ولادة ابن ماجد ونشأته طب 21 الشاملة

ولادة ابن ماجد ونشأته طب 21 الشاملة

ابن ماجد

ابن ماجد هو شهاب الدّين أحمد بن ماجد ...ابن أبي الركائب النجديّ، وهو رحّالة وعالم في الجغرافيا، واستطاع أن يُدهِش النّاس في جميع أنحاء العالم بمؤلفاته، ودراساته المهمّة التي اعترف بأهميتها جميع الأشخاص الذين اهتمّوا بدراسة الرحلات والاستكشافات، وكان البرتغاليّون هم أوّل مَن أشاروا إلى أهميّة اكتشافات ابن ماجد الجغرافيّة، فحرصوا على دراسة علومه والاستفادة منها في الوصول إلى اكتشافاتهم في علم الجغرافيا.[١]

ولادة ابن ماجد ونشأته

الولادة

وُلِدَ ابن ماجد في مدينة جلفار الواقعة في الخليج العربيّ؛ على ساحله الجنوبيّ في إمارة رأس الخيمة، وتتّفق معظم آراء المُؤرّخين على أنّه وُلِدَ سنة 1432م-836هـ، وقد أُطلِقت على ابن ماجد ألقاب عديدة، مثل: السائح ماجد، وأسد البحر الهائج، ولا توجد معلومات دقيقة حول تاريخ وفاته، ولكن تُقدَّر بأنّها كانت بعد سنة 904هـ.[١]

النّشأة

كان والد ابن ماجد بحّاراً مشهوراً، وكان يُلقب بربّان البرَّيْن (برّ العجم وبرّ العرب)، وكتب عن خبرته في مؤلف بعنوان الأرجوزة الحجازيّة، واحتوت أكثر من 1000 بيت حول الملاحة البحريّة في البحر الأحمر، وتعلّم أحمد بن ماجد من خبرة والده في الملاحة، وأصبح مشهوراً أكثر منه، وصُنِّف من بين أشهر البحّارة العرب، وكان أكثرهم خبرةً وعلماً، كما عُرِفَ عنه التّقوى والاهتمام بالصّلاة.[٢]

كان لأحمد بن ماجد شهرة كبيرة في منطقة السواحل الشرقيّة لقارّة أفريقيا؛ بسبب رحلاته الكثيرة إليها، وقد التقى البحّار البرتغاليّ فاسكو دي غاما في سنة 1498م بالقرب من ساحل ملبار ضمن منطقة ملندي، وكانت مُهمّة دي غاما اكتشاف طريق إلى الهند؛ للحصول على البهارات والتوابل، وكان ابن ماجد معروفاً في منطقة ملبار باسم كاناكا؛ أي الشخص الذي يمتلك خبرةً في الفلك والبحار، واستطاع دي غاما إقناع أحمد بن ماجد؛ ليقود السُّفن الخاصة بالبرتغال في المحيط الهندي، فتمكّن من الوصول إلى كلكتا في سنة 1498م.[٢]

رأى المُفكرّ فيراند أنّ ابنَ ماجد بحّار يستحقّ الإعجاب والتقدير، وأنّه ذروة التأليف الفلكيّ الملاحيّ لعصره؛ فقد عدّه أوّل كاتب للإرشادات البحريّة، مُقدّماً وصفاً وشرحاً عن البحر الأحمر، ولم يُوازِه في مجال الملاحة الشراعيّة أو يفُقه أي مُفكّر أوروبيّ؛ حيث اهتمّ بتوفير معلومات حول الرياح المحليّة والموسميّة، ووسائل الملاحة بعيدة المدى والملاحة الساحليّة، فتميّزت معلوماته بدقّة كبيرة في العصر الذي عاش فيه.[٢]

مُساهمات ابن ماجد في الجغرافيا

شهد كلّ من علم الجغرافيا، والتّجارة، والرحلات البحريّة المتنوّعة تطوراتٍ كبيرةً عند العرب، فاستخدموا البوصلة في رحلاتهم البحريّة؛ للتعرف على الطُّرق المناسبة للملاحة البحريّة، وكانت لأحمد بن ماجد العديد من المساهمات في علم الجغرافيا، ظلّت معروفةً بين النّاس في السفر ورحلات البحر، وتمثّل مساهماته هذه مجموعةً من المصادر الدراسيّة المفيدة في مجال علم البحار، وفيما يأتي معلومات عن أهمّها:[٣]

مؤلّفات ابن ماجد ومنظوماته

ساهم ابن ماجد الذي يُعدّ من أهمّ وأشهر الملاحيين البحريين في القرن الخامس عشر للميلاد في تأليف العديد من المُؤلفات حول البحار، والملاحة، وعلومها، وقد اكتُشِف المُستشرقون أعماله في القرن العشرين الميلاديّ،[٤] وفيما يأتي معلومات عن أهمّ مُؤلفات ومنظومات الشعر الخاصة بابن ماجد:[١]

مميّزات مؤلفات ابن ماجد

تتميّزُ مُؤلفات ابن ماجد باعتمادها على منهج علميّ دقيق وواضح، مُرتكِز على ثلاثة مبادئ هي: استخدام الطريف المبتكر والتليد المُختار، وابتكار الأصول الصحيحة، وانتقاء صحيح القديم؛ ولم يذكر ابن ماجد أنّ مُؤلّفات الذين سبقوه خاطئة، بل قال إنّ بعضها تحتوي معلومات صحيحة، فاختار منها المعلومات المناسبة وتخلّص من الإضافات غير اللازمة، كما حرص على ابتكار معلومات جديدة؛ حصل عليها من رحلاته البحريّة.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "ابن ماجد.. أسد البحر الهائج"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2017. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث "ابن ماجد (أحمد ـ)"، www.arab-ency.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2017. بتصرّف.
  3. ↑ منى الكتبي، إسهامات أحمد بن ماجد في علم الجغرافيا الملاحية (أسد البحر)، جامعة زايد، صفحة: 8-9. بتصرّف.
  4. ↑ محمد السروري (17-6-2017)، "«أسد البحار» العماني أحمد بن ماجد في دراسات المستشرقين"، www.alhayat.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2017. بتصرّف.