تعد قناة السويس ممراً مائياً يربط بين البحرين الأبيض والأحمر، ويصل طولها إلى 163كم، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى خليج السويس في جمهورية مصر العربية، وبدأ العمل بها في تاريخ 25 نسيان من عام 1859م، ولكنّ الاستخدام الفعلي لها لم يبدأ إلّا بعد عشر سنوات، في تاريخ 17 تشرين الثاني من عام 1869م، وبلغت تكلفة البناء التي تمّت على يد شركة فرنسية نحو 100 مليون دولار أمريكي، وتمّت توسعة جزء منها وهو الجزء المسمّى "Ballah Bypass" في عام 2014م، وقدّرت تكلفة التوسعة بنحو 8.4 مليار دولاراً، وهدف هذا المشروع إلى مضاعفة عدد السفن التي ترسو فيها من 49 سفينة يومياً إلى 97 سفينة.[1]
كان المصريون القدماء أول من نفذ فكرة مشروع مشابه لقناة السويس؛ حيث ربطوا نهر النيل في مصر والبحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، وقد أُغلقت هذه القناة وهُجرت ثم فتحت مرات عديدة عبر التاريخ من قبل العديد من الحكام، ثم أدى تراكم طمي نهر النيل إلى إغلاق القناة بشكل نهائي، وكانت الخطوة الأولى لإنشاء قناة السويس الحديثة قد تمت من قبل نابليون بونابرت.[2]
تعرضت مصر عام 1956م للعدوان الثلاثي الذي شنته عليها كل من اسرائيل، وبريطانيا، وفرنسا؛ حيث هدف هذا العدوان إلى الإطاحة بالرئيس المصري جمال عبد الناصر، واحتلال قناة السويس، وكان هذا العدوان بعد تأميم عبد الناصر للقناة وإغلاقه سبل الملاحة أمام الإسرائيليين، ما أدى إلى التدخل العسكري من قبل بريطانيا، وفرنسا، وسمّي هذا العدوان باسم أزمة السويس، أو حرب سيناء، وتمّ بسببه إغلاق القناة لمدة ستة أشهر من شهر تشرين الأول من عام 1956م وحتى شهر آذار من عام 1957م.[3]