معلومات عن جامع القرويين
جامع القرويين
جامع القرويين من أهمّ الجوامع التي تقع في المغرب العربي، وبالتحديد في مدينة فاس، وتمّ بناء هذا الجامع في شهر رمضان المبارك من العام 859م، وبالتحديد في شهر نوفمبر، بأمر من العاهل الإدريسي يحيى الأول، وتطوّعت فاطمة الفهرية ببناء هذا الجامع، حيث بقيت صائمة صيام تطوّع لحين الانتهاء من بنائه وتجهيزه، ومنحت جميع ما تملك من ميراث ورثته لإنجاز هذا الجامع، وسمّي هذا الجامع بهذا الاسم نسبة إلى مدينة تونسية مشهورة وهي القيروان.
مميزات جامع القرويين
يتميّز جامع القرويين بوجود صومعة ذات شكل مربع وواسعة، وهي لا تزال موجودة وقائمة لهذه الأيام، وتعدّ من التوسّعات التي قام بها الزناتيين الذين يتبعون لعبد الرحمن الناصر، وهي من أقدم وأجمل المنارات الموجودة في المغرب العربي ككلّ.
بناء وتوسيعات جامع القرويين
حظي هذا الجامع باهتمام كبير من سكان المدينة والحكام لتوسيعه وترميمه والاهتمام بكلّ ما يتعلق به، حيث عمل المرابطون على إضافة بعض التعديلات والتغييرات في جامع القرويين، فعملوا على تغيير شكل الجامع الذي عرف بالبساطة في بنائه وزخرفته وعمارته، مع المحافظة على الملامح والشكل العام له، بالإضافة إلى الفن الذي استخدم من قبل المهندسين المعماريين في صناعة وتجهيز القباب والأقواس، والنقش عليها بالعديد من الآيات القرآنية والأدعية، ومن أهم الآثار التي تركتها المرابطون هي المنبر الذي لا يزال موجوداً لهذه الأيام، ومن ثم عمل الموحدون على إضافة الثرية ذات الحجم الكبير، والتي تتميّز بجمالها الذي زيّن هذا الجامع، وهي قائمة فيه ليومنا هذا، ولقي هذا الجامع الاهتمام المتزايد فيما بتعلّق بتطوير المرافق الضرورية وتزيينها من خلال إضافة العديد من الثريات، والساعات الشمسية والرملية، بالإضافة إلى وضع مقصورة القاضي والمحراب ذي الحجم الكبير والواسع، وخزانة مخصّصة لترتيب الكتب والمصاحف، ويتميّز هذا الجامع بتصاميمه وطابع المقتبس من التصاميم والطابع الأندلسيّ العريق، وقام الأمراء الزناتيون بإضافة مساحة تقدر بحوالي 3000كم.
مرافق جامع القرويين
يحتوي مسجد القرويين على عدة أبواب بلغ عددها لحوالي 17 باباً، بالإضافة إلى جناحين يتمّ التقاؤهما في أطراف الصحن الموجود في وسط الجامع، وكلّ جناح من هذه الأجنحة يوجد فيه مكان مخصّص للوضوء من المرمر، حيث صمّم بطريقة مشابهة للتصميم الموجود في الصحن الأسود في قصر الحمراء بالأندلس.
أهمية جامع القرويين العلمية
بعد الانتهاء من بناء وتجهيز جامع القرويين، سارع العلماء لإنشاء العديد من الحلقات الخاصّة بطلبة العلم، مما أدى إلى اعتبار مدينة فاس من المدن الثقافية والعلمية المهمة على مستوى المغرب العربي، وقدرتها على منافسة العديد من المراكز العلمية والثقافية المشهورة في العديد من المدن كمدينة قرطبه ومدينة بغداد.