-

معلومات عن أبي الطيب المتنبي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أبو الطيب المتنبي

أبو الطيب المتنبي هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي، أو المعروف بأبي الطيّب المتنبي، وُلد في الكوفة، ونسب إلى قبيلة كندة نظراً لولادته فيها، هو من أعظم شعراء العرب على الإطلاق؛ ولعل السبب في ذلك يعود إلى تمكنّه من اللغة العربية وعلمه بقواعدها ومفرداتها، وقد عُرف بأنّه نادرة زمانه وفريد عصره، ولعل الدليل على ذلك بقاء شعره حتى يومنا هذا مصدراً لإلهام الكثير من الشعراء والأدباء، وقد تعددت المواضيع الشعرية التي تطرّق إليها، ولعل أهمها مدح الملوك، ويشار إلى أنّه نظم الشعر وهو في سن صغيرة في عمر التسع سنوات، وقد عُرف عنه شدة ذكائه، واجتهاده في نظم الشعر.[1]

نبذة عن حياة أبي الطيب المتنبي

عُرف المتنبي بأنّه صاحب كبرياء وشجاعة وطموح وكذلك حباً للمغامرات، وقد ظهر ذلك من خلال شعره الذي اعتز فيه بكونه عربياً، كما أنّه افتخر بنفسه في العديد من المواضع الشعرية، ويُعتقد أنّ أفضل أشعاره هي تلك التي نظمها في مجال الحكمة، وفلسفة الحياة، وكذلك وصف المعارك، مما حفظ له مكانة كبيرة في نفوس الأمراء والحكام؛ حيث تدور معظم قصائده حول مدحهم وذكر مناقبهم، ويشار إلى تميّز شعره بالبعد عن التكلّف والتصنّع؛ والسبب في ذلك يعود إلى تفجّر أحاسيسيه وامتلاكه لقدرات مميّزة في كل من اللغة والبيان، وقد ترك المتنبي إرثاً عظيماً من الشعر، والذي يحتوي على ما يقارب من 326 قصيدة، والتي تتحدّث عن العديد من المواضيع من أهمها سيرة حياته، ويشار إلى أنّ العديد من قصائده قد وصفت الحياة القرن الرابع الهجري بشكلٍ دقيق.[2]

شعر أبي الطيب المتنبي وخصائصه الفنية

تناول شعر المتنبي العديد من المواضيع والأمور ولعل أهمها المذاهب والآراء في مجال العلم والفلسفة، كما قد تناول حياته المضطربة بصورها المختلفة، حيث تحدّث عن طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه، ورضاه، وكذلك حرصه على جني المال، ولعل أكثر ما يميّز شعره هو الخيال القوي والخصب، وقد تجلّى ذلك واضحاً من خلال ألفاظه الجزلة، وعباراته الرصينة والتي تلائم قوة روحه، ومعانيه القوية، وقد قال الشاعر العراقي فالح الحجية عنه في كتابه في الأدب والفن: (إنّ المتنبي يعتبر وبحق شاعر العرب الأكبر عبر العصور).[3]

قصة مقتل أبي الطيب المتنبي

هجا المتنبي شخصاً يُعرف باسم ضبة بن يزيد الأسدي العيني من خلال قصيدة قوية، فما كان من فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة أن قتل المتنبي وكذلك ابنه محمد وغلامه مفلح بالنعمانية في بغداد، وعندما أراد فاتك قتل المتنبي حاول الأخير الهرب، فقال له غلامه أتهرب وأنت من قلت:[4]

الخيل والليل والبيداء تعرفني

فرد عليه المتنبي من خلال قوله: (قتلتني قتلك الله).

المراجع

  1. ↑ "المتنبّـي"، al-hakawati، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "شعر مدح"، حكم، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "حكم المتنبي"، حكم، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "نبذة حول : المتنبي"، adab، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2018. بتصرّف.