هي واحدة من المدن الفلسطينية التي تأسست في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وحُكمت على مرّ العصور على يد العديد من الحضارات التاريخية، وتقع المدينة فلكياً على خط طول 35 شرق خط جرينتش، وعلى دائرة عرض 32.49 درجة شمال خط الاستواء، وتقع جغرافيّاً على الشاطئ الجنوبي لخليج عكا، وتبعد مسافة 158 كيلومتراً عن مدينة القدس في الجهة الشماليّة الغربية.
كانت المدينة قبل النكبة الفلسطينيّة تحتل المرتبة الثالثة من بين المدن الفلسطينية من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها 138,300 ألف نسمة حسب إحصائيّات عام 1945م، وحسب إحصائيّات عام 2012م بلغ عدد سكانها 272,181 ألف نسمة، واليوم يتألف المجتمع السكاني فيها من غالبيّة يهودية، وأقليّة من العرب الفلسطينيين الذين يدينون بالديانة الإسلاميّة، والمسيحيّة.
يعتمد اقتصادها على قطاع الصناعة، والتجارة، والسياحة، وقطاع الزراعة، حيث تشتهر حيفا بزراعة الحمضيات، والخضروات، والشعير، والزيتون، والعدس والقمح، واللوزيات.
معالمها القديمة هي: المواقع البهائيّة التي تحتوي على ضريح بهاء الله، ومعبد حيفا، وضريح الباب، ومسجد الاستقلال الذي يعود بناؤه إلى العهد العثماني، ودير الكرمل، وكنيسة القديس يوحنا التي شيّدت في اعام 1934م، وكنيسة القديس لويس المارونية التي تعرف باسم كنيسة مار لويس الملك، والبنك الفلسطيني الإنجليزي، وحي الألمانية.
أما معالمها الحديثة فهي جامعة حيفا التي شيّدت في عام 1963م، وبيت المحكمة الذي شيّد في عام 2004م، ومركز رامبام الطبي، ومركز شركة IBM، ومتحف داغون الواقع في الجهة الغربيّة من المدينة.
لحيفا العديد من المدن التوأمة منها: مدينة مرسيليا الفرنسية، ومدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، ومدينة سوتشافا الرومانية، ومدينة آلبورغ الدنماركية، ومدينة كيب تاون الافريقية، ومدينة ماينتس الألمانية، ومدينة روساريو الأرجنتينية، ومدينة أنتويرب البلجيكية، وبريمن الألمانية.