معلومات عن تاريخ الدرعية طب 21 الشاملة

معلومات عن تاريخ الدرعية طب 21 الشاملة

محافظة الدرعية

تقع محافظة الدرعية السعودية على بعد 20كم عن العاصمة الرياض، وتشترك بحدود داخلية مع كلّ من محافظة حريملاء من الجهة الشمالية، ومع ضرما من الجهتين الجنوبية والغربية، أما حدودها مع الرياض فتأتي من الشرق عبر طريق الملك خالد.

تمتد مساحة محافظة الدرعية إلى أكثر من 2016كم²، وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 1000م تقريباً، وإدارياً تابعة لمنطقة الرياض، وتشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2016م إلى أنّ عدد سكان المحافظة قد تجاوز 100 ألف نسمة تقريباً.

تنقسم محافظة الدرعية إدارياً إلى ستة مراكز إدارية وهي مركز العينة والجبيلة، ومركز المعمارية، ومركز سلطانة، ومركز سدوس، ومركز حزوى، ومركز بوضة، ويشار إلى أنّ المحافظة لا تضم سوى مدينة وهي الدرعية.

مدينة الدرعية

تقع مدينة الدرعية ضمن حدود محافظة الدرعية في إقليم عارض اليمامة في الجزء الجنوبي من هضبة نجد في منطقة الرياض، وتتميز هذه المدينة عن مختلف مدن المملكة بأنّها الأكثر تقدماً وتطوراً على الإطلاق، كما أنّها تعد بمثابة رمز وطني تفتخر به المملكة العربية السعودية؛ وذلك نظراً لارتباطها بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى.

تتأثر الدرعية المنطقة بالمناخ الصحراوي، حيث يعتبر صيفها حاراً وشديد الجفاف بينما يكون شتاؤها بارداً نسبياً إلى دافئ، كما تهب على المنطقة رياح ليلية وعواصف ترابية كثيراً، وتُعرف بعدم انتظام هطول الأمطار فيها على مدار السنة.

الأهمية التاريخية لمدينة الدرعية

تكمن أهمية الدرعية التاريخية بكونها المرآة الأولى التي قدمت صورة حقيقية حول قوة وشموخ المملكة العربية السعودية، وأنّها نقطة انطلاق للبلاد؛ إذ إنّها العاصمة الأولى للمملكة خلال الفترة الزمنية 1744-1818م، وجاء ذلك أثناء في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي.

إنّ تاريخ منطقة الدرعية لم يبدأ منذ لحظة قيام الدولة السعودية الأولى فحسب، بل يعود إلى العصور الجاهلية قبل مجيء الإسلام، إذ تشير سطور التاريخ إلى أنّ قبيلة بني حنيفة قد وفدت إليها من أطراف الحجاز وعالية نجد للإقامة بها، وكان ذلك في مطلع القرن الخامس الميلادي.

تاريخ مدينة الدرعية

في صدر الإسلام كانت الدرعية من المناطق التي أرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم رُسله؛ حيث ابتعث محمد سليط بن عمرو العامري إلى قبيلة بن حنيفة ليدعو ملكها ثمامة بن أثال الحنفي، إلا أنّه لم يستجب للرسالة وجاء إسلامه بعد أن وقع أسيراً على يد سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فيما يتعلق بتاريخ الدرعية في عهد الدولة السعودية فيعود فضل كبير لأمير الدرعية الأمير محمد بن سعود في تأسيس إمارة تمهيداً لانطلاقة الدولة السعودية الأولى، إذ كان ينتهج العقيدة ويطبق الشريعة الإسلامية وفق الأصول؛ وذلك سعياً لتوحيد المناطق المحيطة به تحت راية واحدة، وجاء ذلك بعد أن أقام تحالفاً مع محمد بن عبد الوهاب.

بدأ محمد بن سعود بالتوجه إلى القبائل البدوية وجذبها، وبعد مرور عام فقط توفّي محمد بن سعود وأكمل ابنه عبد العزيز مسيرته عنه،واستمر لمدة تصل إلى سبع وعشرين سنة تقريباً ليتمكن أخيراً من ضم الرياض بالإضافة إلى منطقتي الأحساء والبريمي إلى دولته، كما على ولايات الساحل المتصالح.

تعرضت المنطقة لصعوبات متعددة على مر التاريخ، حيث ترتب على ذلك انتهاء الدولة السعودية الأولى، أما في عهد الدولة السعودية الثانية فكانت الدرعية بحاجة ماسة لإعادة البناء؛ حيث كان هناك محاولات لإعادة إعمارها كمحاولة لبناء دولة نجدية جديدة، إلا أنّ الأمر لم يدم طويلاً حيث تمكن مشاري بن الإمام سعود من العودة إلى الدرعية وبايعه الكثير من أهل سدير والمحمل وحريملاء والوشم، وبايعه أيضاً أهل السلمية واليمامة والدلم.

احتلال مدينة الدرعية

تعرضت الدرعية للاحتلال من قبل جيوش ابن معمر، أما فيما يتعلق بدورها في قيام الدولة السعودية الثالثة فأقدم الملك عبدالعزيز بن سعود على تأسيس إمارة الدرعية بعد أن دخلها في الرابع عشر من يناير من عام 1902م، لتصبح بعد ذلك إمارة الدرعية بموجب نظام المناطق الصادر عام 1412هـ محافظة تتبع لها عدد من المراكز منها مركز العيينة والجبلية والعمارية وسلطانة وغيرها.

آثار مدينة الدرعية