يشهد استخدام الكلاب في عمليات الصيد تطوراً وازدياداً ملحوظاً، حيث أصبح استخدامها موازي بحد كبير إلى استخدام الأسلحة النارية، وساعد ذلك على اهتمام الناس بالكلاب التي تمتلك مهارات عالية في الصيد أكثر من غيرها من الكلاب ذات المهارات المنخفضة، وعلى الرغم ممن الاختلافات الموجودة ما بين الحضارات والشعوب في كيفية تدريبها ورعايتها إلا أنها لازالت تشكل جزء مهم من هذه الحضارات خاصةً تلك التي تعتمد في معيشتها على مطاردة وصيد العديد من أنواع الثدييات، وفيما يلي عرض لبعض أهم أنواع كلاب الصيد:[1]
يعرف الكلب البري الإفريقي (Cape hunting dog، painted dog أيضاً باسم الكلب المصبوغ وذلك بسبب فرائه ذو الألوان المتعددة والغير منتظمة كالأحمر والأصفر والأبيض والأسود والبني، ويتواجد في المناطق الجنوبية من الصحراء الكبرى وخاصةً في المناطق السهلية المفتوحة والأشجار المتفرقة، وتمتاز بسيقانها الطويلة والتي تنتهي كل منها على أربع أصابع فقط، وأذنيه الكبيرتين المستديرتين، وتصطاد هذه الكلاب فرائسها في جماعات تعاونية مكونة من 6 إلى 20 كلب، وأحياناً أكثر، وتقوم باصطياد الحيوانات البرية، والقوارض، والطيور، كما أصبحت تصطاد قطعان المواشي الخاصة بالتربية البشرية، مما تدفع العديد من مربي المواشي إلا قتلها وضمها إلى قائمة الحيوانات المهددة بالإنقراض.[2]
تعتبر كلاب الاستكشاف Golden Retriever من أكثر الكلاب استخداماً في الصيد وذلك بسبب ذكائها العالي وحبها للماء، وغريزتها القوية تجاه التقاط الاشياء واسترجاعها دون إلحاق الضرر بها، مما يجعلها مثالية للباحثين عن البط، بالإضافة إلى طبعها اللطيف والاجتماعي، مما يجعل منها رفيق رائع لجميع أفراد الأسرة.[3]
تمتاز الكلاب البوليسية بقدرتها العالية على شم الروائح، ويمكن له شم كميات بسيطة من رائحة الدم وتتبع مصدرها لمسافات طويلة تصل لعدة أميال، ويساعدها حجمها الضخم والكبير على السيطرة على الفرائس ذات الحجم الكبير كالغزال والخنزير البري.[2]
بالإضافة إلى شكلها الجميل والأنيق وقدرتها على الانسجام معالحيوانات الأليفة الأخرى والأطفال تعرف الكلاب الامريكية American Foxhounds بمهاراتها العالية في الصيد، وذلك بسبب قدرتها الكبيرة على التحمل وسرعتها الكبيرة أيضاً، كما تحتاج إلى التدريب للتطوير قدراتها ومهاراتها في مجال الصيد والمطاردة.[4]