-

معلومات عن عيد الاستقلال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الاستقلال

يرتبط مفهوم الاستقلال بمفهوم الحرية، وسيادة الدولة، والكرامة الوطنية، فاستقلال الدولة يعتبر شرطاً من شروط اعتراف المجتمع الدولي بها كدولةٍ، مع العلم بأنّ أغلب دول العالم خضعت للاستعمار، إلا أنّ هذا الاستعمار لا يدوم للأبد، فلا بدّ من زواله مع استمرار الشعوب بتقديم التضحيات والمطالبة لنيل حريتها، واستقلالها، وامتلاكها لحرية وضع قوانينها وأنظمتها التي تخدم أجيالها القادمة.

عيد الاستقلال

تتخذ كلّ دولة يوماً من أيّام السنة انتهت فيه مرحلة الوصايةٍ أو الاحتلالٍ أجنبي لأراضيها، وامتلكت حريتها برسم سياستها الخارجيّة والداخليّة. وفي هذا اليوم الوطني يحتفل الشعب تعبيراً عن فرحتهم بالتخلّص من الاستعمار الأجنبي، واعتبار هذا اليوم عيداً للاستقلال، فيُقام احتفال رسميّ كبير يحضره كبار رجال الدولة والهيئات الشعبيّة.

في هذا الاحتفال يتمّ الحديث عن الإنجازات التي تمّت والخطط المرجوّ تنفيذها، واستعراض بعض الوحدات العسكريّة من الجيش كمظهرٍ من مظاهر القوة، كما يتمّ تكريم بعض رجالات الدولة والمبدعين، وإلقاء القصائد الشعريّة والأهازيج الشعبية التي تتغنّى بالوطن، كما تُرفع الأعلام على المباني الرسميّة، وتُقام احتفالات في باقي محافظات البلاد لتعبر عن الفرحة والابتهاج بهذا اليوم المجيد.

مفهوم استقلال الدولة بالقانون الدولي

يعتبر استقلال الدولة واحداً من شروط نشأتها ومن شروط اعتراف المجتمع الدولي بها، إذ يعرّف القانون الدولي الدولة بأنّها كيان اجتماعي يقوم على مساحةٍ محددةٍ من الأرض، له كامل السيادة المطلقة، فلا يخضع لأيّة سلطةٍ داخليةٍ أو خارجيةٍ.

فعلى المستوى الداخليّ تمتلك الدولة المستقلة السلطة المطلقة على جميع الأفراد والجماعات والمناطق التي تتبعها، فتسنّ القوانين والتشريعات التي تسّهل من عملية تعامل السكان مع بعضهم، وتفرض القوانين التي تحمي حقوق مواطنيها لما فيه مصلحةٌ ومنفعةٌ للجميع دون تمييزٍ، حيث يعتبر احترام هذه القوانين والتشريعات جزءاً من هيبة الدولة وكرامتها، فيجب على الدولة أن تمتلك القوة لتنفيذ قوانينها وفرض سيطرتها لتكون قادرة على توفير الأمن لشعبها.

أمّا على المستوى الخارجي فإنّ الاستقلال يعني ممارسة الدولة لحقوقها واتخاذ القرارات التي تخدم مصالحها وشعبها دون تدخلٍ من دولةٍ أخرى، وتمتلك هذه الدولة حقّها بالتمثيل الدبلوماسيّ وعضوية المنظمات العالميّة دون الحاجة إلى موافقة دولةٍ أخرى أو التعرّض لضغوطٍ خارجيةٍ تعيق من هذه الصلاحيّات أو تحدّ منها.

بشكلٍ مختصرٍ نستطيع القول بأنّ الاستقلال التامّ للدولة يعني تحررها من أي شكلٍ من أشكال الضغط والإكراه، لاتخاذ قراراتٍ داخليّةٍ كانت أو خارجيةٍ دون رغبةٍ منها أو استغلالاً لضعفها، وهذا الوضع يستلزم امتلاك الدولة للقوة الكافية لفرض سلطتها وتنفيذ إرادتها الحرّة.