-

معلومات عن سد النهضة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سدّ النهضة

أثار سدّ النهضة الكثير من الجدل في الأوساط الإفريقيّة والشرق أوسطيّة نتيجة التداعيات السلبية التي تتخوف منها كلّ من السودان ومصر، وهي دول مصبّ نهر النيل، وسدّ النهضة هو أحد مشاريع إثيوبيا لبناء سدود على منابع نهر النيل لتوليد الطاقة الكهرومائيّة، وسوف يعد هذا السدّ حال اكتمال انشاؤه أكبر سدّ في قارّة إفريقيا، والعاشر على مستوى العالم من حيث إنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة توربينات المياه، ويعتبر الخلاف على إنشاء السدّ ذو خلفية تاريخيّة بسبب الاستعمار الأوروبي، حيث نصّت المعاهدات التي قادتها بريطانيا، وكانت مصر تحت حمايتها في تلك الفترة، على حق مصر في الاعتراض على بناء السدود على منابع النيل حفاظاً على حصتها السنويّة من المياه.

معلومات عن سدّ النهضة

تكلفة إنشاء السدّ

تقدّر الدراسات الاقتصاديّة أن بناء السدّ وخطوط الطاقة الكهربائيّة المتربطة به سيكلف ما يقترب من خمسة مليارات دولار أمريكي، وقد أعلنت حكومة إثيوبيا أنّها ستتكفل بتمويل السدّ بالكامل، ولهذا فقد أصدرت سندات بنكيّة للمواطنين الإثيوبيين بهدف التمويل، وتستهدف تلك السندات مواطنيها خارج البلاد بصورة أساسية، مع تعهد الحكومة برد قيمة السندات والأرباح المقررة عليه، إلّا أنّ هناك بعض المتشككين الذين يقولون بأن بعض البنوك الصينيّة ستقوم بتمويل الجزء الأكبر من المشروع.

تأثيرات بناء سدّ النهضة

  • تأثير السدّ على إثيوبيا: يحمل بناء السدّ العديد من المنافع الاقتصاديّة لدولة إثيوبيا، أهمها الإنتاج الكبير للطاقة الكهربائية التي يمكن بيعها فيما بعد عبر خطوط نقل الطاقة إلى الدول المجاورة ومنها السودان ومصر، كما أن بناء السدّ على النيل الأزرق سيقلل من مخاطر الفيضان السنوي الذي يدمر العديد من القرى في حالة زيادة منسوبه عن المعتاد، ومن ناحية أخرى فإنّ هناك بعض المخاوف من التأثيرات السلبية التي ستلحق بالزراعة في منطقة مصب النهر بسبب انحسار الفيضان، بالإضافة إلى تأثييرات بيئية أخرى في مصايد الأسماء عبر النهر، كذلك سيقتضي بناء السدّ نقل وإعادة توطين ما يزيد عن الخمسة آلاف مواطن إثيوبي يعيشون في منطقة الخزان ومنطقة المصب خلف السد.
  • على السودان ومصر: رغم عدم معرفة التأثير الدقيق للسدّ على دول المصب حتى الآن، إلّا أنّ دول المصب، وخاصة مصر، تخشى من انخفاض مستوى نهر النيل في فترة ملء خزان سدّ النهضة، وهو ما سيؤثر سلباً على الزراعة المصريّة، وفقدان ما يقرب من مليوني مزارع دخلهم خلال تلك الفترة، كما أنّ إمدادات الكهرباء في مصر يمكن أن تتأثر سلباً وتنخفض إلى ما يقارب النصف بسبب تقليل قدرة السدّ العالي جنوب مصر على إنتاج الكهرباء.