يهتم العديد من الأشخاص حول العالم بما يخبرهم به علم الفلك لهذا اليوم أو ذاك، ويطرح الفضوليون منهم سؤالاً عن الآلية المتبعة فلكياً لتحديد الأبراج حسب تاريخ الميلاد، وبالتالي سنحاول في هذا المقال عرض شرح مفصل عن مفهوم الأبراج، وأنواعها، وطرق تحديدها، وآلية عمل الفلكيين والمنجمين لمعرفة ما هو قادم للشخص بناءً على تاريخ ميلاده أو غيره، ومما يجدر ذكره أن التنبؤ بالمستقبل لا أصل له من الصحة كما أنه محرم شرعاً، بل هو من الكبائر لأن فيه اجتراء على علم اختص الله به نفسه.
إنّ مصطلح الأبراج يطلق على النجوم في السماء، إلا أنّ علماء الفلك قاموا بتقسيمها إلى اثنى عشر برجاً فلكياً تشير إلى شخصية وصفات وطباع الإنسان بحسب تاريخ ميلاده، أي أنّهم قاموا بتقسيمها على جميع أشهر السنة الميلادية، وأطلقوا عليها أسماء عدة، منها ما يعود لأسماء حيوانات برية وبحرية، ومنها ما يشير إلى أسماء شخصيات أو قصص أسطورية.
تقوم هذه الأبراج على أساس التنبؤ بالمستقبل والعمل على استشراف أحداثه على عدة أصعد كالحب والارتباط والعمل والصحة وغيرها، كما تقسم الأبراج إلى أنواع عدة، فمنها ما هو مائي ويقدس الارتباط والحياة ضمن عائلة مستقرة وناجحة، ويعتبر شريكه أعظم مشروع في حياته، وهوائي يتميّز بنظرته الثاقبة وقدرته الهائلة على قياس الأمور بشمولية عالية ومن شتى الجوانب بعيداً عن العاطفة والتحيّز، ومنها ما هو ترابي يتعلّم من عثراته وتؤثر به تأثيراً عميقاً ولا يقع في الخطأ مرتين ولا يكرر تجاربه الفاشلة، وأخيراً الناري الذي يتّصف بالمثالية والأخلاق العالية والرغبة في الاستقامة في الحياة بشكل عام بهدف تحقيق أكبر شعبية ممكنة في محيطه.
تتعدد الطرق التي يتم بها تحديد الأبراج، ويعتبر أبرزها تحديد البرج على أساس بداية الشهر ونهايته، حيث تقسم الأبراج على أشهر السنة على النحو الآتي:
أخيراً إذا عُدنا للماضي قليلاً نجد أن هناك طريقة أخرى لمعرفة الأبراج عن طريق ما يسمّى بحساب الجُمل، وتقوم هذه الطريقة على أساس وجود جدول بالأحرف الأبجدية تحسب من خلاله مجموع أحرف اسم الشخص واسم والدته، بحيث يكون مقابل كلّ حرف رقم ويتمّ جمع هذه الأرقام وقسمتها على 12.