-

تعريف بسورة الحج

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف بسورة الحج

سورة الحج هي إحدى سور القرآن الكريم، تقع في الجزء السابع عشر، والحزب الرابع والثلاثين، وهي سورة مدنيّة، وترتيبها في القرآن الثانية والعشرين، تقع بين سورتي الأنبياء والمؤمنون، وعدد آياتها 78 آية، أما عدد كلماتها 1279 كلمة، وعدد حروفها 5196 حرفاً، وتعتبر سورة الحج من السور العجيبة في القرآن الكريم، فبعض آياتها نزلت مدنية، والبعض الآخر منها مكيّة، وجمعت بين الكثير من المواضيع المُتفرّقة.

معلومات عن سورة الحج

  • تُعدّ السورة الوحيدة من بين سور القرآن الكريم التي سُمّيت باسم ركنٍ من أركان الإسلام وهو الحج، وسُمّيت بهذا الاسم تخليداً لدعوة نبي الله الخليل إبراهيم عليه السلام، فحين انتهى من بناء الكعبة المشرفة، ونادى بالحج، تواضعت الجبال، وبلغ صوته أرجاء الأرض، وأسمع حتى من في الأرحام، فأجابوه: لبيك اللهم لبيك.
  • تتحدث في آياتها عن الجهاد في سبيل الله، والعبودية، والبعث، والنشور، ويوم القيامة.
  • تبتدئ السورة بالحديث عن يوم القيامة؛ وذلك لوجود رابطٍ بين الحج ويوم القيامة، ففي الحج يأتي الناس جميع الأماكن، ويتّجهون إلى مكانٍ واحدٍ، ويرتدون لباساً موحداً وهم في حرّ الشمس، لذلك فإن الحج يُذكّر الناس بيوم البعث، إذ إن منظر الحجاج وهم يبيتون في مزدلفة بعد أن وقفوا في عر فات، وعليهم آثار الإرهاق والتعب، والغبار، ثمّ يُؤذّن لصلاة الفجر، فيقومون وينفضون عنهم التعب والغبار، وكأنهم قاموا من قبورهم في يوم البعث.
  • تُذكّر سورة الحجّ بالجهاد؛ لارتباط فريضة الحجّ بالجهاد في سبيل الله، لأنّ الحج مرهق ومتعب، ويعتبر تدريباً قاسياً على الجهاد، ففيه سفرٌ من مكانٍ إلى آخر، وفيه إرهاقٌ، والتزامٌ، ومشاعر يجب تأديتها في وقتها.
  • تذكر سورة الحج بالعبودية الخالصة لوجه الله تعالى؛ لأنّ جميع الحجاج يدعون الله الواحد الأحد، حتى الدواب، والأشجار، والأرض والسماوات، والطيور، كلّهم يسبحون، حتى وإن لم نكن نعي تسبيحهم.
  • توجد في ختام سورة الحج سجدة، وذلك في الآية السابعة والسبعين، والجدير ذكره أنّ السجدة في سورة الحج هي آخر سجدةٍ نزلت على الرسول عليه الصلاة والسلام، وهي موجّهة لجميع المؤمنين بالله تعالى.
  • تتحدث السورة الكريمة عن بعض مشاهد يوم القيامة، حيث يكون المؤمنون الأبرار في النعيم، ويكون الفجار في الجحيم، كما ذكرت القرى المُدمَّرة بسبب الطغيان والظلم.