-

معلومات عن سورة الملك

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سورة الملك

سورة الملك هي سورة مكية عدد آياتها ثلاثون آية، ونزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد سورة الطور، وترتيبها في المصحف الشريف السابعة والستون، وجاءت كما هي السور المكية متحدثة عن أصول العقيدة والتوحيد والبعث والنشور، وتحدّثت عن قدرته عز وجل وإبداعه في خلق الكون، فخلق السماوات السبع على شكل طبقات وجعل لكلّ سماء عالماً خاصاً بها، وزين السماء الدنيا منها بالكواكب والنجوم، ثمّ تحدّثت عن المجرمين الذين يكذبون بالقدر ويوم الساعة وكيف يعذَّبون في نار جهنم، وأظهرت الفرق بينهم وبين المؤمنين، وفي النهاية حذّر الله تعلى الكفار المكذبين وأنذرهم، كما حذر كفار قريش من تكذيب دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لكي لا ينالهم العذاب الأليم.

تسمية سورة الملك

سُميت سورة الملك بهذا الاسم لأنّ الله تعالى يثني على نفسه في بدايتها؛ فبيده مقاليد الحكم في الكون وهو المهيمن على كلّ ما جاء فيه من مخلوقات ولا يوجد غيره يملك السلطان.

فضل سورة الملك

لقد جاء في فضل قراءة سورة الملك يومياً والعمل بما جاء فيها من أحكامٍ بأنها تنجي العبد يوم القيامة وتشفع له وتحميه من عذاب القبر، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: (إنَّ سورةً منَ القرآنِ ثلاثونَ آيةً شفعَت لرجلٍ حتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهيَ سورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) [حسن].

أهمية قراءة سورة الملك يومياَ

  • الاقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، فقد كان عليه الصلاة والسلام لا ينام حتى يقرؤها، والاقتداء به عليه الصلاة والسلام يُكسب العبد أجراً عظيماً.
  • الحصول على الشفاعة وغفران الذنوب كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم.
  • النجاة من عذاب القبر.
  • ترسيخ صفتين من صفات الكمال لله تعالى والاعتراف بهما، فهو مالك الملك، كما أنّه عز وجل هو القادر المقتدر والمتصرِّف في كلّ الكون وكلّ ما فيه، وهذا الإيمان يولد في نفس العبد الطمأنينة والاستقرار والهدوء.
  • تعريف العبد بسبب وجوده في الحياة وهو العمل الدؤوب والحسن، فوضّح الله تعالى أنّ العمل الذي يهمه هو الأفضل وليس الأكثر مما يجعل العبد يجتهد ويسير وفق شرعه عز وجل والإخلاص فيه، كما أنّها توضّح للعبد النهايات المفجعة لمن يصد عن عبادته عز وجل ويعرِض عنها.
  • التعرّف على نمط حياة الطيور والتعلّم منها فقد أفردها الله تعالى بآيات تطلب من العبد التعلّم من عالمهم المليء بالحكم والدروس مثل العمل بتآلف معاً والتوكل على الله والنوم مبكراً والاستيقاظ قبل الفجر.