تفسير اية الكرسي طب 21 الشاملة

تفسير اية الكرسي طب 21 الشاملة

القرآن الكريم

تتجلى رحمة الله تعالى بالناس؛ بأن خلقهم على الفطرة التي تدلّهم على الحقّ وترشدهم إليه، كما قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ)،[1] ولم يكتفي -سبحانه وتعالى- بذلك، بل أرسل إليهم رسلاً تصحّح مسارهم، وتهديهم لما فيه خير الدنيا والآخرة، وتبشّرهم وتنذرهم، كما قال تعالى: (رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ)،[2] وأنزل مع الرسل كتباً؛ لتبسّط أمور دعوتهم وتثبّت أركان الدين، وكان خاتم الأنبياء والمرسلين؛ محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم، الذي أنزل عليه خاتم الكتب السماوية وهو القرآن الكريم، ثمّ انتقل رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- إلى الرفيق الأعلى، وحفظ الله تعالى القرآن الكريم من التحريف والتبديل؛ ليكون رسالةً للناس أجمعين، ومن الجدير بالذكر أنّ علماء اللغة اختلفوا في تعريف القرآن لغةً؛ فقال فريق منهم: هو اسمٌ مشتقٌّ من قرن الشيء بالشيء؛ أي ضمّه إليه، أو جمعه معه؛ ولذلك سميّ الجمع بين الحج والعمرة قران، وقيل هو مشتقٌّ من القرائن؛ وهي جمع قرينةٍ، ومنهم من قال: هو اسمٌ جامدٌ غير مهموزٍ؛ كالتوراة، والإنجيل، وأمّا تعريف القرآن الكريم اصطلاحاً: فهو كلام الله تعالى المنزل على محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، والمتعبد بتلاوته، وقد اختلف العلماء في عدد أسماء القرآن الكريم؛ فقال بعضهم: للقرآن الكريم مئة اسمٍ، وقال آخرون: نيفٌ وتسعون اسماً، ومنهم من لم يذكر إلا ستّةً وأربعين اسماً، ومن أسماء القرآن الكريم: الذكر، الكتاب، الفرقان، والنور.[3]

تفسير آية الكرسي

تعتبر آية الكرسي أعظم آيةٍ في القرآن الكريم، وقد نزلت آية الكرسي في المدينة المنورة ليلاً، فأمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- زيداً بكتابتها، وذكر محمد بن الحنفية أنّه لما نزلت آية الكرسي: سقطت الأصنام، وخرّ الملوك وسقطت التيجان عن رؤوسهم، وهربت الشياطين يضرب بعضها بعضاً حتى أخبروا إبليس بالأمر، فأمرهم بالتحقّق، فجاءوا إلى المدينة المنورة، فوجدوها قد نزلت، ومن الجدير بالذكر أنّ آية الكرسي تضمّنت توحيد الله تعالى وصفاته العلا، وذكر ابن عباسٍ؛ أنّ أشرف آيةٍ في القرآن الكريم، هي آية الكرسي، وفيما يأتي تفسيرها:

فضل آية الكرسي

ثمّة فضائل عديدةٌ لآية الكرسي، منها ما يأتي:[6]

المراجع

  1. ↑ سورة الاعراف، آية: 172.
  2. ↑ سورة النساء، آية: 165.
  3. ↑ فهد الرومي، دراسات في علوم القرآن، صفحة 7-26. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د سورة البقرة، آية: 255.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، صفحة سورة البقرة، الآية 255. بتصرّف.
  6. ↑ "فضل آية الكرسي وتفسيرها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2018. بتصرّف.
  7. ↑ رواه ابن حبان، في بلوغ المرام، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 97، صحيح.