معلومات عن مؤسسة إنقاذ الطفل
مؤسسة إنقاذ الطفل
مؤسسة إنقاذ الطفل (Save the Children)، تعرف أيضاً بمنظمة أنقذوا الأطفال، وهي منظمة غير حكومية أصولها بريطانية؛ تهتم بالطفل وحقوقه، والدفاع عنها في مختلف بقاع الأرض؛ وتحظى بأهمية بالغة كونها أول حركة مستقلة للدفاع عن الطفل، ويتمثل دورها بمد يد العون للبلدان النامية، وتقديم المساعدات الإغاثية لهم؛ وتتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها.
يرجع تاريخ تأسيس المنظمة إلى الخامس عشر من شهر أبريل من عام 1919م، حيث أسسها كل من أيغلاتين جيب ودوروثي بكستون، وجيء بها لغايات توفير أفضل الأوضاع المعيشية للأطفال؛ كما تهتم بتحقيق الرفاهية والعيش الكريم لهم من خلال دعم التعليم، وفرص الاقتصاد، والاهتمام بالصحة، بالإضافة إلى العون للدول المنكوبة بتقديم المساعدات الطارئة عند تعرضها للكوارث والحروب أيضاً، وكانت الفكرة كوسيلة لتخفيف مشكلة الجوع والفقر على ألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية خلال فرض الحصار على ألمانيا في ظل الحرب العالمية الثانية.
هيكلة المؤسسة
تملك منظمة إنقاذ الطفل عدداً من المكاتب الإقليمية في ثمانٍ وعشرين دولة تنضم لعضوية المنظمة؛ فأصبحت المنظمة شبكة عالمية تضم منظمات غير ربحية؛ وتقدم الدعم الشامل للشركاء المحلييّن، وعدد من الدول حول العالم يُقدر بنحو 120 دولة تقريباً؛ ومن أبرز المكاتب السياسية التابعة لها: مكتب نيويورك، وبروكسل، وجنيف؛ والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى التنسيق مع الأمم المتحدة في جهود الإغاثة، كما تسعى المنظمة إلى المضي قدماً في إقرار سياسات خاصة بدعم الطفل لمنحه عدداً أكبر من الحقوق؛ وتمثل ذلك بإعلان حقوق الطفل.
نشاطات المؤسسة
تمارس المنظمة نشاطاتها في عدد من دول العالم؛ ومن بينها: جمهورية السودان؛ وجاء الاهتمام بالسودان على هامش اندلاع حرب أهلية بين السودان وجنوبه، مما أدى إلى ظهور لاجئين من الجنوب والسودان؛ فحذّرت المنظمة من تفاقم سوء أوضاع اللاجئين هناك؛ كما تقدم المنظمة نشاطات بالاعتماد على كوكبة من المشاهير؛ كالمغنية ألكزندرا بيرك، واللاعب البريطاني فرانك لامبارد بالترويج لنشاطاتها؛ ويأتي ذلك كأسلوب للتشجيع على تخليص ملايين الأطفال، وإنقاذهم من خطر الموت بتوفير لقاحات مجانية لهم.
الإعلان العالمي لحقوق الطفل
جاء هذا الإعلان كإجراء رسمي لمنح الطفل حقوقه، وإسعاده بطفولته ليتمتع بها، وليضمن حمايته من مختلف الجهات التي تسعى جاهدة لتوفير حياة كريمة تخلو من منغصات الحياة وكدرها؛ ليصبح بعد ذلك عنصراً فعالاً في المستقبل، وتضمن الإعلان مجموعة من النصوص، ومن بينها:
- وجوب تمتع الطفل بكافة الحقوق التي يقرها إعلان حقوق الطفل دون أي تفريق، سواء كان ذلك عنصرياً، أو طائفياً، أو جنسياً.
- وجوب توفير الحماية الخاصة للطفل لضمان تقديم الفرص والتسهيلات الضرورية لينمو نمواً جسدياً، وعقلياً، وخلقياً، وروحياً، واجتماعياً سليماً.
- ضمان حق الطفل بالحصول على الاسم والجنسية.
- تقديم فوائد الضمان الاجتماعي له ليصبح فرداً مؤهلاً بشكل سليم، وذلك من خلال النشأة في كنف الوالدين، وتوفير المتطلبات الأساسية للحياة؛ كالغذاء، والمأوى، واللهو، والتأمين الصحي.
- منح الطفل المعوق جسدياً أو عقلياً العناية الخاصة بما يتماشى مع ما تتطلبه حالته.
- توفير جو أسري يملؤه الحب والتفاهم والحنان، حتى يشعر الطفل بالأمن المعنوي والمادي.
- التعليم، ويشترط في ذلك أن يحظى الطفل بتعليم مجاني وإلزامي؛ حتى لو اقتصر الأمر على المرحلة الابتدائية.
- التمتع المطلق بالحماية والإغاثة.
- الحماية من مختلف أنواع الاهمال والقسوة والاستغلال.
- توفير الحماية اللازمة ضد التمييز، وضمان التربية السليمة على روح التفاهم والتسامح والصداقة بين الشعوب.