صفات ابن سينا
ابن سينا
إنّ ابن سينا هو عالم وطبيب مسلم، واسمه أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، حيث إنّه كان يُعرف باسم الشيخ الرئيس، وأسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبي الطب الحديث في العصور الوسطى، حيث إنّه ألف 200 كتاب في مواضيع مختلفة، وأغلبها يركز على الفلسفة والطب، أما ولادته فقد كانت في عام 370هـ في قرية تسمى أفشنة بالقرب من بخارى وهي في أوزبكستان حالياً.
صفات ابن سينا
- متوقد الذكاء، حيث إنّه تميز بموهبته الفذة وعبقريته في تعلم القرآن والأدب في عمر العشر سنوات، بالإضافة إلى أنّه تعلم حساب الهند، وعمل بالفقه.
- كثير القراءة، إذ كان يُعلم نفسه ويثقفها بالقراءة، ومن أحد أقواله: (وصارت أبواب العلوم تتفتح علي، ثمّ رغبت في علم الطب، وصرت أقرأ الكتب المصنفة فيه، وعلم الطب ليس من الأمور الصعبة، فلا جرم أنّي برزت فيه في أقل مدة، وتعهدت المرضى، فانفتح علي من أبواب المعالجات من التجربة ما لا يوصف).
- متفائل في جميع مراحل حياته، كما أنّه كان شديد الارتباط بموطنه الأصلي.
- سابق لعصره في الكثير من المجالات الفكرية، فلم ينشغل بالعلم عن مشاكرته في الحياة العامة، حيث إنّه تعايش مع مشاكل مجتمعه في ذلك الوقت، وشارك في صنع نهضته العلمية والحضارية.
- ناقد ومحلل لنظريات من سبقه، وكان يقول: (إنّ الفلاسفة يخطئون ويصيبون كسائر الناس، وهم ليسوا معصومين عن الخطأ والزلل).
أعمال ابن سينا
يعتبر ابن سينا أول من كتب عن الطب في العالم، حيث إنّه اتبع نهج وأسلوب أبقراط وجالينوس، ومن أشهر كتبه: كتاب الشفاء، وكتاب القانون في الطب، والذي بقي مدة سبعة قرون متتالية كمرجع رئيسي في علم الطب، وحتى أواسط القرن السابع عشر اعُتبر هذا الكتاب العمدة في تعليم هذا الفن في جامعات أوروبا، كما أنّه أول من وصف التهاب السحايا الأولي وصفاً صحيحاً، وأيضاً أسباب اليرقان، وأعراض حصى المثانة، كما أنّه انتبه إلى أثر المعالجة النفسية في الشفاء.
وفاة ابن سينا
توفي وعمره ثمانية وخمسين عاماً في يونيو عام 1037م الموافق لشهر رمضان المبارك نتيجة إصابته بمرض، حيث قيل إنّه كان يمرض أسبوعاً ويشفى أسبوعاً، ودُفن في همدان في إيران، وعندما توفي كان أحد عباقرة الفلسفة في الإسلام، وقد تسابق لذكره عدة شعوب، حيث كان الأتراك أول من احتفلوا بذكراه وذلك عام 1937م في مهرجان ضخم بمناسبة مرور 900 سنة على وفاته، ثمّ أقام العرب المهرجانات احتفالاً به في كلّ من بغداد في عام 1952م، وطهران عام 1954م.