تعريف الهوية طب 21 الشاملة

تعريف الهوية طب 21 الشاملة

الهويّة

حرصتْ شعوبُ العالم منذُ بداية البشريّة حتّى هذا اليوم إلى المُحافظةِ على تميُّزها وتفرُّدها اجتماعيّاً، وقوميّاً، وثقافيّاً، لذلك اهتمتْ بأن يكون لها هويّةٌ تُساعدُ في الإعلاءِ من شأن الأفراد في المُجتمعات، وساهم وجود الهويّة في زيادةِ الوعي بالذّات الثقافيّة والاجتماعيّة، ممّا ساهمَ في تميُّزِ الشّعوب عن بعضهم بعضاً، فالهويّة جزءٌ لا يتجزّأ من نشأة الأفراد منذُ ولادتهم حتّى رحيلهم عن الحياة.

ساهم وجود فكرة الهويّة في التّعبيرِ عن مجموعةٍ من السّمات الخاصّة بشخصيّات الأفراد؛ لأنّ الهويّة تُضيفُ للفرد الخصوصيّة والذاتيّة، كما إنّها تعتبرُ الصّورة التي تعكسُ ثقافته، ولغته، وعقيدته، وحضارته، وتاريخه، وأيضاً تُساهمُ في بناءِ جسورٍ من التّواصل بين كافة الأفراد سواءً داخل مجتمعاتهم، أو مع المُجتمعات المُختلفة عنهم اختلافاً جُزئيّاً مُعتمداً على اختلافِ اللغة، أو الثّقافة، أو الفكر، أو اختلافاً كُليّاً في كافّةِ المجالات دون استثناء.

تعريف الهويّة

تُعرفُ الهويّة في اللّغة بأنّها مُصطلحٌ مُشتقٌّ من الضّمير هو؛ ومعناها صفات الإنسان وحقيقته، وأيضاً تُستخدمُ للإشارةِ إلى المَعالم والخصائص التي تتميّزُ بها الشخصيّة الفرديّة،[١] أمّا اصطلاحاً فتُعرفُ الهويّةُ بأنّها مجموعةٌ من المُميّزات التي يمتلّكها الأفراد، وتُساهمُ في جعلهم يُحقّقون صفة التفرّد عن غيرهم، وقد تكون هذه المُميّزات مُشتركة بين جماعةٍ من النّاس سواءً ضمن المجتمع، أو الدّولة. ومن التّعريفات الأُخرى لمصطلحِ الهويّة أنّها كلُ شيءٍ مُشترك بين أفراد مَجموعةٍ مُحدّدة، أو شريحة اجتماعيّة تُساهمُ في بناءِ مُحيطٍ عامٍ لدولةٍ ما، ويتمُّ التّعاملُ مع أولئك الأفراد وفقاً للهويّة الخاصّة بهم.[٢]

أنواع الهويّة

تُقسمُ الهويّة إلى مجموعةٍ من الأنواع، ويُساهمُ كلُّ نوعٍ منها في الإشارةِ إلى مُصطلحٍ، أو فكرةٍ مُعيّنة حول شيءٍ ما، ومن أهمّ أنواع الهويّة:[٢]

محتويات بطاقة الهويّة

محتويات بطاقة الهويّة هي عبارةٌ عن مجموعةٍ من المُؤشّرات والمُميّزات المُتعلّقة بالهويّة، تُساهمُ في تصنيفها وفقاً للعديدِ من التّصنيفات المعروفة دوليّاً، وعادةً يُستخدَمُ في تصميمِ وصياغةِ الهويّة المُؤشّرات الآتية:[٣]

حالات الهويّة

حالات الهويّة مجموعةٌ مِنَ الحالات التي قام عالم النّفس أريكسون بصياغتها حول المفهوم العام للهويّة، وتُقسَمُ إلى أربعِ حالاتٍ؛ وهي:[٤]

العوامل المُؤثّرة على بناء الهويّة

توجدُ مجموعةٌ من العوامل التي تُؤثّرُ على بناءِ الهويّة عند الأفراد؛ ومن أهمها:[٥]

الخلاصة

توجدُ العديدُ من التّعريفات الخاصّة بالهويّة، وكلُ تعريفٍ منها يهدفُ إلى توصيلِ مجموعةٍ من الأفكار والمعلومات التي تعكسُ طبيعتها، كما أنّ للهويّة مجموعةٌ من الأنواع؛ كالهويّة الوطنيّة، والثقافيّة، والعمريّة، وكلُ نوعٍ من هذه الأنواع يُساهمُ في نقلِ صورةٍ مُعيّنة عن الخصائص، والمُكوّنات الخاصّة بها، وأيضاً تتميّزُ بطاقةُ الهويّة الرسميّة التي تُصدِرها الجهات الحكوميّة في الدّول بمجموعةٍ من المُحتويات الخاصّة بها، والتي تُساهمُ في التّعريف بصاحبها، كما أنّ أغلبَ الأفراد قد يتعرّضون لإحدى الحالات الخاصّة بالهُويّة، وعليهم معرفةُ الطُّرق السّليمة للتّعاملِ معها وفهمِ مَضمونها. وتوجدُ مجموعةٌ من العوامل التي تُؤثّرُ على بناءِ الهويّة عموماً عند الأفراد.

  1. ↑ موقع المعاني، "معنى الهوية"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 3-11-2016. بتصرّف.
  2. ^ أ ب محمد جماعة (23-9-2012)، "الهوية المتعددة الأبعاد"، المشهد التونسي، اطّلع عليه بتاريخ 3-11-2016. بتصرّف.
  3. ↑ محمد الجريبيع، مدخل لدراسة الهويات الوطنية - "دراسة سوسيولوجية لحالة الهوية الأردنية"، صفحة 4،5. بتصرّف.
  4. ↑ مؤسسة لجان العمل الصحي، "مفهوم الهوية"، مؤسسة لجان العمل الصحي، اطّلع عليه بتاريخ 3-11-2016. بتصرّف.
  5. ↑ ورشة الموارد العربية، "البحث عن الهوية"، ورشة الموارد العربية، اطّلع عليه بتاريخ 3-11-2016. بتصرّف.