-

معلومات حول السماء وعجيب صنع الله فيها

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السّماء

عند تأمّل الكون جيّداً يُستنتج أنّ الله -تعالى- بنى الكون كالبيت، فالأرض كوّنت بساطاً والسّماء قد شكّلت سقفاً مرفوعاً بلا أعمدة، كما أنّها تمتلك نجوماً تُزيّن السّماء بضوءها وشكلها الخلّاب،[1] وقال الله تعالى:( أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ )،[2] وقال في آية أخرى:(أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا).[3]

عجائب الله في السّماء

تتعدّد عجائب الله -سبحانه وتعالى- في السّماء، منها:[4]

  • السُّحب في السّماء التي يجتمع الماء فيها رغم ثقله، ثمّ يرسله الله -تعالى- إلى الأرض على شكل قطراتٍ؛ كلّ قطرة منفصلة عن الأخرى، وتلتزم طريقاً معيّناً مرتباً ومحدّداً.
  • البَرَد الذي يُعدّ إحدى أشكال وأنواع المطر.
  • حركة السّماء بمسارٍ محدّدٍ وحسابٍ مقدّرٍ من الله تعالى.
  • خَلْق الشّمس والقمر والكواكب.
  • الظواهر المختلفة التي بين السّماء والأرض، مثل: الصّواعق، والشُّهب، والثّلوج، والأمطار، والبرق، والرّعد، والغيوم.

عجائب الله في خَلْق القمر والكواكب

جعل الله -سبحانه وتعالى- ضوء القمر ليُعين النّاس على قضاء بعض أعمالهم إمّا لضيق وقت النهار أو لطارئ ما في ظلم الليل، ومن حكمة الله -عزّ وجلّ- أن جعل ضوء القمر أقلّ من ضوء الشّمس وحرارتها؛ ليجعل من الليل سكناً وهدوءاً، فدعم ضوء القمر بأضواءٍ أخرى من الكواكب المحيطة به والمنتشرة بالسّماء، وتعدّ هذه الكواكب زينةً للسّماء وهي تُؤنس وتشرح صدر من ينظر إليها.[1]

معلومات حول السّماء

تحتوي السماء على ما يقارب 200 ألف إلى 400 ألف مليون مجرّة في الجزء الذي يُعرف من السّماء، وبعض هذه المجرّات أكبر من مجرّة درب التّبانة لحدّ الضّخامة الكبيرة وبعضها أصغر منها، والمجرّات عبارة عن تجمّعات نجميّة هائلة العدد، يتخلّلها دخان كونيّ بعدّة تراكيز، وتضمّ المجرّة الواحدة عشرات البلايين إلى بلايين البلايين من النّجوم المختلفة، وتختلف المجرّات عن بعضها في الأحجام والإضاءة والهيئة، فمنها ما هو حلزونيّ أو بيضويّ أو شديد الإضاءة، ومنها ما يظهر بشكل نقاط باهتة لا يمكن تمييزها إلّا بأكبر المناظير المقربة، وأكثر المجرّات ضياءً تقع في دائرة عظمى في اتجاه متعامد تقريباً مع مجرّة درب التّبانة.[5]

مجرّة درب التّبانة

تنتمي مجرّة درب التّبانة إلى المجموعة المحليّة للمجرّات، التي يبلغ قطرها 3.261.500 سنة ضوئيّة، وهي تحتوي على ثلاثة مجرّات حلزونيّة بالإضافة إلى أربعة مجرّات ليس لها شكل محدّد، كما تحتوي على 54 مجرّة من المجرّات البيضويّة العملاقة والصغيرة، ومن الممكن أن تحتوي على عدد أكبر من المجرّات ولكن يَصعب رؤيتها من مجرّة درب التّبانة.[5]

فوائد النظر إلى السماء

إنّ النّظر إلى السّماء يعود بفوائدٍ عظيمةٍ؛ منها:[1]

  • المساعدة على إبعاد الهمّ والحزن عن ناظرها.
  • إبعاد وساوس الشّيطان.
  • إزالة الخوف من قلب الناظر إلى السماء.
  • التذكير بوجود خالق عظيم؛ وهو الله تعالى.
  • المساعدة على توثيق مفهوم تعظيم الله -تعالى- في النّفس.
  • إزالة الأفكار السلبيّة التي تُهاجم فكر الإنسان.
  • المساعدة في الشّفاء من مرض السوداء.
  • تسلية المشتاق.
  • الأُنس لِمَن يُحبّ الله تعالى.
  • يعتبر النّظر إلى السّماء قِبلة مناسبة لدعاء الدّاعين الذين يتوجّهون إلى الله -تعالى- لتحقيق أمنياتهم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت أبو حامد الغزالي، أسرار المخلوقات، تونس: دار المعارف، صفحة: 13-23. بتصرّف.
  2. ↑ سورة ق، آية: 6.
  3. ↑ سورة نوح، آية: 15.
  4. ↑ أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين، بيروت - لبنان: الأرقم بن أبي الأرقم، صفحة 554-555. بتصرّف.
  5. ^ أ ب زغلول النجار (2016)، السماء في القرآن الكريم (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية - الرياض - المحمدية: العبيكات، صفحة 146-147. بتصرّف.