-

معلومات عن آية الكرسي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آية الكرسي

أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن على النبي عليه الصلاة والسلام في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك، وهو معجزة النبي الخالدة، فيه من التعاليم والقواعد ما تُسيّر حياة البشر، حيثُ يبلغ عدد سوره مئة وأربع عشرة سورة، لكل سورة وآية فضل كبير، ومن بين كل الآيات التي سنتحدث عن فضلها في هذا المقال هي آية الكرسي.

معلومات عن آية الكرسي

هي آية من آيات سورة البقرة، حيثُ تعتبر قاعدة أساسيّة في الدين لما فيها من توحيدٍ خالص، ويبلغ عدد كلماتها خمسين كلمة، في كل كلمة بركة وأثر؛ وقراءتها تعدل ثُلث القرآن.

كما وجمعت سبعة عشر اسماً من أسماء الله الحسنى، وعندما نزلت هذه الآية خرَّ كل صنم، وهربت الشياطين، وقد سُميت بآية الكرسي لأن الكرسي هو أساس الحكم، وهي دالة على الألوهية المطلقة، فهي تبدأ باسم الله، وتنتهي باسمه العلي العظيم.

فضل آية الكرسي

  • لهذه الآية شأن عظيم، فكما ورد في الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام بأنّها أفضل آية في كتاب الله، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سألَه أيُّ آيةٍ في كتابِ اللهِ تبارك وتعالَى أعظمُ قال اللهُ ورسولُه أعلمُ فردَّدها مرارًا ثم قال أبي: آيةُ الكرسيِّ، فقال: (ليهنَك العِلمُ أبا المنذرُ والذي نفسي بيدِه إنَّ لها لساناً وشفتيْنِ تُقدِّسُ المَلِكَ عند ساقِ العرشِ).
  • من قرأها بعد الانتهاء من الصلاة فإن الله تعالى يتولى قبض روحه، فقد قال أبي أُمامة في فضل قراءتها بعد الصلاة المفروضة أن الرسول عليه الصلاة وسلام قال: (مَنْ قرأَ آيةً الكُرسِيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ ، لمْ يمنعْهُ من دُخُولِ الجنةَ إلَّا أنْ يمُوتَ).
  • أنها تحمي البيوت التي تُقرأ فيها من الشياطين والجن؛ فمن جملة الحديث الذي قاله الرسول عليه الصلاة والسلام لأبي هريرة: (إذا أويتَ إلى فراشِك فاقرأْ آيةَ الكرسيِّ، لن يزال معك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطانٌ حتى تصبحَ).

تفسير آية الكرسي

بدأت الآية الكريمة بالتوحيد الخالص لله تعالى، فهو الخالق الذي يستحق أنْ يُعبد دون سواه، وهو الذي لا يغفل أبداً، ولا يُصيبه فتورٌ ولا نوم، وهو مالك السموات والأرض، ولا يُشاركه في ذلك أحد، ولا يشفع عنده أي شخص لأحد ما إلاّ بإذنه سبحانه وتعالى، وهو المحيط بكل شيء، يعلم كل صغيرة وكبيرة، ولا يستطيع أحد أن يُدرك علمه إلاّ بما يريد، وسلطانه واسع، ولا يصعب عليه تدبير شؤون الأرض والسماء لأنّه المتعالي عن العجز والنقص.