-

زيادة الإيمان بالله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الإيمان بالله

الإيمان بالله هو التصديق به المنافي للشك، وما يترتب عليه من عمل، وذلك عند من يجعل العمل من ثمار الإيمان، وهو مذهبُ جمهور العلماء وعليه فإنّ الايمان يزيد وينقص تبعاً للعوامل المؤثرة في ذلك، فهناك إذاً سبلٌ لزيادة الايمان وتقويته وتعزيزه في النفوس،ويترتب على زيادته عند المؤمن نتائج عظيمةٌ.

سبل زيادة الإيمان

ما يتميّز به المؤمن ويحرص عليه باستمرار، العمل على الارتقاء بإيمانه وزيادته، وهناك عدة سبل لزيادة الإيمان منها:

  • معرفة الله بأسمائه وصفاته العلا، وذلك بمعرفة معاني اسماء الله تعالى والتفقه في مدلولاتها، وصولاً إلى مناداته ودعائه، والتقرب إليه بها، بحسب ما يناسب كلّ موقفٍ من أسماء، ومثال ذلك: في سياق طلب الرحمة مناداته باسم الرحيم، وفي مجال طلب الرزق دعائه باسم الرزاق، وفي سياق مغفرة الذنوب مناداته بالغفور، وهكذا، وهذا ينسجم مع قوله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا) [الأعراف:180].
  • الإكثار من طلب العلم الشرعيّ، كعلوم العقيدة، والتفسير، والفقه، وغير ذلك، ففي ذلك تحقيقٌ لمعنى العبوديَّة الصحيحة لله سبحانه، فيعبد المسلم ربه عن وعيٍ وعلمٍ وقناعةٍ، فتتحقّقُ بذلك الخشية الحقيقية لله تعالى، لقوله: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر:28]
  • ممارسة عبادة التفكّر والتدبّر في آيات الله المبثوثة في الكون، وقد حثّ سبحانه وتعالى عليها في أكثر من موقعٍ في القرآن الكريم، منها:

قوله تعالى:(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 190]

  • الإكثار من تلاوة القرآن الكريم مع الحرص على تدبره وفهم آياته، لقوله تعالى: ( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ) [الأنفال:2]
  • الحرص على المواظبة والاستمرار في ذكر الله ـ سبحانه ـ وذلك بالمحافظة على أذكار ما بعد الصلاة، وأذكار اليوم والليلة، وحمل النفس ومجاهدتها على ذلك.
  • الحرص على حضور مجالس العلم في المساجد، لقوله صلى الله عليه وسلم : (وما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ، يتلون كتابَ اللهِ، ويتدارسونه بينهم، إلّا نزلتْ عليهم السكينةُ، وغشيتْهم الرحمةُ وحفّتهم الملائكةُ، وذكرَهم اللهُ فيمن عنده...) [صحيح مسلم].
  • تقديم محبَّة الله ورسوله على كلّ محبَّة، ويشمل ذلك أهواء النفس، وميولها المتعددة، وشهواتها.
  • تعزيز عقيدة الولاء والبراء من ناحية البشر، والقيم والأفكار والمفاهيم.
  • الحرص على الصحبة الطيبة، فالصاحب يؤثر في صاحبه سلباً أو إيجابًاً، وقد قالوا: الصاحب ساحب.
  • الإكثار من الطاعات والبعد عن المعاصي، فالمداومة على الطاعات بصورها وأشكالها المتعدّدة سببٌ في زيادة الإيمان، والاستمرار

في اقتراف الذنوب والمعاصي، وعدم الإقلاع عنها، سببٌ مباشرٌ وأكيدٌ في نقصان الإيمان.

آثار زيادة الإيمان

  • طمأنينة المسلم وشعوره بالسعادة.
  • نيل محبّة الله سبحانه والفوز بجنته يوم القيامة.
  • توفيق الله سبحانه للمؤمن في شؤون الحياة المختلفة.