بروز بطن الحامل
نتتهي المرحلة الأولى من الحمل غالباً دون ملاحظة أيّ تغيرات على وزن الأم الحامل أو على حجم بطنها؛ فبعضُ الحوامل يَفقدن وزنهنّ بشكلٍ واضح في الثلاثة شهور الأولى من الحمل، إلا أنّ الوضع يعود لطبيعته عند بداية الشهر الرابع فتبدأ الحامل باكتساب المزيد من الوزن، ويبرز بطنها وبالتالي يُصبح حملها أكثر وضوحاً.
عوامل تؤثر في ظهور بطن الحامل
- بدانة أو نحافة الأم الحامل: يظهر البطن لدى الحامل السمينة أو قصيرة القامة أسرع من ظهوره لدى الحامل النحيفة أو الطويلة، وذلك بسبب قوّة عضلات البطن ووزن الأم الكبيرين في حالة البدانة.
- الوزن خلال الحمل: عندما يزداد وزن الأم شهرياً بشكل تدريجي، سيزداد حجم بطنها تبعاً لذلك.
- الأم البكر: يكون البطن صغيراً في الحمل الأوّل مقارنةً مع الحمل الثاني أو الثالث؛ لأنّ عضلات البطن تكون قد توسّعت بعد الحمل الأول.
- ممارسة الرياضة: يتأخّر بروز بطن الحامل التي تُمارس النشاطات البدنية مقارنةً مع غيرها.
الوقت المتوقّع لبروز بطن الحامل
- الأم البكر: تبدأ بطن الحامل بالبُروز الخفيف في مُنتصف الشهر الرابع، ومع بداية الشهر الخامس يبدأ الجنين باكتساب الوزن والنمو السريعين استعداداً للولادة؛ حيث يزداد وزنه حوالي نصف كيلوغرامٍ أسبوعياً، ممّا يتسبّب في بروز حجم بطن الحامل، ويستمرّ حجم البطن بالبروز تدريجيّاً حتّى يصل الحمل ذروته في شهره التاسع.
- الحمل الثاني أو الثالث: يكون الرحم قد اتّسع في الحمل الأول، ممّا يَجعل بروز البطن أسرع وأوضح في الحَمل التالي.
- الحمل بتوأم: يبدأ البطن بالبروز في نهاية الشهر الثالث ويكون بسرعةٍ كبيرةٍ جداً، سواءً كان في الحمل الأول أم الثاني.
انتفاخ بطن الحامل في الثلث الأول من الحمل
يُمكن أن تُصاب الأمّ بانتفاخ في البطن في الثلاثة شهور الأولى من حملها؛ ذلك لأنّ حُدوث الغازات والإمساك وانتفاخ الأمعاء من أعراض الحمل؛ والتي تؤدي بدورها إلى انتفاخ البطن. تكون مُعالجة هذه الأعراض المُزعجة بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه والمياه واللبن.
تأثير حجم البطن على النمو الطبيعي للجنين
إذا كان وضع الجنين ونموه جيداً، فلا داعي للقلق بشأن حجم البطن؛ فقد أثبتت الدراسات الطبية أنّه لا علاقة لحجم البطن بحجم أو صحة الجنين، بل على العكس، فمن الممكن أن يُشير الحجم الكبير للبطن لوجود مشكلةٍ صحيّة ما؛ كسكري الحمل، أو زيادة السائل الأمينوسي وغيرها؛ لذلك ما على الحامل سوى الاهتمام بالغذاء الصحي ومتابعة الطبيب بشكلٍ دوريّ طوال فترة الحمل.