-

معلومات عن آثار مصر الفرعونية القديمة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مصر

تقع دولة مصر في الجهة الشمالية الشرقية من قارة أفريقيا، وقد ازدهرت مصر الفرعونية لحوالي 3000 سنة من خلال مجموعات متتالية من الحكام من السلالة المصرية بالإضافة إلى فترات قصيرة من الحكم الأجنبي، وقد انضمت دولة مصر إلى العالم الهلنستي بعد أن هاجم الإسكندر الأكبر مصر وغزاها في عام 323 قبل الميلاد، وفي عهد أسرة البطالمة اليونانية، شهدت مصر ازدهراً كبيراً في القراءة والكتابة وخاصة في مدينة الإسكندرية.[1]

الأهرامات

تعدّ أهرامات الجيزة موقعاً شهيراً في مصر، والذي يقع على الضفة الغربية لنهر النيل، ويتألف من أبو الهول العظيم الذي يحرس كلاً من الأهرامات التالية: خوفو "خوبري"، وخفرين "غرين تشيفرين"، ومنكور "غرين ميسرينوس"، وهم أهرامات لحكام بارزين من الأسرة الرابعة حوالي 2550 قبل الميلاد، وتم استخدام الحجر الجيري والجرانيت في بنائها، وقد تم افتراض العديد من النظريات حول كيفية بناء الأهرامات دون مساعدة من الآلات الحديثة، ومع ذلك، فإنَّ سر بناء الأهرامات يبقى غامضاً.[2]

تاريخ الأهرامات

ذكر المؤرخ اليوناني "هيرودوت"، أنَّه استغرق حوالي 100 ألف رجل لمدّة 20 عاماً لبناء الهرم الأكبر، ولكن علماء الآثار في أواخر القرن العشرين، استنتجوا أنَّه تم بناؤها من قبل 20.000 من العمال، كما أنَّه في العصور القديمة والقرون الوسطى تعرضت الأهرامات الثلاثة للهجوم.[2]

الهرم الأكبر

يعدّ هرم خوفو هو أطول هيكل من صنع الإنسان حتّى عام 1800م، كما يعبر كل جانب من جوانبه عن إتجاهات البوصلة وهي الشمال والجنوب والشرق والغرب، كما يمكن للزوار دخول الهرم الأكبر من خلال المرور في الهرم ذاته، ويتكون الهرم الأكبر من حوالي 2.3 مليون كتل من الحجر، وتزن تقريباً 5.75 مليون طن.[2]

هرم خفرى

هرم خفرى الذي يسمى "تشفرين"، وهو الهرم الثاني، وقد بناه خفرى ابن خوفو، ويقع إلى الجهة الجنوبية الغربية من هرم خوفو، ويظهر هرم خفرى للعيان أنَّه أطول من الهرم الأكبر وذلك على غير الحقيقة ويعود سبب ذلك أنَّه بُني على أرض مرتفعة.[2]

هرم مينكور

الهرم الثالث وهوهرم مينكور الذي يسمى "ميسرينوس"، ويعتبر أصغر الأهرامات الثلاثة حجماً، وقد تم بناؤه على إرتفاع 67م على يد ابن خفري منكور.[2]

أبو الهول

هو تمثال لمخلوق غير موجود في الواقع، يمتلك رأس رجل وجسد أسد، ويبلغ ارتفاعه 20م، كما يبلغ طوله 73.5م، ويقع أمام الهرم الأكبر، ومن المرجح أنّه يعود تاريخ نحته إلى ما قبل 4500 عام.[2]

إنّّ المادة التي بُني منها تمثال أبو الهول هي الحجر الجيري، والموجود على هضبة الجيزة والتي تقع على الضفة الغربية لنهر النيل، وقد تبين من التاريخ أنَّه مثالاً على الملك خفرة وهو حاكم مصر بين الأعوام 2558-2532 قبل الميلاد، وهو أقدم تمثال تذكاري في جمهورية مصر.[3]

أبو سمبل

أبو سمبل هي قرية تقع في الجنوب من دولة مصر وهي موطناً يحتوي على معابد أبو سمبل التي تلقب باسم "الآثار النوبية"، والتي صُنعت من الصخور، وقد أصبح معبد أبو سمبل موقعاً للتراث العالمي الذي أعلنت عنه اليونسكو، وكانت البداية في بناء هذا المعبد هو بناء "مجمع المعبد" في عام 1264 قبل الميلاد، ومدّة بنائه استغرقت حوالي 20 عاماً، بالرغم من مدّة بنائه التي أخذت وقتاً طويلاً، فقد انهارت المعابد وغمرت بالرمال إلى عام 1813م، وقد اكتشفها المستشرق السويسري "جان لوي بوركهارت" عندما وجد إفريزاً أعلى المعبد الرئيسي، وقد قامت اليونسكو في عام 1964م بدعم إزالة وإعادة بناء معبد أبو سمبل الذي هاجمه ارتفاع منسوب مياه سد أسوان العالي واستغرق ذلك مدّة أربع سنوات، وتم خلالها رفع المعابد وتقكيكها لارتفاع يصل إلى أكثر من 60 متراً فوق منحدر الحجر الرملي، حيث كانت قد بنيت أصلاً قبل حوالي 3000 سنة، ويعود إهتمام اليونسكو بمعبد أبو سمبل إلى تاريخه الحافل والعريق.[4]

موقع أبو سمبل

تقع معابد أبو سمبل الأثرية على بعد حوالي 290 كيلومتراً من مدينة أسوان التي تقع في الجزء الجنوبي من جمهورية مصر على امتداد نهر النيل، تحديداً على الضفة الغربية لبحيرة ناصر.[4]

حقائق عن أبو سمبل

إنَّ الهدف الرئيسي من بناء معبد أبو سمبل لتعزيز مكانة الديانة المصرية في الدولة، وقد تمثل ذكاء المهندسيين المعماريين المصريين القدماءفي هذا المعبد، بجعل أشعة الشمس تضيء المنحوتات على الجدار الخلفي في يوم 22 أكتوبر وهو التاريخ الذي ولد فيه رمسيس الثاني، بالإضافة إلى يوم 22 فبراير وهو التاريخ الذي توِّج فيه رمسيس الثاني على العرش، وفي القدم استخدم المعبد الكبير في أبو سمبل لكل من الآلهة آمون ري و ري - هاراخت و بتاح ورامسيس الثاني.[4]

معبد الكرنك

يقع معبد الكرنك في جمهورية مصر على ضفاف نهر النيل، ويحتوي على الكثير من المعابد التي بنيت على فترة ألفي سنة، وقد بُني من قبل ثلاثين من الفراعنة، ويعتبر معبد الكرنك أمَّاً لجميع المعابد الدينية، وفي القدم استخدم لأداء الشعائر الدينية كالحج لمدّة تزيد على 4000 سنة، وفي الوقت الحاضر لم يعد معبد الكرنك مكاناً دينياً إنَّما موقعاً سياحياً يزوره السياح، ويعد هذا المعبد من الأماكن السياحية الأكثر شعبية في جمهورية مصر بعد الأهرامات الكبرى.[5]

مكوّنات معبد الكرنك

يتكون معبد الكرنك من أربعة أجزاء رئيسية، الجزء الأكبر هو بريسينت من آمون-ري، كما يتم الدخول له من خلال شارع أبو الهول، بالإضافة إلى قاعة هيبوستايل المذهلة التي تحتل المساحة الواقعة بين الأبراج، وقد بنيت هذه القاعة في عهد سيتي الأول بين عامي 1290-79، وتتكون قاعة هيبوستايل من 134 من العواميد الضخمة، كما إنَّ مساحة هذه القاعة حوالي 54.000 قدم مربع، ويعتبر الصرح هو المدخل الرئيسي للمعبد، والذي بناه الملوك الاثيوبيين في عام 656 قبل الميلاد.[5]

المراجع

  1. ↑ Donald P. Little ,Charles Gordon, Smith Peter M. Holt and others (02-08-2018), "Egypt"، britannica, Retrieved 16-02-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Pyramids of Giza Travel Information", mapsofworld,07-05-2014، Retrieved 01-02-2018. Edited.
  3. ↑ John Misachi (25-05-2017), "Mysteries Of Egypt: Who Built The Great Sphinx Of Giza?"، worldatlas, Retrieved 02-02-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Abu Simbel, Egypt", mapsofworld,01-08-2013، Retrieved 01-02-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Karnak Temple In Egypt", mapsofworld,16-08-2013، Retrieved 02-02-2018. Edited.