معلومات عن دولة المماليك والدولة العثمانية طب 21 الشاملة

معلومات عن دولة المماليك والدولة العثمانية طب 21 الشاملة

دولة المماليك

تُعد دولة المماليك جزءاً مهماً من المجتمع الإسلامي المصري والسوري، حيث قام المماليك بحكم مصر وسوريا من عام 1250 إلى عام 1517م، أي أنه لمدة 250 عام كان حكام مصر وسوريا من المماليك أو أحفاد المماليك، وقد كان دور المماليك مؤثراً إسلامياً حيث كانت أهم انجازات المماليك الأتراك هي طرد الصليبيين المُتبقيِّن من بلاد الشام، وهزيمة المغول في فلسطين وسوريا، مما جعل جميع المسلمين ممتنين لهم لإنقاذ الحضارة العربية الإسلامية من الدمار.[1]

من الجدير بالذِكر أن تاريخ المماليك ينقسم إلى فترتين بناءً على السلالة الحاكمة حينها إلى:[2]

لقد امتاز عصر المماليك البحري بازدهار التجارة بين الشرق والغرب في الحرير والتوابل، واهتمامه بالفن والعمارة، حيث تم تطوير العديد من التقنيات الفنية التي أنشأها الأيوبيون، ودمج العديد من التأثيرات من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، كما ساهم اللاجئون من الشرق والغرب في هذا التطور الفني المعماري، حيث كانت الفنون الزخرفية في عهد المماليك كالزجاج المطلِّي والمُذهَّب، والأشغال المعدنية، والأعمال الخشبية، والمنسوجات، لها دور كبير في دعم الإنتاج المحلي.[2]

أمَّا عن عهد برج المماليك فقد قام السلاطين حينها باتباع خُطى أسلافهم سلاطين عهد المماليك البحري، وقد كانت المنسوجات والسجاد المملوكية لها أهمية في التجارة الدولية، بالرغم من تدمير المقاطعات الشرقية المتوسطية على يد الفاتح في آسيا الوسطى في عام (1370-1405)، وانتشار المجاعة والطاعون، والصراع المدني في مصر في القرن الخامس عشر. كما تم إنعاش الاقتصاد المملوكي بسبب تجارة المنسوجات المملوكية بين إيران وأوروبا، والنشاط التجاري للحجاج في طريقهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.[2]

الدولة العثمانية

بعد انهيار إمبراطورية السلاجقة الأتراك، بدأت الدولة العثمانية بالتشكُّل كدولة تركية صغيرة في آسيا الصغرى، وبعدها بدأت العديد من الدول بالانضمام إلى هذه الدولة، وخلال فترة حكم الملك محمد الثاني (1451-1481م) تم إزالة جميع السلالات التركية المحلية الأخرى، وبعدها حدثت المرحلة الأولى للتوسع العثماني على حساب الإمبراطورية البيزنطية وبلغاريا وصربيا، وتمَّ ذلك في عهد عثمان الأول وأورخان ومراد الأول وبيزيد الأول.[3]

امتدت فترة حكم الإمبراطورية العثمانية ما يُقارب الستمائة عام من عام 1300 إلى 1923م، وقد كانت الدولة العثمانية صاحبة أكبر كيان سياسي في غرب آسيا، وجنوب شرق أوروبا، ومعظم مناطق الشرق الأوسط، وأجزاء من شمال إفريقيا.[4]

كما يُمكن تلخيص أهم الأحداث الواقعة في الدولة العثمانية خلال ما يلي:[5]

العلاقة بين دولة المماليك والدولة العثمانية

مِن الطبيعي نُشوء علاقة ما بين دولة المماليك والدولة العثمانية نظراً للروابط الدينية المُشتركة، بالإضافة إلى المصالح الاقتصادية والاستراتيجية فيما بينهم، وقد كانت العلاقات بين دولة المماليك والدولة العثمانية في بادء الأمر علاقة سليمة ووديَّة، ثُم حَدث اضطراب فيما بينهما بسبب اختلافهما في السياسات والتوجهات، ومع الزمن زادت العلاقة سوءاً واضطراباً حتى وصلت إلى المَعارك والمُنازعات المُسلَّحة وفي نهاية الأمر سقطت دولة المماليك، وتمَّ نَقل الخلافة إلى الدولة العثمانية.[6]

المراجع

  1. ↑ "Mamluk", www.britannica.com, Retrieved 4-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Suzan Yalman (10-2001), "The Art of the Mamluk Period (1250–1517)"، www.metmuseum.org/, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Brief History of Ottoman Empire ", umich.edu, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  4. ↑ "The Ottoman Empire", ehistory.osu.edu/, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Timeline: Ottoman empire", www.oxfordreference.com/, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  6. ↑ عماد محمد راضي (2002)، العلاقات بين دولة المماليك البرجية والدولة العثمانية، صفحة 4-5. بتصرّف.