-

معلومات عن فوائد الثوم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الثوم

ينتمي الثوم (باللاتينية: Allium stavium) إلى الفصيلة الثومية (بالإنجليزيّة: Alliaceae) التي ينتمي إليها البصل، ويرجع الموطن الأصلي للثوم إلى وسط آسيا، إلّا أنّ الثوم ينمو في جميع أنحاء العالَم في الوقت الحالي، ويحتاج نبات الثوم في بداية نموه إلى درجات حرارة مُنخفضة، إلّا أنّه يستطيع تحمّل درجات الحرارة العالية عندما يكبر، ويُمكن أن ينمو بشكل أفضل في التربة الخصبة الرطبة والمناطق المُشمِسة.[1] وللثوم كثير من الأنواع، إلا أنّ النوع الأكثر شهرة واستخداماً يصل طول ساقه إلى 91.4 سنتيمتراً كأقصى حد، وتُشبه أوراق الثوم أوراق نبات الكراث، إذ تكون طويلة ومُسطحة، وتوجَد فصوص الثوم مُلتفة حول أسفل ساق النبات ويتراوح عددها بين 4-60 فصاً، وتُغطى بغشاء شبيه بالورق، بالإضافة إلى ذلك يمتاز نبات الثوم برائحته القوية عند قطعه، كما أنّ له طعماً لاذعاً ويستخدم بكثرة في الطبخ، ويُعتبَر فصوص الثوم وأوراقه من الأجزاء التي يُمكن أن تُؤكَل من النبات، كما يُمكن استخدامهما لتتبيل الأطعمة، ولأغراض علاجية.[1]

فوائد الثوم

لقد كان للثوم العديد من الاستخدامات منذ القدم، ولقد أثبت العلم الحديث فوائد الثوم للجسم، ومن هذه الفوائد:[2][3]

  • الفوائد العلاجية: فقد كان الثوم يُستخدَم في العديد من الحضارات القديمة للعلاج، مثل الحضارات المصرية والبابلية واليونانية والرومانية والصينية، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء الثوم على مركبات الكبريت التي تتشكل عند تقطيع أو سحق أو تناول الثوم، والتي تدخل الجسم بعد امتصاصها من القناة الهضمية لتؤثّر على جميع أجزاء الجسم، ومن أشهرها مركب الأليسين (بالإنجليزية: Allicin)، ومركب كبريتيد ثنائي الآليل (بالإنجليزية: Diallyl Disulfide) ومركب يدعى (بالإنجليزية: S-allyl cysteine)، وتلعب هذه المركبات دوراً مهماً في فوائد الثوم الصحية.
  • مكافحة الأمراض: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مكملات الثوم مدة 12 أسبوعاً قد قلل عدد مرات الإصابة بنزلات البرد بنسبة 63%، ولهذا السبب تُستخدَم مُكملات الثوم الغذائية لتحفيز وظيفة جهاز المناعة، ولذلك يُنصَح الأفراد الذين غالباً ما يُعانون من نزلات البرد بإضافة الثوم إلى غذائهم.
  • خفض ضغط الدم: إذ يُحسّن الثوم ضغط الدم لدى الأفراد الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم الذي يُعتبَر أحد المُسبّبات الرئيسة لأمراض القلب والشرايين كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  • خفض مستويات الكوليسترول: حيث يُحسّن الثوم من مستويات الكوليسترول التي تُعتبَر أحد العوامل المُسبّبة لأمراض القلب، حيث يقلل الثوم الكوليسترول الضار المعروف علمياً بالبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة اختصاراً (بالإنجليزية: LDL)، لكنه لا يؤثّر على الكوليسترول الجيد المعروف علمياً بالبروتين الدهنيّ مُرتفع الكثافة اختصاراً (بالإنجليزية: HDL).
  • تقليل خطر الإصابة بالخرف والألزهايمر: إذ يحتوي الثوم على مُضادات الأكسدة التي تدعم قدرة الجسم على الوقاية من التلف الذي تسبّبه الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals) التي تُساهِم في عملية الشيخوخة، كما أنّ تناوله يزيد من الإنزيمات المُضادة للأكسدة في جسم الإنسان ويُقلّل من الجهد التأكسدي عند الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى خصائصه المُضادة للأكسدة التي تُقلّل من خطر الإصابة بأمراض الدماغ الشائعة كالخرف والألزهايمر.
  • تحسين صحة العظام: إذ يُحسِّن كل من الثوم والبصل خشونة المفاصل التي تُعرَف طبياً بالتهاب المفصل التنكسي (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis)، وقد تبيّن أنّ للثوم العديد من الآثار الإيجابية على صحّة العظام عند النساء، إذ يُقلّل تناول الثوم فقدان العظام من خلال زيادة إفراز هرمون الإستروجين عند الإناث، وتبيّن في إحدى الدراسات التي شاركت فيها نساء في سن انقطاع الطمث أنّ تناول غرامين من الثوم النيء أي ما يُعادِل جرعة من مستخلص الثوم الجاف يومياً يُقلّل خطر نقص الأستروجين.
  • تعزيز الأداء الرياضي: حيث يُقلّل تناول زيت الثوم مدّة 6 أسابيع من المعدل الأقصى للنبض (بالإنجليزية: Peak heart rate) بنسبة 12% لدى الأشخاص المُصابين بأمراض القلب، كما أنّ الثوم يُقلّل من التعب الناجم عن مُمارسة التمارين الرياضية ويُحسّن من الأداء البدَني للأفراد الذين يُعانون من أمراض القلب، نظراً لاحتوائه على مواد تُحفّز الأداء الرياضي للأفراد، وقد عُرِفت قدرة الثوم في تحسين أداء الرياضيين منذ القدم، فقد كان يستخدمه رياضيِ الألعاب الأولمبية في الحضارات اليونانيّة القديمة.
  • تحسين صحّة القلب: إذ إنّ احتواء زيت الثوم على مركّب يدعى (بالإنجليزيّة: Diallyl trisulfide) يُستخدم لحماية القلب خلال الخضوع لعمليات القلب وبعد الإصابة بالنوبات القلبية، كما أنّ لهذا المركب دَوراً مهماً بالنسبة للأفراد الذين يُعانون من فشل القلب، كما يُساعد زيت الثوم على حماية الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري من الإصابة بالمرض المُزمِن المعروف باعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy) الذي يُسبِّب تضخّم عضلة القلب، وزيادة سمكها، وتصلّبها حسب دراسة نُشرت في مجلة الكيمياء الزراعيّة والغذائيّة (بالإنجليزية: Journal of Agricultural and Food Chemistry).
  • تنقية الجسم من السموم والمعادن الثقيلة: حيث تُساعد مركبات الكبريت في الثوم على حماية الأعضاء من التلف الناجم عن التسمُّم بالمعادن الثقيلة كالرصاص، كما أنّ الثوم يُقلّل من الأعراض والعلامات المُرتبطة بالتسمُّم كالصداع وضغط الدم.
  • فعالية الثوم في القضاء على الميكروبات: إذ يمتلك الثوم خصائص المُضادات الحيويّة، إذ يحتوي الثوم على مركب كبريتيد الدياليل (بالإنجليزية: Diallyl sulfide) الذي يمتلك خصائص فعّالة في القضاء على أكثر أنواع البكتريا تسبُّباً بأمراض الأمعاء والمعروفة بالبكتيريا العطيفة (بالإنجليزية: Campylobacter)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه البكتيريا تعدّ من أكثر المسبّبات الشائعة للإصابة بالعدوى في الأمعاء.
  • تقليل خطر الولادة المُبكرة: حيث تزيد الميكروبات خطر الولادة المبكرة عند إصابتها للمرأة خلال فترة الحمل، لكن تبيّن أنّ احتواء الثوم على مركبات مُضادة للميكروبات ومركبات البريبيوتيك (بالإنجليزية: Prebiotic) يُقلّل من خطر الولادة المبكرة حسب دراسة في مجلة التغذية (بالإنجليزية: Journal of Nutrition) والتي شاركت فيها 18,888 امرأة في النرويج، كما بيّنت الدراسة نفسها بأنّ للفواكه الجافّة ذات التأثير.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ يُساعد الثوم على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل:[2]
  • خفض خطر الإصابة بسرطان البروستات: ويرتبط تناول الثوم بتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستات (بالإنجليزية: Prostate cancer)، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة: حيث أشارت دراسة أجريت في الصين أنّ تناول الثوم النيء على الأقلّ مرتين أسبوعياً مدّة 7 سنوات يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 44%.
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان الدماغ: إذّ يحتوي الثوم على مركباتٍ عضويةٍ كبريتية تعتبر فعالة في القضاء على الخلايا المُكونة للورم الأرومي الدبقي (بالإنجليزية: Glioblastoma) أحد أكثر أنواع سرطانات الدماغ تهديداً للحياة، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات الحيوانية لإثبات فعاليته على نمو الأورام السرطانية لاستخدامه كخطّة علاجية لمرضى سرطان الدماغ.

القيمة الغذائيّة للثوم

يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غرام من الثوم النيء:[4]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
السعرات الحراريّة
149.00 سعرة حرارية
الماء
58.58 غراماً
البروتينات
6.36 غرامات
الدّهون
0.50 غرام
الكربوهيدرات
33.06 غراماً
السكريات
1.00 غرام
الألياف
2.1 غرام
الكالسيوم
181.00 مليغراماً
المغنيسيوم
25.00 مليغراماً
الفسفور
153.00 مليغراماً
البوتاسيوم
401.00 مليغرام
الصوديوم
17.00 مليغراماً
فيتامين ج
31.2 مليغراماً

المراجع

  1. ^ أ ب "Garlic: Discovering Familiar Things", www.chinese-herbs.org, Retrieved 30-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Christian Nordqvist (18-8-2017), "Garlic: Proven benefits"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-10-2018. Edited.
  3. ↑ Joe Leech (28-6-2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، www.healthline.com, Retrieved 30-9-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 11215, Garlic, raw ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 30-9-2018. Edited.