يمثّل طب الأسنان أحد فروع الطب، ويختص بصورةٍ مباشرةٍ بتشخيص وعلاج كافة الأمراض المتعلقة بصحة الفم، والأسنان، واللثة، والفكين، بما فيها الأنسجة المحيطة بها، كما يقدم المختصين فيه العديد من النصائح المساعدة على رفع معدّل وعي المجتمع حول كيفية الوقاية من هذه الأمراض، وسبل علاجها، علماً أنّ هذا الحقل يتفرّع منه جُملةٌ من التخصصات، التي يختص كلّ منها بالعناية بأحد الجوانب المتعلقة بصحة الأسنان، حيث يلتحق الطلبة بهذه التخصصات من كافة أنحاء العالم، إلّا أنّ دولة ألمانيا تعتبر من أبرز الدول الرائدة في هذا المجال، حيث اهتم الشعب الألماني بهذا التخصص منذ القدم؛ نظراً لارتفاع نسبة كبار السن لديهم.
يعدّ حقل طب الأسنان من الحقول التي اهتم فيها البشر منذ القدم، وعملوا على تطويره حتّى أضحى على هذا القدر من التطور الذي نشهده، حيث اكتشف الباحثون في منطقة تسمى بـ (مهرغارة)، مكاناً وُجد فيه أدواتٌ بدائيةٌ كأقواس الحفر والتي كانت مخصصةً لعلاج أمراض الأسنان المختلفة، واتضح أنّها أدواتٌ فعّالةٌ في العلاج، كما سُجلت أقدم عملية حشوٍ للأسنان تعود لـ 6500 سنة، وقد استُخدم فيها شمع العسل. فضلاً عن وجود كمٍ هائلٍ من الكتب التابعة للعديد من العلماء من العصور المختلفة، والذين تناولوا طب الأسنان بشكلٍ موسعٍ، حيث تطرقت كتاباتهم إلى مشاكل بروز الأسنان، وكيفية علاجها، وأمراض اللثة والفك وغيرها.
تختلف أدوات طب الأسنان في الفحص، وتشخيص المشكلات، والحالات المرضية عن الأدوات المُستخدمة لجراحة الفم والأسنان، وفيما يلي سنذكر كلّاً منهما: