-

في أي عام تم فتح مكة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فتح مكة

تُعرف غزوة فتح مكة المكرمة أيضاً باسم الفتح الأعظم نظراً لما حققه المسلمون من فوز عظيم في ضم مكة المكرمة تحت الراية الإسلامية، ويشار إلى أنّ فتح مكة قد تم في العشرين من شهر رمضان المبارك في السنة الثامنة للهجرة، ويصادف العاشر من شهر يناير من عام 630 ميلادي.

انفردت غزوة فتح مكة عن غيرها من الغزوات بأنّ أمرها بقي سرّاً خلال فترة تجهيز الجيوش الإسلامية للمضي قدماً نحو قريش ومضاربهم، فكان رسول لله صلى الله عليه وسلم حريصاً على كتمان الأمر لمنع تسرّب الخبر النبأ إلى قريش، فتجهزت الجيوش بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم دون معرفتها بالهدف الحقيقي للمعركة ولا الاتجاه المقصود في الحركة.

أسباب فتح مكة

يروي التاريخ الإسلامي العظيم بأن سبب غزوة فتح مكة يعود إلى إقدام قبيلة قريش على انتهاك الهدنة المتفق عليها بينهم وبين المسلمين المعروفة باسم صلح الحديبية، وتمثل الانتهاك بدعم قريش لأعداء المسلمين من بني الدئل بن بكر بن كنانة في الهجوم على حلفاء المسلمين وهم قبيلة خزاعة.

تجهزّت الجيوش الإسلامية بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدد يفوق العشرة آلاف مقاتل للرد بما هو مناسب على الأعداء وحلفائهم، فتحركّت جموع الجيوش باتجاه مكة المكرمة، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة مسالماً وليس محارباً، إلا أنّ جيوش قريش حاولت مهاجمة جهة القائد خالد بن الوليد رضي الله عنه واحتدم القتال بين الطرفين حتى سقط اثنا عشر قتيلاً من قريش، بينما استشهد من المسلمين اثنان فقط.

يذكر بأنه قد دخلت الطمأنينة إلى نفوس أهل مكة بعد أن دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبدأ يطوف حول الكعبة، وأوعز رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال بن رباح برفع الأذان من فوق الكعبة المشرفة، وجاء ذلك بعد أن تخلص المسلمون من الأصنام والأوثان من حول الكعبة المشرفة.

نتائج فتح مكة

ترك فتح مكة أثراً عظيماً في نشر الدعوة الإسلامية، إذ بدأ الناس في مكة المكرمة يدخلون في دين الله عز وجّل أفواجاً، وكان سيد قريش وكنانة أبو سفيان بن حرب، وهند بنت عتبة، وسهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية ووالد أبو بكر الصديق رضي الله عنه وغيرهم الكثير ممن اعتنقوا الإسلام في أعقاب فتح مكة.

من نتائج غزوة فتح مكة أيضاً زوال دولة قريش ونفوذها عن مكة المكرمة وبسط الحكم الإسلامي عليها، وقويت شوكة المسلمين وأصبحت دولة إسلامية عظمى، ويعتبر اعتناق قريش للإسلام أمنية الرسول صلى الله عليه وسلم وقد تحققت.