-

معلومات عن عيد تحرير سيناء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أهمية سيناء لمصر

تقع شبه جزيرة سيناء في غرب آسيا تحديداً في الشمال الشرقي لمصر وتشكل ما نسبته 6% من مساحة مصر الإجمالية، وتحتل موقعاً جغرافياً مهماً، فهي حلقة الوصل بين آسيا وأفريقيا، وتشترك في حدودها الجغرافية الشرقية مع قطاع غزة في فلسطين وخليج العقبة، ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الغرب خليج السويس وقناة السويس، ومن الجنوب البحر الأحمر.

تظهر أهمية سيناء بأنّها تشكل البوابة الشرقية في قارة آسيا، وهي منطقة سياحية كونها تحتوي على آثار دير سانت كاترين، ومنتجع شرم الشيخ السياحي، كما تكثر فيها المياه الجوفية التي تساعد على استصلاح الأراضي الصحراوية لزراعتها، وقد كانت مسرحا للمعارك الحربية لتروي قصة بطولات أبنائها في تحريرها لتبقى تحت حكم السيادة المصرية، ففي كلّ عام يحتفل أبناء مصر بعيد التحرير أي تحرير سيناء في الخامس والعشرين من شهر نيسان (أبريل).

عيد تحرير سيناء

تحررت سيناء في الخامس والعشرين من نيسان عام 1982، ولكن قبل ذلك شهدت لعقود طويلة مراحل عديدة من الصراع العربي الإسرائيلي، مثل: العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وحرب يونيو عام 1967، وحرب أكتوبر عام 1973، وبعد أيام قليلة من حرب عام 1967 بدأت حكاية تحرير سيناء.

في عام 1968 بدأت القوات المصرية بالتحرك إلى قناة السويس، وخاضت المعارك الشرسة ضد القوات الإسرائيلية حتّى السادس من أكتوبر عام 1973 (حرب أكتوبر)، حيث نجحت باقتحام قناة السويس، وعبرت خط بارليف واستردت جزءاً من أراضي شبه سيناء، فمع حرب أكتوبر عادت حركة الملاحة من جديد إلى قناة السويس تحديداً في يونيو من عام 1975، وأصبحت مصر قوة عسكرية تهدد أمن إسرائيل لأنّ القتال لم يتوقف حتّى يتم استرداد آخر شبر من الأراضي المصرية وتطهيرها من العدو الإسرائيلي.

بعد حرب أكتوبر بسنوات والكثير من الاشتباكات القتالية، بدأت المرحلة الثانية لتحرير أراضي سيناء بزيارة أنور السادات للقدس عام 1977، وخوض المفاوضات السياسية لتحقيق السلام وإنهاء حالة الحرب في المنطقة، ونجح في ذلك حتّى تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بعقد اتفاق كامب ديفيد في الثامن عشر من أيلول (سبتمبر) عام 1978، الذي على أثره تمّ توقيع معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل في 26 من شهر آذار (مارس) عام 1979، حيث نصت المعاهدة على وقف القتال، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من أرض سيناء، لكن كان ذلك على مراحل زمنية تمّ تحديدها في المعاهدة، ومع الانسحاب التدريجي لإسرائيل كان الخامس والعشرين من نيسان عام 1982 هو رحيل آخر جندي إسرائيلي من مصر، وتمّ رفع العلم المصري في أماكن عديدة من سيناء، مثل: الحدود الشرقية على مدينة رفح في شمال سيناء، وفي شرم الشيخ في الأراضي الجنوبية منها، وبذلك تمّ إعلان هذا اليوم هو ذكرى تحرير سيناء.

لكن في آخر نقطة من سيناء في منطقة طابا عملت إسرائيل على إثارة المشاكل عند الخروج من سيناء بشكلٍ كامل، ولم تفرط مصر بها وخاضت العديد من المفاوضات إلى أن رضخت إسرائيل في الخروج من طابا وكان ذلك في 19 من آذار (مارس) 1989م، حيث رفع رئيس مصر حينها محمد حسني مبارك علم مصر على أراضي طابا إشارة إلى السلام والأمن في سيناء.