-

تعريف بسورة لقمان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سورة لقمان

هي من السور المكية، عدد آياتها 34 آية ونزلت بعد سورة الصافات، وترتيبها في المصحف الشريف بعد سورة الروم، وتقع في الجزء الواحد والعشرين من المصحف، وفي الحزب الثاني والأربعين منه، وسميت بهذا الاسم لأنّها تحدثت عن قصة لقمان الحكيم ووصاياه الثمينة والحكيمة لابنه، كما اشتملت على مواضيع التعظيم لله تعالى والتحذير من عاقبة الشرك به.

سبب نزول سورة لقمان

اختلفت الروايات حول سبب النزول، ومنها رواية الكلبي ومقاتل التي تقول: إنّها نزلت في النضر بن الحارث الذي كان يخرج تاجراً إلى فارس ويشتري أخبار العجم ويرويها لقريش، فكان أهل قريش يتركون سماع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ويذهبون لسماع أحاديثه التي تلهيهم عن سماع القرآن الكريم، فنزلت هذه السورة التي تنهى عن لهو الحديث، أمّا الرواية الثانية ما نُقل عن ثور بن أبي فاختة عن أبيه عن ابن العباس أنّها نزلت في رجلٍ اشترى مغنية تغني له ليل نهار وهذا ما نهى عنه الرسول عليه السلام.

فضل سورة لقمان:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من قرائتها في صلاة الظهر، وذلك ما نقل عن البراء أنّهم كانوا يصلون الظهر خلف النبي عليه السلام ويسمعون منه الآية بعد الآية من سورة لقمان والذاريات.

أهمّ مواضيع سورة لقمان:

  • عدم الإشراك بالله تعالى: وهذا بدا واضحاً في السورة كلها، ووصية لقمان لابنه بأن لا يشرك بالله شيئاً، وحذره من الشرك ومن ظلمه لنفسه عند إشراكه بالله، كما بين له أنّ الله قادرٌ على كل شيءٍ.
  • بر الوالدين: وهو ما وصى به لقمان ابنه حيث أكد على أنّ طاعة الوالدين وشكرهم من طاعة الله تعالى وشكره، كما أكد أنّه يجب أن تكون طاعتهم في غير معصية الله وغضبه.
  • أهمية العبادة والإيجابية في الحياة: وهي وصيةٌ أخرى ومهمة من وصايا لقمان لابنه، حيث أكد على ضرورة تربية الأبناء وتنشئتهم على حبّ الله تعالى وتعليمهم الصلاة، وزرع الإيجابية فيهم وتعليمهم ما المعروف فيتبعوه وتحذيرهم من المنكر لينتهوا عنه.
  • التعريف بحقيقة الدنيا: حيث إنّه لا بدّ من تعليم الأبناء بالاعتماد على أنفسهم في مواجهة ظروف الحياة المتقلبة، وعدم الاعتماد على الآباء في كلّ شيء فهم لن يدوموا لهم.
  • الأدب والذوق: فلا بدّ أن يتعامل الشخص مع الناس بكلّ أدبٍ وتواضع وعدم تكبر، كما لا بدّ أن يراعي صوته أثناء الحديث فلا يرفعه على سامعه.
  • تحديد هدف الحياة والتخطيط للمستقبل: فلا بدّ من السير في الحياة من أجل تحقيق هدفٍ معين وليس عبثاً.