-

في أي جزء سورة يس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سورة يس

سورة يس من السور المكية، عدا الآية الخامسة والأربعين منها فهي مدنية، وتقع بدايتها في نهاية الجزء الثاني والعشرين من المصحف، وتمتد حتى بداية الجزء الثالث والعشرين منه، وتقع في الحزب الخامس والأربعين من المصحف، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية، وأغلب آياتها قصيرة، وهي السورة السادسة والثلاثون في ترتيب المصحف، وكان نزولها بعد سورة الجن، وهي من السور التي يستحب للمسلم حفظها والمداومة على قراءتها، ويعود سبب تسمية هذه السورة بهذا الاسم إلى افتتاحها بهذه الآية (يس)، وفي ذلك إشارة ودليل على إعجاز القرآن الكريم.

سبب النزول

يُروى أنّ سبب نزول الآيات الأخيرة من سورة يس ما ورد في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه قال: جاء العاص بن وائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل ففته بيده فقال: يا محمد، يحيي الله هذا بعد ما أرم؟ (قال: نعم، يبعث الله هذا، ثمَّ يميتك، ثم يحييك، ثم يدخلك نار جهنم)، قال: فنزلت الآيات: (أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين) [يس:77]، وحتى آخر السورة، [تفسير الطبري، وتخريج الحديث: المستدرك في الصحيحين].

مواضيع السورة

تدور معظم آيات سورة يس كغيرها من السور المكية حول مواضيع العقيدة، والتأكيد على وحدانية الله، وتدور معظم آياتها حول موضوع رئيسي، وهو ذكر الأدلة على قدرة الله تعالى على البعث والنشور، ومن المواضيع التي تحدثت عنها السورة ما يأتي:

  • ابتدأت السورة بالتأكيد على صحة الوحي والرسالة، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم بما جاء به، والحديث عن تمادي الكفار في تكذيبهم لما جاء به النبي، واستحقاقهم للعذاب.
  • ذكر قصة أهل القرية، وتكذيبهم للرسل، واستنكار الرجل المؤمن الذي جاء ساعياً من أقصى المدينة للشرك، وذكر نصيحته لهم، وقتل قومه أصحاب القرية له، ودخوله للجنة، وبيان عاقبة أصحاب القرية ونزول العذاب عليهم، والحسرة على العباد المكذبين والمستهزئين بما جاء الرسل به.
  • سوق الأدلة على وحدانية الله تعالى، وعلى قدرته على البعث والنشور؛ مثل إحياء الأرض الميتة، وإخراج الزرع، وتفجير العيون من الأرض، وتعاقب الليل والنهار، وجريان الشمس والقمر، وآية الفلك المشحون التي حملت ذرية البشر الأولين.
  • الحديث عن يوم القيامة وأهواله، وعن البعث من القبور، وعن جزاء المؤمنين الذين اتبعوا الرسل، وعن وصف نعيم الجنة، وانشغالهم به، وعن جزاء الكافرين الذين اتبعوا الشيطان فأضلهم عن السبيل، وتوبيخهم بسبب اتباعه، والحديث عن شهادة أعضاء الإنسان يوم القيامة على أفعاله وما كان يصنع.
  • اختتام السورة بالتأكيد على قدرة الله تعالى على البعث وإحياء الأموات، والتأكيد على أنّ الله تعالى هو خالق الكون، وبيده ملكوت كل شيء.