-

معلومات عن خصائص الشعر الجاهلي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

خصائص الشعر الجاهلي

تكون خصائص الشعر الجاهلي كالآتي:[1]

  • الطابع البدوي: عكس الشعر الجاهلي البيئة البدوية، وما فيها من تفاصيل، فصور الوديان، والجبال، والأمطار، والسيول، كما رسم العديد من الصور الفنية لحيواناتها، وكان أمينًا في نقل جميع جوانب الحياة البدوية، من سلم وحرب، طبيعة أهل البادية، وصور برد الشتاء، ولكن ظهر من ذلك التكرار في المعاني والتشبيه، فاتصلت الاستعارات التشبيهية، والمجاز، والكناية بحياة البادية وأحداثها، كما استمدوا الكثير من أمثالهم وصورهم من الإبل وما تعلق بها، فاعتماد الناس عليها كان كبيرًا.
  • الواقعية والوضوح: ظهر ذلك من خلال صدق تصويرهم للحياة، فكان تصويرًا بسيطًا صادقًا متجردًا، بعيد عن المبالغة، وهذه البساطة هي أثر من آثار البداوة التي تمتاز بصفاء الذهن، واعتدال المزاج، فحياة البداوة ساطعة سهلة، وحياة المدينة معقدة متداخلة، وكان نقلهم أمينًا خاصة فيما يخص الفخر والرثاء، وفي الانفعالات والعواطف، حتى كانوا يعترفون بالهزيمة وقوة الخصم.
  • التصوير: يزخر الشعر الجاهلي بالصور الفنية، فيلم الشاعر بالصورة الفنية بشكل كامل ثمّ يهذبها ويحصر أطرافها، وهذا دليل على القدرة والتمكن والدقة في التعبير، إضافة إلى خصب الخيال، وأكثر ما تميزت به هو قدرتها على تصوير هيئة الموصوف، فاعتنوا بالتفاصيل والأجزاء عناية فائقة، واهتموا بالتشبيه وصور المشبه به، وعبروا عن الصور بالاستعارة والكناية، واعتمدوا في ذلك على إيجاز العبارة ودمج أجزائها.

أبرز شعراء العصر الجاهلي

زهير بن أبي سُلمى

هو أحد أصحاب المعلقات، ومرتبته الثالثة في شعراء العصر الجاهلي، ولد في نجد ونشأ في غطفان، وتتلمذ على يد بشامة وأوس بن حجر فأخذ منهما الشعر والحكمة، واشتهرت له معلقته التي نظمها بعد انتهاء حرب السباق، واحتوت على الغزل، والحكم الإصلاحية والأمثال العامة، ولزهير بن أبي سلمى ولدان شاعران هما كعب وبجير، نضيف إلى أنّ زهير من المؤمنين بالحياة الآخرة والمتمسكين بالفضيلة والحكمة، ومن شعره:[2]‎

ومَن يعصِ أطرافَ الزِّجاجِ فإنّه

يطيعُ العوالي رُكبَت كلَّ لَـهذَمِ

هو طرفة بن العبد بن سفيان، اسمه عمرو ولقبه طرفة، وهو ثاني ثلاثة من المتقدمين في الشعر بعد امرؤ القيس، وقد أثني على معلقته، وقد تربى في بيئة شعرية، فقيل إنّ عمّ والده هو المرقش الأكبر، وعمه هو المرقش الأصغر، ونذكر من شعره:[3]

ما تَنظُرونَ بِحَقّ وَردَة َ فيكُمُ

أصحوتَ اليومَ أم شاقتكَ هرّ

المراجع

  1. ↑ د. يحيى الجبوري (1986)، الشعر الجاهلي خصائصه وفنونه (الطبعة الخامسة)، بيروت- لبنان: مؤسسة الرسالة، صفحة 189-190-197-199-200-213-218.
  2. ↑ مجتبي محمدي مزرعه شاهي (6-9-2010)، "الحكمة في شعر زهير بن أبي سُلمى"، ديوان العرب، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2018.
  3. ↑ "طرفة بن العبد"، الحكواتي، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2018.