-

معلومات عن عالم مسلم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جابر بن حيان

برز اسم عالم الكيمياء العربي المسلم جابر بن حيان كأحد أشهر العلماء المسلمين الذين تميزوا بعلمهم الكبير وعقليتهم الفذة، فقد ترك جابر ابن حيان عشرات المؤلفات في الكيمياء والصيدلة، كما كان له الكثير من المخترعات والابتكارات التي أهّلته لأن يكون أبا الكيمياء وشيخ الكيميائيين المسلمين.

مولد جابر بن حيان

ولد جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي سنة 101 هجرية في الجزيرة وقيل في أرض حران من أعمال بلاد الشام، ويرجع آخرون نسب جابر إلى مدينة طوس في خراسان.

طلب جابر بن حيان للعلم

رحل جابر بن حيان من الكوفة إلى اليمن بعد أن اعتقل الأمويون والده وأعدموه بسبب نشاطه المناصر للدعوة العباسية، وبعد أن استقر الأمر للعباسيين عاد ابن حيان إلى الكوفة، وفي الكوفة احتضن جعفر البرمكي جابر بن حيان وسمح له بممارسة الطب والصيدلة، وقد تتلمذ جابر على يد الإمام جعفر الصادق ونهل من علومه الشرعية واللغوية والعلمية.

إسهامات جابر بن حيان العلمية

كان لجابر بن حيان الكثير من الإسهامات العلمية في مجال الكيمياء جعلته في نظر العلماء المسلمين والغربيين أبا الكيمياء ورائدها، ومن بين الإسهامات التي قدمها ابن حيان في هذا المجال إدخاله العلم التجريبي والتطبيقي في مجال الكيمياء، كما كانت له تجارب في الاتحاد الكيميائي بين المواد، وكان رائد فكرة النظرية الذرية التي نسبت إلى العالم جون دالتون حينما تحدث عن حالة التمازج بين عنصرين مبيناً أنهما بهذا التمازج لم يفقدا ماهيتهما وإنما تحولا إلى دقائق وجزيئات صغيرة ضمن المركب الجديد، ويمكن تمييزها من خلال أداة معينة.

يعود الفضل لجابر بن حيان في اكتشاف حمض النتريك والهيدروليك والكبريتيك، وهو أول من استحضر ماء الذهب، وحضر الفولاذ، واستخدم ثاني أكسيد المنغنيز في صناعة الزجاج، كما كرر المعادن، واكتشف مادة معينة توضع على الحديد فتحميه من الصدأ، واخترع بناء على طلب الإمام جعفر الصادق ورقاً غير قابل للحرق، وكذلك مادة توضع على القماش فتمنع عنه البلل.

كلام العلماء عن جابر بن حيان

تكلم العلماء المسلمون والغربيون عن شخصية جابر بن حيان وعلمه، فوصفه أبو بكر الرازي في سر الأسرار أنّه رائد علم الكيمياء ومن أعلام العرب العباقرة، كما اعتبره الفيلسوف الإنكليزي فرانسيس بيكون أنّه أول العلماء الذين علموا العالم الكيمياء.

وفاة جابر بن حيان

بعد حدوث نكبة البرامكة في زمن هارون الرشيد اعتقل العباسيون جابر بن حيان فسجن في الكوفة حتى مات في سنة 815م وقد بلغ من العمر خمس وتسعين سنة كانت حافلة بالعطاء والإنجازات.