذي أمامه، فطائر المطوّق طائر غبي يسهل صيده ووقوعه في الكمين ولا يحتاج إلى مناورة بسبب طيرانه البطيء. يُعتبر موسم قدوم المطوّق واصطياده من المواسم التي ينتظرها البعض بفارغ الصّبر، فهو ينعش الحركة الاقتصاديّة في بيع السّلاح والخراطيش والبنادق لهواة الصّيد، وتمتلئ الفنادق والنّزل الفندقية بالصّيادين الهواة القادمين من خارج البلاد لصيد المطوّق في لبنان، فالمطوّق هو منفعة اقتصادية تعود على الجميع بالفائدة حتى على بيع اللحوم والمعجّنات والمشروبات والألبان، فصيد هذا الطائر هي هواية لا أكثر لعرض مهارة الصّيد لدى القناصين. تغيّرت هذه الهواية كثيراً لأسباب متعددة فمنها هو الصّيد الجائر الذي يتعدّى على قوانين الصيّد وموسمه المحدد من قبل البلاد، بل تعددت طرق صيده الطائشة والغريبة، فالصيّاد لم يعد يتحرك ويلحق بطريدته بل يعتمد على إسقاطه ميتاً بالخدع والحيل الجديدة في عالم الصيد، فالقناص قديماً يصيد المطوّق بعدد معقول ويتحرك أثناء البحث عن المطوّق فهو يجد المتعة والمتنفس في صيد المطوّق.[3]

المراجع

  1. ↑ "Charadrius hiaticula ", www.iucnredlist.org, Retrieved 2018-9-9. Edited.
  2. ↑ Hallvard Strøm, "Ringed plover (Charadrius hiaticula)"، www.npolar.no, Retrieved 2018-9-9. Edited.
  3. ↑ العميد دانيال الحداد، "مجزرة المطوق "، www.lebarmy.gov.lb، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-9. بتصرّف.