يعاني عدد لا بأس به من الأشخاص من مشكلة انخفاض ضغط الدم، وهو في الحقيقة ليست بمشكلة بل مرض يجب التعامل معه وعلاجه، حتى لا يتسبب بأي مضاعفات خطيرة، وانخفاض الضغط يعني انخفاض معدل سريان الدم في جسم الإنسان، مما يتسبب بانخفاض كمية الأكسجين الواصلة إلى أنسجة الجسم، وبالتالي التأثير على أداء وظائف تلك الأنسجة، ويعد ضغط الدم طبيعياً إذا كانت قراءته 120/80ملليمتراً زئبقياً، فإذا انخفضت تلك النسبة فسوف يُصاب المريض بمجموعة من الأعراض المختلفة، وفي العادة تتغير قراءة ضغط الدم مع كل نبضة للقلب، إذ ترتفع عند القيام بأي نشاط أو تأثير عاطفي، وتنخفض بعد الأكل وعند النوم أو الاستراحة.
تكمن خطورة ضغط الدم المنخفض في النقص الحاد في كمية الدم المحمل بالأكسجين، والذي يمكن أن يتسبب في التلف الشديد في بعض أعضاء الجسم وأهمها الكليتين والمخ والقلب، ومن خلال المقال سوف نتعرف على أهم أسباب الإصابة بانخفاض الضغط وأعراضه وطرق علاجه.
يجب أولاً تحديد السبب وراء انخفاض الضغط حتى يتم اختيار العلاج المناسب، فمثلاً إذا كان الانخفاض سببه تناول بعض أنواع الأدوية، فإن الطبيب سوف يقوم بتقليل الجرعات التي يتناولها المريض، وفي حالة الجفاف يجب أن يتم إعطاء المريض كميات كافية من السوائل مع إضافة القليل من الملح إلى الطعام، ويُنصح بتناول بعض من القهوة أو الشاي؛ لاحتوائه على الكافيين الذي يقوم برفع الضغط بشكل مؤقت.