الإفطار للمسافر في رمضان
حكم الإفطار للمسافر في رمضان
أفتى علماء الأمّة الإسلاميّة بجواز ومشروعية الإفطار للمسافر في رمضان، فهي رخصةٌ من الله تعالى لعباده، والدليل على ذلك ما جاء في كتاب الله في قوله تعالى: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ )،[1] وجاء عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وأصحابه أنّهم أفطروا في رمضان بسبب السفر أحياناً، كما صاموا أحياناً أخرى، فالمسلم مُخيّرٌ أثناء السفر في رمضان في أن يكمل صيامه آخذاً برخصة الله له، كما يجوز له أن يفطر إذا أحسَّ في نفسه عدم القدرة والقوّة على الصيام، ومن السنّة ترك الصيام في السفر حينما يشتد الحر فيشقّ الصيام على المسلم، ورخصة السفر تلك تكون للمسافر بأيِّ وسيلةٍ سواء كانت جِمال، أو سيارة، أو باخرة، أو طائرة.[2]
مسافة السفر التي تبيح الفطر في رمضان
ذهب جمهور علماء الأمّة إلى أنّ المسافة التي تبيح الأخذ برخصة الإفطار في رمضان تعادل مسافة ثمانيةٍ وأربعين ميلاً، وقدرها ابن عباس بالمسافة بين عُسفان ومكة، وبين جدة ومكة، وتعادل تلك المسافة ثمانين كيلومتراً تقريباً، كما ذهب إلى ذلك جمهور علماء الأمّة، وذهب ابن عباس، والليث، ومالك، والشافعي، أنّ مسافة السفر التي تبيح القصر والإفطار تعادل يومين قاصدين.[3]
شروط الإفطار للمسافر
حدّد جمهور علماء الأمّة من الشافعية والحنفية والمالكية شرطاً لجواز الأخذ برخصة الإفطار للمسافر في رمضان وهي أن يخرج المسلم من بيته مسافراً فيدركه وقت الصيام في السفر، لمسافة أكثر من واحد وثمانين كيلومتراً، ومثال عليه أن يخرج ليلاً قبل طلوع الفجر فيدركه وقت الصيام وهو مسافر، أمّا الحنابلة فقد خالفوا الجمهور في ذلك فأباحوا للمسافر الإفطار في نهار رمضان إذا نوى السفر أثناء النهار وهو صائم، شريطة مغادرته العمران؛ وهو المكان الذي يقيم فيه.[4]
المراجع
- ↑ سورة البقرة، آية: 184.
- ↑ "مشروعية الفطر للمسافر "، www.binbaz.org، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-24. بتصرّف.
- ↑ "حد السفر الذي يبيح الفطر والقصر"، www.islamqa.info، 2003-10-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-24. بتصرّف.
- ↑ "رخصة الفطر للمسافر أثناء نهار رمضان / فتوى رقم 947"، www.aliftaa.jo، 2010-11-3، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-24. بتصرّف.