-

مقومات الحياة على سطح الأرض

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

وجود قمر مميز

يساعد وجود قمر الأرض على حفظ ثبات دوران الأرض، الأمر الذي يحول دون حدوث أيّ تحركات جذرية لأقطاب الأرض، التي يمكن أن تسبب تغيرات هائلة في المناخ، فيعتقد بعض العلماء أنّ حدوث مثل هذه التغييرات قد يقضي على أي فرصة لتكوين الحياة، أو تتطورها على الأرض، كما يساهم القمر أيضاً في ظاهرة المد والجزر للمحيط، والتي يرجح الكثير من العلماء أنّها قد تكون المكان المثالي التي بدأت منه الحياة المبكرة للبقاء على قيد الحياة على الأرض.[1]

توفر الماء

يساعد توفر الماء على تعزيز استمرار الحياة على سطح الأرض، فحسب عالمة الكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سارة سيجر أن الحياة تحتاج إلى مادة سائلة لتتفاعل فيها الجزيئات، والذي تستطيع فيه عناصر الحياة المختلفة، مثل الحمض النووي والبروتينات، أن تتفاعل مع بعضها البعض لإجراء التفاعلات اللازمة للحياة، لذا يعتبر الماء المتوفر على الأرض مذيب ممتاز للعديد من المواد، وهو يطفو عندما يتجمد، مما يعني أنّ الجليد يمكن أن يعزل السائل الأساسي، ممّا يمنع تجمده أكثر، ففي حال غرق الماء عند التجمد، فهذا من شأنه أن يسمح بطبقة أخرى من الماء لتجميدها وغرقها، وفي النهاية يتجمد كل الماء، ممّا يجعل التفاعلات الكيميائية لمختلف أشكال الحياة مستحيلة.[2]

الشمس

ساعد وجود الشمس، والمسافة بينها وبين الأرض في توفير الظروف المناسبة لاستمرار الحياة على الأرض، حيث إنّ النجوم التي تمتلك كتلة أكبر من الشمس تحترق لتنتج درجات حرارة أعلى، وغالباً ما لا تعيش طويلاً لتساعد على توفير ظروف حياة مناسبة على الأرض، أمّا النجوم التي تكون كتلتها أقل من كتلة الشمس، فإنّها تكون غير مستقرة، ويمكن أن تعرض الكواكب القريبة منها للإشعاعات، لكن كوكب الأرض يقع فيما يُطلق عليه نطاق صالح للحياة، فيحصل الكوكب على ما يكفي من الطاقة لتوفر الماء بالحالة السائلة على سطحه، فلو كانت الأرض بعيدة جداً عن الشمس، فإن العناصر الأساسية للحياة ستبقى على شكل جليد، ولو كانت قريبة جداً، فإنّ الماء سيبتخر بسرعة في الغلاف الجوي.[3]

نواة الأرض

تلعب النواة الداخلية الصلبة للأرض والنواة الخارجية السائلة دوراً حاسماً في حماية الحياة على الأرض من الإشعاع الشمسي الضار، حيث تؤدي الاختلافات في درجة الحرارة والتركيب في هاتين المنطقتين الأساسيتين إلى دفع هذا الدينامو القوي، الذي ينبثق عن المجال الكهرومغناطيسي الواقي للأرض.[4]

المراجع

  1. ↑ Clara Moskowitz (8-7-2008), "What Makes Earth Special Compared to Other Planets"، www.space.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  2. ↑ Charles Q. Choi (18-10-2012), "What Makes Earth So Perfect for Life?"، www.livescience.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  3. ↑ MANUEL CANALES, MATTHEW W. CHWASTYK, EVE CONANT, "6 THINGS THAT MAKE LIFE ON EARTH POSSIBLE"، www.nationalgeographic.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  4. ↑ ROBERT LAMB, "What is it about Earth that makes it just right for life?"، www.science.howstuffworks.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.